د. أحمد دراج: ترشح أحمد عز للانتخابات البرلمانية يعني أنه فقد عقله
- نصيحة للناخبين احصلوا على رشاوى رجال الأعمال ولا تعطوهم أصواتكم
- المصالح الخاصة وراء انقسامات التحالفات
- موقف تركيا سيتغير قريبا ومن يراهن عليها سيكون خاسرا
- أتوقع مرور ذكرى ثورة 25 يناير بشكل احتفالي فقط
- إعلان أعضاء الإخوان بالسجون للتوبة لا يكفي
- برلمان الإخوان في تركيا "مجانين"
- ليس كل رجال الأعمال فاسدين وتوجد نماذج وطنية تخاف على البلد
- يجب مواجهة ظاهرة المال السياسي
- الشعب المصري سيرفض شراء أصواته بالزيت والسكر
- على جماعة الإخوان أن تحل نفسها وقياداتها تتنحى جانبا
- نسبة الفلول بالبرلمان المقبل لن تزيد عن 8% والإسلام السياسي 7%
- هناك وزراء ومحافظون "يشدون" الدولة للخلف
وأضاف في حواره لـ "فيتو"، أن الدكتور كمال الجنزوري، وصل لمرحلة تتطلب منه الجلوس في المنزل.
وتابع دراج: أن خوض أحمد عز للانتخابات يعد فقدانا للعقل، وأكد أن نسبة فلول الوطني المنحل لن تتعدى 8% من مقاعد البرلمان، وكذلك نسبة تيار الإسلام السياسي لن تزيد عن 7%، وأن أغلبية المجلس ستكون من المستقلين، وأشار إلى أن الشعب المصري أصبح واعيا وسيرفض شراء أصواته بالزيت والسكر.
ووصف البرلمان المزعوم الذي أعلنت الإخوان عن استئناف جلساته بتركيا، بـ "برلمان مجانين" لا قيمة له، متوقعا تغير موقف تركيا نحو مصر قريبا، ولفت إلى أن اعتراف الجماعة بخطأها بالترشح للانتخابات الرئاسية، جاء في توقيت خطأ، موضحا أنه كان يجب على الجماعة أن تحل نفسها وأن تتنحى قياداتها جانبا.
*كيف تشاهد حالة الانقسامات السياسية بين التحالفات الانتخابية؟
للأسف تقف المصالح الخاصة والمصالح الحزبية وراء تلك الانقسامات، وحالة الصراع التي تشهدها الساحة حاليا خاصة في ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية، وهو ما يشير إلى عدم وجود نضج سياسي كاف لدى هؤلاء.
*وماذا عن تحالف "25+30" الذي تنتمي إليه، وهل سيتم التنسيق أو الاندماج مع تحالفات أخرى؟
فكرة إنشاء التحالف هي تحالف للمستقلين فقط، شرط عدم انضمام الإخوان وفلول الوطني، كما أن كل من ينضم إليه يعد ملتزما بوثيقة مستقبل مصر، التي تتضمن عشر نقاط لإقامة دولة ديمقراطية حديثة، منها الالتزام بالأمانة وعدم خيانة مبادئ الثورة، وهي التي تم الاتفاق عليها مع الرئيس المنتخب السيسي الذي وقع عليها.
وبالتالي لا توجد نية لدى التحالف، للاندماج أو الانضمام لأي تحالفات سياسية أو انتخابية أخرى، إلا أنه يتم حاليا دراسة التنسيق مع الدكتور عبد الجليل مصطفى الذي يسعى لتشكيل قائمة انتخابية باسم "صحوة مصر"، باعتباره متبنيا نفس أفكار تحالف "25+30" التي ترفض التنسيق أو ضم فلول الوطني أو الإخوان، وهو الأمر الذي سيقتصر على ترشيحنا لعدد من أعضاء التحالف الذين يفضلون الترشح على القوائم.
