أشهر 6 أكاذيب لـ«الجارديان» البريطانية.. تهديد السلطات المصرية لـ«أمل كلوني».. ثروة مبارك 70 مليار دولار.. تعذيب سجناء بـ«العزولي».. «بلير» يوافق على تقديم المش
رصدت جريدة "فيتو" أكاذيب صحيفة الجارديان البريطانية ضد مصر واعتمادها للأخبار الملفقة البعيدة عن المهنية لتشويه صورة مصر، وتناست الجارديان أن العمل في مجال الإعلام يتطلب التأكد من كل معلومة، فقبل النشر هناك طرق مهنية يجب اتباعها لأن خبرًا واحدًا غير صحيح قد يغير حياة أمم.
ورغم ذلك فالوقوع في الأخطاء وارد، وهو أمر تكفله مهنية الإعلام، فإذا نشرت خبرا تأكدت أنه صحيح ثم بدا لك غير ذلك فأنت مطالب بنشر "تصويب وتوضيح"؛ أما أن تنشئ جريدة لبث أكاذيب لخدمة سياسة تحريرية معينة، فأنت بعيد كل البعد عن المهنية بل تستحق العقاب، وهو ما ينطبق على صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كذب "الجارديان" وقالت:" إن أمل كلوني زوجة النجم العالمى جورج كلونى، نفت أنها تعرضت للتهديد بالاعتقال من قبل مسئولين مصريين خلال عملها ودفاعها عن صحفيي قناة الجزيرة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن تقرير صحيفة "الجارديان" في الأسبوع الماضي، قال:"إن أمل محامية حقوق الإنسان تعرضت للتهديد بالاعتقال بعد تقديمها تقريرا يشير إلى بعض الأخطاء في القضاء المصري الذي أدى إلى إدانة 3 صحفيين تابعين لقناة الجزيرة في العام الماضي".
وقالت أمل: "إن الواقعة حدثت في بداية 2014، عندما حاول اتحاد المحامين الدولى تنظيم مؤتمر في مصر، وتم تحذيرى من قبل خبراء في الشأن المصرى، وليست السلطات المصرية كما نشرت الجارديان".
وأضافت أمل أن هذه الواقعة حدثت قبل أن تتولى قضية محمد فهمى، وقبل تولى عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر، والتحذير جاء في سياق آخر ليس له أي صلة بقضية قناة الجزيرة، وصحفى "الجارديان" اعتذر لعدم توضيح الموقف، وتم التعديل في المقالة المنشورة على الإنترنت.
وأوضحت الصحيفة إن كلمة أمل، جاءت بعد نفي المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية هاني عبداللطيف المزاعم التي نشرت على لسان أمل، وطلبت السلطات المصرية بالكشف عن هوية من هددها.
وأضافت الصحيفة إن تقرير أمل كلوني مثير للجدل لانتقادها المحاكم المصرية، وسلط الضوء على أن المسئولين في وزارة العدل لديهم الكثير من السلطة على القضاة والحكومة تسيطر على النيابة العامة.
وتضاف هذه الواقعة إلى سلسلة الأكاذيب والفضائح التي وقعت فيها صحيفة "الجارديان" البريطانية، خلال تغطيتها للشأن المصري، ولازال التاريخ يحمل الأكذوبة التي روجتها خلال ثورة يناير حول ثروة الرئيس الأسبق حسنى مبارك والتي قدرتها بـ 70 مليار دولار، مما زاد من حالة الاحتقان الشعبى الذي ثار على فساد نظام مبارك، ثم عادت الصحيفة وتراجعت عن الأكذوبة بعد أن فعلت فعلتها في الشارع المصري.
ثروة مبارك
وكانت بداية سلسلة الأكاذيب التي نشرتها الجارديان ضد مصر عندما نشرت تقرير خلال الأيام الأولى للثورة، زعمت فيه الصحيفة أن ثروة الرئيس الأسبق حسني مبارك تصل إلى 70 مليار دولار في الخارج، وقالت إنها تمتلك دليلًا على ذلك، وأشارت إلى أن الأرصدة في البنوك البريطانية والسويسرية إلى جانب بعض الممتلكات الخاصة به في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وعقارات في مانهاتن وبيفرلى هيلز.
وبعدها بفترة، اعترف كريس إليوت مدير تحرير الصحيفة بأنه أخطأ في أرقام ثروة مبارك، وقال: "لقد أخطأنا في صياغة خبر ثروة مبارك والمصريون دفعونا إلى التحقق من صحته".
