رئيس التحرير
عصام كامل

ناشطة إيرانية تعرض فيديو لتصويرها «عارية» في سجن «إفين»


قالت "وكالة هرانا" الإيرانية إن الناشطة والرسامة الإيرانية "آتينا فرقداني"، تعرضت إلى أبشع أنواع التعذيب في سجن "إفين" سيئ السمعة بطهران.


وذكرت الوكالة أن "فرقداني" قالت: إنها أجبرت علي خلع ملابسها والوقوف عارية برفقة نساء أخريات في القطاع الثاني الخاص بالنساء التي تشرف عليه استخبارات الحرس الثوري الإيرانى.

وأوضحت "فرقداني" عبر شريط مصور بثته "هرانا" أن إدارة المعتقل عندما صحبتهن إلى الحمامات كانت هناك كاميرات للمراقبة وعندما استفسرت عن ذلك، قالوا لها: إن هذه الكاميرات ﻻ تعمل.

وتروي الرسامة الإيرانية أنها خبأت «كأسين» تحت ثيابها، وعند عودتها إلى الزنزانة، خاطبتها الحارسات متسائلات: "لماذا قامت بأخذهما؟" فعرفت أن الكاميرات تعمل وتسجل كل شيء.

وتابعت: "بعد لحظات دخلت إحدى السجانات وفتحت الباب الحديدي بعنف وصرخت بوجهي: اخلعي ملابسك! فأجبت هذا لا يجوز، فظلت تصرخ بوجهي كي أخلع ملابسي، حتى أخرجت الكأسين من تحت ثيابي ورميتهما على الأرض، فلم تقتنع السجانة بذلك، وأصرّت على خلع ملابسي، وعندما قاومتها جاءت سجانة أخرى وثبتاني في زاوية الزنزانة، وأمسكتا بي من يديّ.

وتستكمل: "بدأت بالصراخ، فوضعت إحداهن يدها على فمي، وقالت: "لا تصرخي لأنه يوجد تحتنا زنزانات الرجال، وسيسمعون صوتك، وإن صرخت سأضربك على فمك حتى يمتلئ دمًا".

واستطردت قائلة: "بعد ذلك ضربت إحداهن يدي بالحائط، وجردوني من ملابسي بشكل كامل وبعنف، وبقيت آثار أظافرهما على جسمي لمدة طويلة، وترافق ذلك مع كيل الشتائم والألفاظ البذيئة التي أعجز عن وصفها".

وكانت الناشطة في مجال حقوق الطفل "فرقداني" قد اعتقلت أغسطس الماضي، وبقيت محتجزة لمدة شهرين على خلفية عمل معرض لانتهاك حقوق الأطفال، وبسبب لقاءاتها مع أسر المعتقلين السياسيين وقتلى الانتفاضة الخضراء عام2009.

يذكر أن السلطات الإيرانية لم تبد موقفًا حتي الآن من أقوال فرقداني، غير أن قاضي محكمة الثورة الإسلامية بطهران قد استدعاها الاثنين الماضي، لمراجعة المحكمة، حسبما ذكرت أتينا عبر صفحتها على موقع "فيس بوك".
الجريدة الرسمية