*وماذا عن توقعاتكم بفوز مرشحي التحالف خلال الانتخابات؟
نأمل أن يفوز عدد مناسب من مرشحي التحالف ليكونوا نواة للمستقلين داخل البرلمان المقبل، خاصة أن التحالف استقبل أكثر من 400 طلب ترشيح من مختلف مراكز ومحافظات مصر، ومن مختلف الطوائف بالمجتمع، حيث يوجد من ضمن تلك الطلبات، 40 أستاذا جامعيا، 10 لواءات جيش وشرطة، و35 طبيبا بشريا، و10 مستشارين، و50 مهندسا، بالإضافة إلى عدد كبير من الشباب المشارك في ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وبالنسبة لاختيارات التحالف، فستتم وفقا لضوابط ومعايير تم الاتفاق عليها، لانتقاء أفضل الشخصيات على المستوى الشعبي والمهني والتخصصي والوطني، بحيث تخدم البلاد عبر مواقعها في البرلمان، للمساعدة في عبور تلك المرحلة التي تمر بها مصر.
*كيف ترى ما يتردد بشأن قيام الدكتور كمال الجنزوري بتشكيل قائمة وطنية لخوض الانتخابات المقبلة؟
الدكتور الجنزوري يجب أن يستريح، فهو وصل لمرحلة تتطلب منه الجلوس في المنزل.
*ولكنه ما زال يعمل مستشارا للرئيس عبد الفتاح السيسي؟
إذا كان هو حاليا مستشارا لرئيس الجمهورية، فذلك أدعى ألا يتدخل في العملية السياسية، كما أن الشعب المصري - الذي استطاع أن يختار الرئيس عبد الفتاح السيسي - يستطيع أن يفرز الأصلح من بين المرشحين للبرلمان، دون مساعدة أو توجيه من أحد.
*وكيف ترى شكل المجلس المقبل وإلى أي تيار سيحصل على أغلبية البرلمان؟
أغلبية البرلمان المقبل ستكون من المستقلين، بعيدا عن أي تشكيلات أو تحالفات حزبية، وذلك لأن نسبة مقاعد الفردي تمثل أغلبية البرلمان؛ حيث يصل عددها إلى 420 مقعدا، في الوقت الذي تصل عدد مقاعد القائمة لـ 120 مقعدا فقط.
*وما هي توقعاتكم بشأن رموز الوطني المنحل وتيار الإسلام السياسي؟
لن يكون هناك تأثير لأي منها في البرلمان المقبل، وأتوقع ألا تزيد نسبة رموز الوطني عن 8%، وكذلك نسبة تيار الإسلام السياسي بما يتضمنه من سلفيين وحزب النور لن تزيد عن 7%.
*وماذا عن رجال الأعمال ودور المال السياسي بالبرلمان المقبل؟
أولا بالنسبة لرجال الأعمال، فليس كل رجال الأعمال فاسدين، حيث يوجد نماذج وطنية تخاف على البلد، أما بالنسبة لاستخدام المال السياسي فهو ظاهرة بالفعل يجب مواجهتها بتفعيل آليات الرقابة الانتخابية وكذلك بتوعية الناخب، وبشكل عام لا أتوقع أن يكون لتلك الظاهرة تأثير كبير بالبرلمان المقبل، فأنا أراهن على وعي الشعب المصري بعد قيامه بثورتين خلال ثلاث سنوات، وهو ما سيجعله يرفض سياسات شراء الأصوات بالزيت والسكر والبطاطين والمال السياسي.
*ترددت أنباء مؤخرا حول ترشح رجل الأعمال أحمد عز بالبرلمان، كيف ترى ذلك؟
تلك الأنباء تؤكد إصابة عز ومن على شاكلته من رموز الفساد بالنظام الأسبق، بمرض الجنون وفقدان العقل، كما تؤكد إصرار هؤلاء على فكرة ومنهج المصالح الخاصة الذي يجيدون التعامل بها.
*وكيف تتم مواجهة مثل تلك المحاولات؟
لابد من تفعيل قانون العزل السياسي، ليتم منع كل من شارك في الفساد خلال النظام الأسبق والفترة الماضية، إلى جانب ضرورة توعية المواطنين والناخبين، بأهمية الصوت الانتخابي الواحد في الانتخابات المقبلة، كما يجب توجيه نصيحة للناخبين بأن يحصلوا على "الرشاوى الانتخابية التي يقدمها مثل هؤلاء من رجال الأعمال الذين يستغلون أموالهم في التأثير على الناخبين، ثم لا يعطوهم أصواتهم ويقومون باختيار من يرونه أفضل بين المرشحين".
*هل ترى أن قرار إغلاق قناة الجزيرة مباشر، يؤكد جدية قطر في المصالحة مع مصر؟
نعم ذلك القرار يؤكد جديتها هذه المرة، وأعتقد أنها ستواصل في خطوات المصالحة، كما أرى أنه لا داعي للضغط على قطر في تسليم المطلوبين من قيادات الإخوان أمام القضاء المصري، لتقوم هي بنفسها بذلك أو تحاول إخراجهم من أراضيها بأي طريقة تراها مناسبة لها.