إغفال ثورة الملايين
وتابعت "الجارديان" أكاذيبها عندما رصدت ثورة 30 يناير لعام 2013 ووصفتها بـ"الانقلاب"؛ متغاضية عن نزول ملايين المصريين لرفض حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان، ونشرت الجريدة أرقامًا عن تحكم الجيش المصري في الاقتصاد، ولم تشر إلى مصدرها أو توضحه، ولم تؤكد ما نشرته.
و زعمت الجارديان أن الجيش المصري يعد أكبر مالك ومدير للأراضي في مصر، وأنه يضع يده على ٨٧% منها، وأضافت أن الجيش يضع على تلك المساحات لافتة "ممنوع التصوير - منطقة عسكرية".
تعذيب سجناء
كما زعم باتريك كينجسلي، مراسل الصحيفة في مصر، وجود سجون سرية تابعة للجيش يتم فيها "تعذيب السياسيين"، وقال في تقرير له: "تم اعتقال الكثير من المصريين واختفوا دون معرفة شيء عنهم ووضعوا في سجن معزول معصوبي الأعين ويعذبون بشكل روتيني بالضرب والصواعق الكهربائية وتعليقهم في السقف بعد ربط أيديهم من أجل الإدلاء بمعلومات أو لحفظ اعترافاتهم".
وأضاف: "إن مصر بها 16 ألف سجين سياسي في سجن العزولي بمدينة الإسماعيلية من بينهم نحو 400 سجين لم يصدر ضدهم أحكام"، وهو الأمر الذي نفته القوات المسلحة، قائلة: "إن هذه المعلومات غير صحيحة شكلا وموضوعا ولا تستند إلى أي حقائق ملموسة".
أكذوبة بلير والسيسي
وعاودت الصحيفة المثيرة للجدل، أكاذيبها بنشر خبر أفاد بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وافق على تقديم المشورة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كجزء من البرنامج الذي تموله دولة الإمارات العربية المتحدة، ونفى بلير مزاعم الجارديان، ووصفت متحدثة باسم بلير التقرير بأنه "سخيف".
وقالت المتحدثة باسم بلير: "تونى بلير ليس مستشارا رسميا للسيسي"، مضيفة أن بلير أوضح فقط أنه من المهم لمصر وللمنطقة وللعالم كله أن ينجح الرئيس الجديد وحكومته في إصلاح مصر وقيادتها إلى مستقبل أفضل "وليس لذلك علاقة بالفرص الاقتصادية". وأضافت المتحدثة: "ليس لتونى بلير ولا لأى من منظماته أي مصالح في مصر".
أكاذيب ضد الجيش
وادعت الجارديان أن ضابطا في الجيش المصري، قال: "كل ما المظاهرات تزيد وتسخن وكل ما البلد تولع كل ما الفلوس تنزل علينا زي الرز".
وسرد الضابط المزعوم: "مش الناس لوحدها اللي كانت مضغوطة احنا كمان، يومنا كان بيبتدى الساعة 5 الصبح، عشنا أوقات صعبة وضغوط نفسية كبيرة، وخضعنا لتدريبات مكثفة، اتحولنا من مهامنا المدنية في الجيش لضباط حرب، كأنهم عاوزين يكسروا حاجة جوانا، فمعاملة الرتب الكبيرة لينا كانت في منتهى العنف، لدرجة إنهم كانوا يوقفونا في الشمس طول النهار نسمع أغاني وطنية كأننا داخلين حرب".
وأضاف الضابط: "أن الضباط بيكرهوا عنف المجلس العسكري، وبيرفضوا كل اللي بيرتكب في حق الثوار والمصريين المدنيين، وبيرفضوا صورة الجيش تتشوه على إيد العسكري، وأكتر حاجة أحزنتهم هو كراهية الشعب للجيش".
كشوف العذرية
وعلقت الجارديان على قرار محكمة القضاء الإدارى بعدم قانونية إجراء كشوف العذرية، وقالت: "إنه قرار من شأنه أن يفتح الباب أمام التعويض المادى للنساء اللاتى أجريت عليهن تلك الكشوف"، وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تصدر المحكمة إنذارًا قضائيًا ضد إجراء هذه الكشوف ومرسومًا بأنها غير قانونية نهائيًا.