رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو عبد الحميد: مصر تعيش "فوضى إعلامية" منذ يناير 2011


  • تجربة قناة "الحياة" كانت مغامرة واستفدت منها
  • الإعلام ليس في حاجة إلى وزارة أو ميثاق شرف 
  • عمل المذيع كمراسل يمنحه ثقة داخل الاستوديو 
  • ليبيا على مشارف دولة فاشلة أن لم تكن كذلك بالفعل
  • حوارى مع "بوتين" هو الأهم في حياتى المهنية 
  • مطلوب اكتتاب عام من الشعب المصري لإنشاء قناة فضائية

هو أحد مجموعة الاعلاميين المصريين الذين عادوا للفضائيات المصرية الخاصة بعد ثورة يناير 2011.
إنه الإعلامي عمرو عبد الحميد المذيع بقناة "الحياة" الذي يتميز بحيادية تامة على الشاشة بحكم أنه جمع بين العمل في الفضائيات العربية والمصرية، وعمل مراسلا لقنوات عالمية في أفغانستان والعراق وأوكرانيا ورأى الموت بعينيه، وقد إستضافته "فيتو" للحديث عن تجربته الإعلامية وعن تقييمه للإعلام المصرى منذ مرحلة مابعد 25 يناير 2011 حتى الآن.


- ما هي أولى خطواتك نحو العمل الإعلامي؟
كان يراودني حلم العمل بمجال الإعلام منذ صغري واعتبرته حلم حياتي، وأول حوار اجريته في حياتي مع رئيس مجلس المدينة في سوهاج كان عمري وقتها 10 سنوات.

- ما هو أول مكان التحقت بالعمل به ؟
كانت بدايتي في العمل الإعلامي في "بي بي سي عرب راديو"، ثم عملت مراسل في "بي بي سي" والجزيرة وأبو ظبي في المكاتب الإعلامية بروسيا، وتواجدى في روسيا كان بسبب دراسة الصيدلة التي لم أعمل بها وتفرغت للعمل الإعلامي واستمريت أكثر من 18 عامًا في روسيا.

- ما الخبرات التي استفدها منها أثناء عملك مراسل؟
عمل المراسل هو العمل الحقيقي الذي يعطيك ثقة في النفس داخل داخل وخارج الاستوديو لا حدود لها وخاصة من قام بتغطية الحروب.

- أهم المهام الصحفية التي قمت بها أثناء علمك كمراسل؟
منها أفغانستان، فبعد هجمات 11 سبتمبر على برجى المركز التجاري العالمي واتهام تنظيم القاعدة كانت أول تغطيتي لحرب الأمريكية ضد تنظيم طالبان والقاعدة حيث وصلت إلى افعانستان بعد مقتل" أحمد شاه مسعود" الطاجيكي على يد حركة طالبان بمساعدة صحفيين عرب مما اشعل الصراع هناك، وجعل الطاجيك ينظرون الصحفيين العرب نظرة انتقامية.
وتعرضت لمحاولات تهديد بالقتل كثيرة واطلق النار علينا من الطاجيك لكوني صحفي عرب وذلك بعد مقتل الزعيم"أحمد شاه مسعود" على يد صحفيين عرب.
كما عاصرت مطاردة الأمريكان لتنظيم القاعدة في جبال "تورا بورا" وقصفها بمئات الاطنان من المتفجرات التي كانت تطلق من طائرات " بي 52" وكانت تهز الأرض على بعد عشرات الكيلو مترات من شده القصف، ورغم ذلك لم اري بعيني عناصر تنظيم طالبان أو تنظيم القاعدة لتواجدي خلف قوات التحالف المشاركة في الحرب على افغانستان.
ثانيًا: العراق، فبعد دخول أمريكا للعراق كنت متواجدا لتغطية الحرب الأمريكية في شمال العراق لمدة شهر وبعدها انتقلت إلى بغداد وكنت اقيم بفندق فلسطين رغم صعوبه الحياة في العراق الا انها كانت الأسهل بكل المقايس من تغطية الحرب في افغانستان في ظروف المعيشة والاقامة، كما قمت بتغطية الثورة البرتقالية في اوكرانيا وثورة جورجيا.