*وماذا عن توقعاتكم بشأن الموقف التركي تجاه مصر خاصة في ظل استقبالها للإخوان والسماح لهم بعقد جلسات البرلمان المزعوم لهم على أرضها؟
أولا استئناف بعض نواب البرلمان السابق المنتمين لجماعة الإخوان، عقد جلسات مجلس الشعب المنحل في تركيا، هو أمر لا قيمة له نظرا لأنه غير قانوني، فهو برلمان مجانين.
أما عن موقف تركيا فأعتقد أنه سيتغير قريبا، نظرا لأن الإخوان انتهت سياسيا وشعبيا، وأي أحد سيراهن عليها سيكون خاسرا.
*كيف ترى أداء الحكومة الحالية، وهل ترى ضرورة لإجراء تعديل فيها؟
رغم وجود عدد من الوزراء على رأسهم المهندس إبراهيم محلب، يعملون بشكل جيد، إلا أن هناك عددا من الوزراء والمحافظين "يشدون" الدولة للخلف، ويحرجون الرئيس مع شعبه، وذلك بسبب فكرهم المتجمد والمنتمي للعصور السابقة، وهو الأمر الذي يتطلب تغييرهم بشكل سريع حتى لا يورطون الرئيس أكثر من ذلك.
*ما هي توقعاتكم بشأن ذكرى 25 يناير، في ظل دعوات الإخوان للتظاهر خلالها؟
فشل دعوات الإخوان لتنظيم تظاهرات خلال الفترة الماضية، يؤكد أن الجماعة انتهت وفقدت شعبيتها في الشارع، بل أصبح الشارع رافضا لها بشكل كبير، كما أن الشعب المصري أصبح واعيا ولن يقبل أي تخريب للبلاد، ولذلك فأتوقع مرور ذكرى 25 يناير بشكل احتفالي بالثورة فقط.
*كيف ترى موقف الإخوان بعد بدء قطر إجراءات المصالحة تجاه مصر وإغلاق قناة الجزيرة؟
بالطبع أصبح موقف الإخوان ضعيفا جدا، بعدما تخلت قطر عنهم سياسيا وإعلاميا، ويتبقى أن تقوم بتسليم المطلوبين منهم لدى القضاء المصري.
*وكيف ترى اعتراف الأمين العام لجماعة الإخوان بخطأ الجماعة بترشحها في الانتخابات الرئاسية عقب ثورة يناير؟
هو اعتراف بالخطأ في الوقت الخطأ، ولا أرى قيمة لمثل هذه الاعترافات حاليا، حيث كان على قيادات الجماعة أن تتنحى جانبا عن الجماعة وتبتعد عن أي عمل سياسي أو دعوي، كما أنه كان يجب على الجماعة أن تحل نفسها، وتكتفي بحزب سياسي فقط يمارس من خلاله أعضاء الجماعة العمل السياسي فقط وليس أي حزب آخر.
*هل تتوقع إجراء مصالحة بين الإخوان والنظام الحالي؟
لا أتوقع أن يحدث ذلك فلا يستطيع النظام الحالي إجراء مصالحة مع الإخوان دون وجود إرادة شعبية ترغب في ذلك وترتضي به، وفي ظل الرفض الشعبي للإخوان حاليا لن يكون هناك إرادة شعبية لإجراء تلك المصالحة.
*وماذا عما تم الإعلان عنه بشأن توقيع عدد من أعضاء الإخوان بالسجون على إقرار بتوبتهم، هل ذلك يكفي للتصالح معهم؟
لا يكفي ذلك، كما أن تغيير عقيدة أعضاء الجماعة نحو فكرة الإخوان، لا يمكن أن يتم من خلال توقيعهم على ورقة، بل لابد من إجراء مراجعات فكرية وفتح حوار مع هؤلاء الأعضاء أو الشباب لإمكانية تغيير ذلك الفكر.
