رئيس التحرير
عصام كامل

ما لن يعلن في زيارة السيسي للكويت !


هل سيعود السيسي باستثمارات من الكويت ؟ الإجابة: نعم.. فالكويتيون أصلا لا يحتاجون لدعوة للاستثمار في مصر، فهم في صدارة المستثمرين في بلدهم الثاني، ولكن سيتم وضع حلول لبعض المشاكل السابقة لتولي السيسي وطبعًا لن يكون ذلك في المباحثات مع أمير الكويت.. 
إذن هل ستتحسن أوضاع العمالة المصرية بالكويت ؟ الإجابة: أكيد.. رغم أن المصريين بالكويت الأفضل من حيث الحقوق والأقل في الشكوى من غيرهم بدول أخرى باستثناءات بسيطة جرت في أماكن محددة مثل "خيطان" ولم تكن الدولة الكويتية طرفًا فيها.. وربما لا تتم مناقشة ذلك مع الأمير، فمثل هذه الأمور تنهيها وتنجزها لجان وزارية أو حتى اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين ويعتمدها زعيما الدولتين..


إذن.. ماذا سيناقش الرئيس والأمير ؟ بخلاف البروتوكول الرسمى وما سيعلن عنه وما سيقولانه في المؤتمر الصحفي، إذ أن كل ذلك سيعرفه الجميع.. ما هو إذن الذي يمكن مناقشته ولن يعلن عنه رغم أنه يهم العرب جميعًا ؟

اعتقادنا أن جدول الأعمال سيناقش ثلاثة محاور أساسية.. الأولى الملف المصري القطري وتقييم ما تم حتى الآن في المصالحة المصرية القطرية وهذا المحور سيفتح الحوار تلقائيًا في عدة قضايا منها: "ليبيا.. حماس.. إيران.. الإخوان".. وسيكون المحور الثاني هو سوريا.. وفيه ستتم مناقشة إعادة افتتاح سفارة الكويت بدمشق والعكس وانعكاس ذلك على الموقف الخليجي عموما من الأزمه في سوريا.. والمحور الثالث هو قوة الدفاع المشتركة الخليجية المصرية محل التشاور.. وهذه النقطة ستؤدي تلقائيًا إلى مناقشة خطر داعش والرؤية المصرية لها وأهمها اعتماد مصر أساسًا على دعم الدول والحكومات التي تواجه خطر داعش وبما يعني دعم مصر المعلن للعراق وغير المعلن -مؤقتًا- لسوريا !

الكويت لن تنسى لمصر الموقف الحاسم للزعيم جمال عبد الناصر عام 61 لمنع عبد الكريم قاسم من العدوان على الكويت.. والذي تم بنفوذ مصر القوى وانتهى دون تدمير بلد عربي شقيق هو العراق الحبيب.. ومع الفارق الكبير في النتائج والأمنيات -بالنسبة لنا ولهم ولكاتب هذه السطور- فالأشقاء بالكويت لا ينسون أبدًا دور مصر في حرب الخليج الثانية، وهو ما سيجعل للزيارة تقديرها الكبير وستنتهي بما يضاعف التعاون بين الدولتين وهو ما سيعلن عنه وسيسعد ذلك الشعبين وشعوبًا عربية أخرى.. ومعه البعض مما قلناه وسيبقى ملف سوريا دون إعلان وخصوصًا حماية سوريا وأرضها وشعبها، والباقي ستكون تصريحات بروتوكولية حول الشئون الدولية والإقليمية ولزوم ما يلزم!
الجريدة الرسمية