*ما الدور الذي لعبته أمريكا في ثورات شرق أوربا باعتبارك شاهدا عليها؟
لأمريكا دور كبير في تلك الثورات لتحويل دول شرق أوربا إلى دول رأسمالية لالحاقها بدول غرب أوربا، وقد نجحوا في ذلك من خلال دعم منظمات المجتمع المدني " فريدوم هاوس" بالإضافة إلى دعم دول غرب أوربا لأمريكا.

- ما الفرق بين عملك في الإعلام العربي والإعلامي المحلي؟
كل منهم له تجربته الخاصة فاستفدت من شغلي في الجزيرة والعربية وسكاي نيوز وتعلمت طريقة الحوار الحيادية مع الضيوف وقد طبقت تلك الحيادية في عملي بقناة "الحياة" المصرية وأقدم أسلوبا لم يتعود عليه الإعلام المصري بمناقشة الموضوعات بحيادية وتقديم الرسالة فقط.

- هل عملك بقناة "اسكاي نيوز" بجانب قناة "الحياة" عودة للإعلام العربي مرة أخرى ؟
التجربة مختلفة قليلا أن اعمل في قناتين في نفس الوقت ولكن تجربة قناة "الحياة" كانت جديدة عليا وكنت أول مرة اعمل في قناة مصرية واعتقد انها مغامرة واستفدت منها، اما فكرة العودة للقنوات العربية فأنا لم اترك القنوات العربية لأعود اليها.

- عدم وجود وزارة إعلام أثر بالسلب أم الإيجاب؟
الإعلام ليس في حاجة إلى وزارة أو ميثاق شرف وإنما يحتاج إلى هيئة تنظم العمل الإعلامي.

- ما الفرق بين الإعلامي أثناء المجلس العسكري والإخوان والنظام الحالي؟
الثلاث فترات شهدت فوضى إعلامية بكل المقايس شاهدنا في فترة المجلس العسكري فوضي إعلامية وفترة حكم الإخوان فوضي وفترة حكم السيسي فوضي ايضًا.

- ما هو الحل لأزمة سيطرة رجال الأعمال على الإعلام؟
رجال الإعلام في العالم كله يسيطرون على الإعلام ولكن لا يتدخلوا في السياسة التحريرية للمواد المقدمه، ولكن ما يحدث في مصر يجب أن يواجه باكتتاب عام من الشعب المصري لانشاء قناة ملك للشعب المصري لا تخضع لسيطرة رجال الأعمال.

- ماذا عن الأزمة السورية والليبية؟
ليبيا على مشارف أن تكون دولة فاشلة إن لم تكن كذلك بالفعل الآن، والحل خروج دولة قطر وتركيا من ليبيا لإنهاء الأزمة الليبية وبناء دولة مستقرة لأن تدخل تلك الدول يسعي إلى تقسيم الدولة الليبية، وعلى العكس الأزمة السورية سوف تنفرج قريبًا ورسيا مازالت تدعم نظام الأسد.

- بعد عودتك من روسيا هل تري الرئيس بويتن قادر على مواجهة الغرب؟
بويتن قادر على المواجهه بدليل صموده امام العقوبات وامام انخفاض أسعار النفط واعتماده على الفائض الجيد من الاحتياطي النقدي والحبوب والصناعة الروسية التي استعادت عافيتها كما أن معظم رجال الأعمال الروس في العالم بدءوا مرة أخرى ضخ أموالهم في مشاريع، والسعودية لم تقصد الضغط على روسيا بعدم خفض إنتاج النفط بعد انخفاض الأسعار عالميًا ولكن المقصود بذلك إيران بهدف ضرب القوة الإيرانية.

- أهم الحوارات التي أجريتها في مشوارك الإعلامي؟
أجريت العديد من اللقاءات منها حواري مع على عبد الله صالح رئيس اليمن، رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التونسي السبسي، واهم اللقاءات هو لقاء بوتين لأنه إستمر ثلاث أيام بلا نوم للتحضير له لاني اعلم أنه شخصية مطلعة على الكثير من المعرفة ويقرأ في كافة العلوم الاقتصادية والسياسية والإنسانية.
الجريدة الرسمية