رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «عين حلوان» من مساحة خضراء ومقصد للسائحين إلى «مقر للبلطجية وشاربي الخمر».. كانت وجهة الأمراء والملوك للاسترخاء بها.. وأصبحت مكانا لتجميع القمامة وملجأ للكلاب الض


منطقة "عين حلوان" تقع بالقرب من محطة مترو "عين حلوان"، على مساحة 14 فدانا تقريبًا، كانت عبارة عن مساحات خضراء وهواء نقي، ومكان للاستشفاء، أطلق عليها الفراعنة اسم "عين آن" وذكرت في حجر رشيد باللغة الهيروغليفية، واعتبرها المصريون نوعا من الأعمال الخيرية الإلهية، وتم استغلالها كمكان صحي لتلقي العلاج، واشتهرت بمياهها المعدنية الطبيعية، التي تستخدم في علاج الأمراض الجلدية والروماتيزم، لاحتوائها على المياه الكبريتية، وأصبح جدارها متهالكا، وتحتاج إلى إعادة ترميم، ولا يوجد منها سوى آثار لوجودها فقط.


مقصد سياحي
وتشتهر مدينة حلوان، بجوها النقي، ذي المساحات الخضراء الشاسعة، فكانت مقصدا للملوك والأمراء للاسترخاء بها، وانتشار الأماكن السياحية بها والذي جعلها مقصدا للسياح قديمًا مثل "متحف الشمع" و"عين حلوان" وحدائقها الجميلة.

أرض خضراء
ويقول صبحى يحيى، أحد سكان منطقة عين حلوان، إن «العين» كانت عبارة عن مساحة خضراء، وكانت تعتبر مقصدًا للسياح من كل أماكن العالم، مشيرًا إلى أنها أصبحت تعاني الإهمال من جانب المسئولين، وأصبحت مكانا لتجميع القمامة، وملجأ للكلاب مثل "متحف الشمع"، في ظل عدم استغلال للمناطق الخضراء الموجودة بها بالإضافة إلى تعديات البناء المخالف عليها.

ملهى ليلي
فيما قال سيد علي، أحد سكان المنطقة، إن منطقة العين كانت تعتبر من أفضل المناطق الموجودة بحلوان نظرا لاتسلاع المساحات الخضراء الموجودة ووجود المناطق الأثرية المهمة بها، مشيرًا إلى أنها تحولت إلى مكان لبيع الخمور، ومقصدًا للخارجين عن القانون لممارسة أعمالهم الشيطانية، ولا يسكنها حاليا إلا البلطجية بالإضافة إلى كونها ملهى ليلي.

ممر للأهالي
وأكد سمير نوح، أنه يسكن في «العين» منذ أكثر من 15 عاما حتى الآن، أن ما يقال عن تحول مائها إلى دم عندما أرادت الحكومة إغلاقها عبارة عن شائعات ترددت، وليس به أي نوع من الصحة، مشيرًا إلى أنها تحولت إلى مقصد لشاربي الخمر والبلطجية، وأصبحت لا تدر أي نفع لأهالي المنطقة سوى وجودها كممر بين محطة «عين حلوان ومنطقة الزلزال»، فيمر منها الموظفون صباحًا لاختصار الوقت فقط.
الجريدة الرسمية