*وماذا عن توقعاتكم بفوز مرشحي التحالف خلال الانتخابات؟
نأمل أن يفوز عدد مناسب من مرشحي التحالف ليكونوا نواة للمستقلين داخل البرلمان المقبل، خاصة أن التحالف استقبل أكثر من 400 طلب ترشيح من مختلف مراكز ومحافظات مصر، ومن مختلف الطوائف بالمجتمع، حيث يوجد من ضمن تلك الطلبات، 40 أستاذا جامعيا، 10 لواءات جيش وشرطة، و35 طبيبا بشريا، و10 مستشارين، و50 مهندسا، بالإضافة إلى عدد كبير من الشباب المشارك في ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وبالنسبة لاختيارات التحالف، فستتم وفقا لضوابط ومعايير تم الاتفاق عليها، لانتقاء أفضل الشخصيات على المستوى الشعبي والمهني والتخصصي والوطني، بحيث تخدم البلاد عبر مواقعها في البرلمان، للمساعدة في عبور تلك المرحلة التي تمر بها مصر.
*كيف ترى ما يتردد بشأن قيام الدكتور كمال الجنزوري بتشكيل قائمة وطنية لخوض الانتخابات المقبلة؟
الدكتور الجنزوري يجب أن يستريح، فهو وصل لمرحلة تتطلب منه الجلوس في المنزل.
*ولكنه ما زال يعمل مستشارا للرئيس عبد الفتاح السيسي؟
إذا كان هو حاليا مستشارا لرئيس الجمهورية، فذلك أدعى ألا يتدخل في العملية السياسية، كما أن الشعب المصري - الذي استطاع أن يختار الرئيس عبد الفتاح السيسي - يستطيع أن يفرز الأصلح من بين المرشحين للبرلمان، دون مساعدة أو توجيه من أحد.
*وكيف ترى شكل المجلس المقبل وإلى أي تيار سيحصل على أغلبية البرلمان؟
أغلبية البرلمان المقبل ستكون من المستقلين، بعيدا عن أي تشكيلات أو تحالفات حزبية، وذلك لأن نسبة مقاعد الفردي تمثل أغلبية البرلمان؛ حيث يصل عددها إلى 420 مقعدا، في الوقت الذي تصل عدد مقاعد القائمة لـ 120 مقعدا فقط.
*وما هي توقعاتكم بشأن رموز الوطني المنحل وتيار الإسلام السياسي؟
لن يكون هناك تأثير لأي منها في البرلمان المقبل، وأتوقع ألا تزيد نسبة رموز الوطني عن 8%، وكذلك نسبة تيار الإسلام السياسي بما يتضمنه من سلفيين وحزب النور لن تزيد عن 7%.
*وماذا عن رجال الأعمال ودور المال السياسي بالبرلمان المقبل؟
أولا بالنسبة لرجال الأعمال، فليس كل رجال الأعمال فاسدين، حيث يوجد نماذج وطنية تخاف على البلد، أما بالنسبة لاستخدام المال السياسي فهو ظاهرة بالفعل يجب مواجهتها بتفعيل آليات الرقابة الانتخابية وكذلك بتوعية الناخب، وبشكل عام لا أتوقع أن يكون لتلك الظاهرة تأثير كبير بالبرلمان المقبل، فأنا أراهن على وعي الشعب المصري بعد قيامه بثورتين خلال ثلاث سنوات، وهو ما سيجعله يرفض سياسات شراء الأصوات بالزيت والسكر والبطاطين والمال السياسي.
*ترددت أنباء مؤخرا حول ترشح رجل الأعمال أحمد عز بالبرلمان، كيف ترى ذلك؟
تلك الأنباء تؤكد إصابة عز ومن على شاكلته من رموز الفساد بالنظام الأسبق، بمرض الجنون وفقدان العقل، كما تؤكد إصرار هؤلاء على فكرة ومنهج المصالح الخاصة الذي يجيدون التعامل بها.
*وكيف تتم مواجهة مثل تلك المحاولات؟
لابد من تفعيل قانون العزل السياسي، ليتم منع كل من شارك في الفساد خلال النظام الأسبق والفترة الماضية، إلى جانب ضرورة توعية المواطنين والناخبين، بأهمية الصوت الانتخابي الواحد في الانتخابات المقبلة، كما يجب توجيه نصيحة للناخبين بأن يحصلوا على "الرشاوى الانتخابية التي يقدمها مثل هؤلاء من رجال الأعمال الذين يستغلون أموالهم في التأثير على الناخبين، ثم لا يعطوهم أصواتهم ويقومون باختيار من يرونه أفضل بين المرشحين".
