رئيس التحرير
عصام كامل

"جنبلاط" ينتقد إجراءات التأشيرة اللبنانية بحق السوريين


انتقد رئيس اللقاء الديمقراطي اللبناني، النائب وليد جنبلاط، الإجراءات الخاصة بالتأشيرة للسوريين، والتي أقرتها السلطات الأمنية في البلاد، معتبرا أن كثرة عدد النازحين السوريين إلى لبنان لا يفترض أن يؤدي إلى تعقيد الإجراءات بحق هذا الشعب على المعابر الحدودية دون دراسة وافية.


وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الإلكترونية: "صحيح أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان كبير وضخم، بفعل الحرب التي أشعلها النظام السوري، وصحيح أيضًا أن هذه الأعداد تشكل عبئًا على الواقع الاقتصادي والاجتماعي الداخلي، ولكن هذا يفترض به ألا يؤدي إلى تعقيد الإجراءات بحق النازحين والمواطنين العاديين على المعابر الحدودية دون دراسة وافية".

واعتبر القيادي الدرزي، أنه "من الضروري جدا أن يكون هناك تمييز واضح بين النازحين الذين هربوا ويهربون من القتل والدمار في سوريا، وقد فقدوا فيها بيوتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم، وهم بحاجة إلى إيوائهم من خطر الموت، وبين من يقصدون لبنان لأغراض أخرى وقد رأينا أمثالهم في تلك التظاهرات الغوغائية التي حصلت أثناء مسرحية التجديد لبشار الأسد".

وأضاف زعيم "الحزب التقدمي الاشتراكي" أن "ليس كل المواطنين السوريين سواسية في هذا الإطار، والأغلبية الساحقة منهم تهجرت من سوريا خوفًا من الحرب الدائرة هناك وهم أبرياء ولا ذنب لهم فيما حدث ويحدث كل يوم".

ودعا جنبلاط وزير الداخلية نهاد المشنوق، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم "إلى الأخذ في الاعتبار في إدارة هذا الملف الحساس والصعب ما يوفق بين المصلحة الوطنية اللبنانية العليا وبين حفظ كرامات النازحين السوريين وحماية من هم في خطر من النيران المستعرة في سوريا بعيدًا عن بعض الخطابات العنصرية اليمينية اللبنانية"، متسائلًا "هل من الضروري تذكير البعض كيف استقبل الشعب السوري اللبنانيين أثناء عدوان تموز 2006 وهم الذين يتعرضون اليوم لما هو أشد وأفظع من ذاك العدوان الإسرائيلي؟"
الجريدة الرسمية