رئيس التحرير
عصام كامل

هؤلاء يبتزون الرئيس (6)


ليس كل من يمارسون الابتزاز يبغون مناصب أو مكاسب مادية، بعضهم يبغي فقط الحفاظ على أن يكون قريبا من الحاكم.. وصاحبنا الذي نتحدث عنه اليوم هو واحد من هؤلاء الذين يريدون قنوات اتصال مفتوحة مع الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، أو تحديدًا يريد أن يراعيه ويلاغيه الرئيس بشكل مستمر.


فهناك عقدة لدى بعض المثقفين تتمثل في الاقتراب الدائم من الحاكم حتى ولو كان هؤلاء المثقفون من دعاة التنوير والإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وهذا أحد العيوب الظاهرة في الساحة الفكرية والثقافية المصرية منذ سنوات طويلة.

لقد شعر صاحبنا بأنه لا يحظى مثل آخرين، باهتمام الرئيس فهو لا يتصل به تليفونيا ولا يلتقي به ضمن مجموعات التي كان يلتقيها منذ أن كان مرشحا في انتخابات الرئاسة.. لذلك شعر صاحبنا بالغضب لما اعتبره تجاهلا من الرئيس له أو بلغة دبلوماسية وأرق عدم اهتمام الرئيس به، لذلك عبر عن ضيقه بعبارات هجومية حادة موجهة للرئيس ومن قبله الحكومة وأعضائها والمحافظين.

وشاءت الصدف أن يشارك صاحبنا في لقاء الرئيس بعد هجومه عليه ولذلك تغيرت لهجته وكلامه عن الرئيس من النقيض إلى النقيض.. وتوقف عن الهجوم عليه وبدأ يشعر بالارتياح، أي أن الابتزاز الذي مارسه كان مؤقتا لأن أسبابه زالت.. غير أن هذه الأسباب للأسف معرضة للتكرار فهل سيعود صاحبنا للابتزاز مجددا؟.. الإجابة ستهديها لنا الأيام المقبلة.

نكمل غدا مع آخر
الجريدة الرسمية