*هل ترى أن قرار إغلاق قناة الجزيرة مباشر، يؤكد جدية قطر في المصالحة مع مصر؟
نعم ذلك القرار يؤكد جديتها هذه المرة، وأعتقد أنها ستواصل في خطوات المصالحة، كما أرى أنه لا داعي للضغط على قطر في تسليم المطلوبين من قيادات الإخوان أمام القضاء المصري، لتقوم هي بنفسها بذلك أو تحاول إخراجهم من أراضيها بأي طريقة تراها مناسبة لها.
*وماذا عن توقعاتكم بشأن الموقف التركي تجاه مصر خاصة في ظل استقبالها للإخوان والسماح لهم بعقد جلسات البرلمان المزعوم لهم على أرضها؟
أولا استئناف بعض نواب البرلمان السابق المنتمين لجماعة الإخوان، عقد جلسات مجلس الشعب المنحل في تركيا، هو أمر لا قيمة له نظرا لأنه غير قانوني، فهو برلمان مجانين.
أما عن موقف تركيا فأعتقد أنه سيتغير قريبا، نظرا لأن الإخوان انتهت سياسيا وشعبيا، وأي أحد سيراهن عليها سيكون خاسرا.
*كيف ترى أداء الحكومة الحالية، وهل ترى ضرورة لإجراء تعديل فيها؟
رغم وجود عدد من الوزراء على رأسهم المهندس إبراهيم محلب، يعملون بشكل جيد، إلا أن هناك عددا من الوزراء والمحافظين "يشدون" الدولة للخلف، ويحرجون الرئيس مع شعبه، وذلك بسبب فكرهم المتجمد والمنتمي للعصور السابقة، وهو الأمر الذي يتطلب تغييرهم بشكل سريع حتى لا يورطون الرئيس أكثر من ذلك.
*ما هي توقعاتكم بشأن ذكرى 25 يناير، في ظل دعوات الإخوان للتظاهر خلالها؟
فشل دعوات الإخوان لتنظيم تظاهرات خلال الفترة الماضية، يؤكد أن الجماعة انتهت وفقدت شعبيتها في الشارع، بل أصبح الشارع رافضا لها بشكل كبير، كما أن الشعب المصري أصبح واعيا ولن يقبل أي تخريب للبلاد، ولذلك فأتوقع مرور ذكرى 25 يناير بشكل احتفالي بالثورة فقط.
*كيف ترى موقف الإخوان بعد بدء قطر إجراءات المصالحة تجاه مصر وإغلاق قناة الجزيرة؟
بالطبع أصبح موقف الإخوان ضعيفا جدا، بعدما تخلت قطر عنهم سياسيا وإعلاميا، ويتبقى أن تقوم بتسليم المطلوبين منهم لدى القضاء المصري.
*وكيف ترى اعتراف الأمين العام لجماعة الإخوان بخطأ الجماعة بترشحها في الانتخابات الرئاسية عقب ثورة يناير؟
هو اعتراف بالخطأ في الوقت الخطأ، ولا أرى قيمة لمثل هذه الاعترافات حاليا، حيث كان على قيادات الجماعة أن تتنحى جانبا عن الجماعة وتبتعد عن أي عمل سياسي أو دعوي، كما أنه كان يجب على الجماعة أن تحل نفسها، وتكتفي بحزب سياسي فقط يمارس من خلاله أعضاء الجماعة العمل السياسي فقط وليس أي حزب آخر.
*هل تتوقع إجراء مصالحة بين الإخوان والنظام الحالي؟
لا أتوقع أن يحدث ذلك فلا يستطيع النظام الحالي إجراء مصالحة مع الإخوان دون وجود إرادة شعبية ترغب في ذلك وترتضي به، وفي ظل الرفض الشعبي للإخوان حاليا لن يكون هناك إرادة شعبية لإجراء تلك المصالحة.
*وماذا عما تم الإعلان عنه بشأن توقيع عدد من أعضاء الإخوان بالسجون على إقرار بتوبتهم، هل ذلك يكفي للتصالح معهم؟
لا يكفي ذلك، كما أن تغيير عقيدة أعضاء الجماعة نحو فكرة الإخوان، لا يمكن أن يتم من خلال توقيعهم على ورقة، بل لابد من إجراء مراجعات فكرية وفتح حوار مع هؤلاء الأعضاء أو الشباب لإمكانية تغيير ذلك الفكر.