البيان الختامى لمجلس الجامعة العربية حول ليبيا.. إدانة قتل واختطاف المصريين.. دعم النواب الليبي الممثل الشرعى الوحيد.. مطالبة برفع الحظر عن تسليح الجيش.. والدعوة للحوار بين الأطراف لحماية الدولة
اختتم مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين أعمال جلسته الطارئة التي خصصت لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا وسبل دعمها للخروج من أزمتها.
وقد شهدت الجلسات المغلقة نقاشات حادة حتى تم الخروج ببيان يؤكد على دعم الدول العربية للشرعية الليبية الممثلة في البرلمان الليبي وحكومة عبدالله الثني.
رفض القتل والاختطاف
وشدد البيان على رفضه القاطع وإدانته الكاملة لعمليات القتل والاختطاف التي ترتكبها الجماعات والمليشيات الإرهابية المتطرفة في ليبيا ضد بعض رعايا مصر الأبرياء المقيمين في ليبيا والتي كان آخرها استهداف وقتل الطبيب المصري وأسرته واختطاف ثلاثة عشر مواطنا مصريا بمدينة سرت، معربا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا المصريين، مشددا على أهمية تضافر كافة الجهود لتأمين إطلاق سراح المحتجزين وتوفير السلامة لكافة المقيمين على الأراضي الليبية.
رفع الحظر عن تسليح الجيش
دعا مجلس الجامعة العربية إلى رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي بما يسهم في تثبيت الاستقرار والأمن وتعزيز جهود التنمية.
وأعرب البيان الختامي عن بالغ قلقه إزاء تصاعد واستمرار العنف والأعمال المسلحة في ليبيا وتأكيده على أن الحل السياسي يعد السبيل الوحيد لتسوية الأزمة في ليبيا وذلك من خلال حوار وطني شامل وتوافقي بين كافة الأطراف الليبية التي تنبذ العنف بما يحقق الأمن والاستقرار، ودعم المؤسسات الشرعية وعزل الجماعات الإرهابية، بما يعزز أمن وسيادة ليبيا ووحدة شعبها وأمن دول الجوار.
قلق من الأمور
وأعرب البيان عن أسف مجلس الجامعة وقلقه الشديدين لما آلت إليه الأمور في ليبيا خاصة بعد الاعتداء على المؤسسات والمنشآت الاقتصادية والهلال النفطي.
وأكد البيان دعمه للشرعية المتمثلة في مجلس النواب والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه المعبرين عن إرادة الليبيين، وتجديد التأكيد على تضامنه المطلق مع الشعب الليبي في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع ليبيا.
وأعرب البيان الختامي عن تقدير مجلس الجامعة البالغ للجهود المبذولة من قبل دول الجوار لمعالجة الأزمة في ليبيا ببعديها السياسي والأمني ومساندته لمساعي الأمم المتحدة من خلال المبعوث الخاص برناردينو ليون ودعم مساعي الدكتور ناصر القدوة ممثل الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا.
سيادة الدولة
وشدد البيان على استقلال وسيادة ليبيا ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شئونها الداخلية، ورفضه الكامل لكافة أشكال الإرهاب وضرورة التصدي الحازم له طبقا لقرارات الشرعية الدولية، وإدانته الشديدة لكافة الاعتداءات على المؤسسات والمنشآت الاقتصادية والهلال النفطي في ليبيا وما يمثله ذلك من مساس بالمقدرات الاقتصادية الليبية.
وأكد المجلس احترامه لقرارات الشعب الليبي ودعم المؤسسات الشرعية وإعادة بناء وتأهيل القوات المسلحة الليبية والشرطة من خلال برامج محددة لبناء السلام وإعادة التأهيل ورفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي بما يسهم في تثبيت الاستقرار والأمن وتعزيز جهود التنمية.
وطلب المجلس من الأمين العام للجامعة العربية متابعة التطورات وإجراء المشاورات اللازمة لعقد اجتماع على المستوى الوزراي في أقرب وقت ممكن.
