رئيس التحرير
عصام كامل

الأوضاع في ليبيا تثير مخاوف دول الجوار.. الجماعات المسلحة تسيطر على البلاد.. وخبراء إستراتيجيون: الوضع متأزم.. القوات المسلحة المصرية تؤمن الحدود.. والقيادة تناشد العمالة المصرية العودة للوطن



قال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن الوضع في ليبيا بالغ الخطورة، خاصة في مدينة سرت، والحكومة هناك لا تسيطر على هذه المناطق وإنما يسيطر عليها مجموعة من العصابات وقطاع الطرق، ولا يوجد سلطة مركزية، مضيفًا:" لذلك نلجأ للبدائل المتاحة لتأمين أرواح المصريين بسبب عدم وجود سفارة هناك".


وأشار السفير إلى أن جميع مؤسسات الدولة تتعاون للعمل على حل هذه الأزمة، محذرًا المواطنين المصريين من السفر إلى ليبيا تحت أي مبرر، لافتا إلى أن الحفاظ على حياة المواطنين أهم من أي عائد مادى.

توخي الحذر
من جهته، أشار اللواء عبد الرحمن الهواري، الخبير الإستراتيجي، إلى أن الوضع في الدولة الليبية مقلق للغاية، لعدم وجود حكومة مركزية يتم التعامل معها، قائلًا:"الوضع جد خطير، وأهابت الدولة بالمصريين عدم السفر إلى ليبيا، وطالبت المتواجدين بتوخي الحذر ومحاولة العودة إلى البلاد حتى تستقر الأوضاع الأمنية هناك".

وتابع:"القوات المسلحة تقوم بتأمين الحدود بشكل تام، ولا يوجد لدينا قلق من أي هجمات من الجانب الليبى، فقوات حرس الحدود تعمل على قدم وساق لتأمين الحدود وخاصة بعد التوترات الأخيرة داخل ليبيا".

العلاقات المصرية - الليبية
وأوضح اللواء نبيل فؤاد الخبير الإستراتيجي، أن العلاقات المصرية - الليبية تعد نموذجا يحتذى به على كافة الأصعدة والمستويات الرسمية والشعبية‏، مشيرًا إلى أوجه التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما يؤكد المصير الواحد والمشترك لهما.‏

وذكر:"وتحرص مصر على التشاور والتنسيق السياسي مع الجماهيرية الليبية من أجل بلورة رؤى مشتركة وفعالة دوليا وإقليميا، حيث إن مصر وليبيا تجمعهما تقاطعات عديدة عربية وأفريقية ومتوسطية خاصة لأن علاقات التعاون الثنائي بين البلدين حققت تقدما ملحوظا في العديد من المجالات المهمة".

وتابع:"الخطر القائم الآن في ليبيا عرضي، وسيزول باستقرار الأوضاع في ليبيا والوصول بها لبر الأمان، وبالفعل الوضع الليبي يؤثر علينا كثيرا لرجوع الكثير من العمال، وإيقاف حركة التصدير بعد الاستيلاء على أكثر من سيارة، وتوقيف السائقين والاستيلاء على ما تحمله السيارات، والدولة المصرية تدعم الشعب الليبي وتحاول بكل السبل الوصول للتهدئة داخل الدولة الليبية لتعود الشراكة بين البلدين".

عودة العمالة
وقال اللواء يسري مراد الخبير الإستراتيجي، إن الوضع في ليبيا يؤثر على الدولة المصرية بالفعل، فالكثير من العمالة عادت إلى مصر، مضيفًا:"الاضطراب داخل ليبيا يجعلنا نتأهب أكثر على الحدود لتلاصق الحدود بين البلدين، ونتمنى أن يستقر الوضع في الدولة الليبية، والدولة المصرية تحاول بكل السبل حل مشاكل الرهائن مع القبائل الليبية المتحكمة في الأمور".

استقرار الأوضاع
وتابع:"الدولة المصرية تمد يد العون بكل السبل للدولة الليبية حتى تستقر الأوضاع، والشعب الليبي الشقيق يجب أن يقرر هل الاستقرار الأنسب للمرحلة أم يظل الوضع الليبى متأزما، فالاقتصاد الليبي قد ينهار بسبب ما يحدث بليبيا، وعودة العمال سيصيب ليبيا بتوقف الكثير من المشروعات، والوضع خطير ونتمنى لهم الاستقرار".
الجريدة الرسمية