«الاحتلال» تجمد تحويل عوائد الضرائب للفلسطينيين

قررت إسرائيل تجميد تحويل العائدات الشهرية لأموال الضرائب للفلسطينيين، ردًا على انضمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمحكمة الجنائية الدولية ومنظمات دولية أخرى، حسبما قال مسئول إسرائيلي السبت الماضي.

وأضاف المسئول أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر بالتشاور مع وزرائه، تجميد التحويل الشهري المقرر البالغ 120 مليون دولار الذي يعتمد عليه الفلسطينيون لإدارة حكومتهم ودفع رواتب الموظفين.

من جانبه علق «صائب عريقات» كبير المفاوضين الفلسطينيين في تصريح صحفي على القرار الإسرائيلي، قائلًا: "جريمة حرب أخرى.. ولن نتنازل أمام الضغوط الإسرائيلية".

وأضاف «عريقات» أن إسرائيل ترد على المبادرات الفلسطينية القانونية بعقاب جماعي غير قانوني، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يتراجعوا أمام الضغوط الإسرائيلية.

ونددت سلطة الاحتلال الأربعاء الماضي بتحرك «عباس» ووصفة هذه الحركة بـ "خطوة أحادية الجانب" تقيد فرص التوصل إلى تسوية سلمية من خلال التفاوض.

وهددت الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق هددت المجتمع الدولي أنه في حال انضمام فلسسطين إلى محكمة الجنايات الدولية سيتأثر الدعم الذي تعطيه لها.

وسلم الفلسطينيون للأمم المتحدة رسميًا طلبات الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية ومعاهدات دولية أخرى.

وتنص اتفاقات أوسلو التي أجريت عام 1993، على جمع سلطات الاحتلال من مواطنيها ضرائب شرية لصالح السلطة الفلسطينية وتسدد شهريًا.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها سلطات الاحتلال إلى هذه الوسيلة للضغط على الفلسطينيين، حيث جمدت إسرائيل تحويل هذه الأموال العام 2012 حين نال الفلسطينيون صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة.

وسبق أن ندد "رامي الحمدالله" رئيس الحكومة الفلسطينية، الجمعة الماضية، بتأخر سلطات الاحتلال في دفع هذا المبلغ.