رئيس التحرير
عصام كامل

"نيويورك تايمز": قمع "أردوغان" وصل إلى رسامي الكاريكاتير


لم يقف قمع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عند حد مهاجمة مواقع الصحف المعارضة وحبس الصحفيين، أو حتى منعهم من تغطية المناسبات الحكومية، بل امتد الأمر إلى محاكمة رسامي الكاريكاتير المعارضين أيضا.


وسلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على محاكمة رسام الكاريكاتير التركي المعارض «موسى كارت»، بتهمة إهانة أردوغان والتشهير به وانتهاك خصوصيته، حينما كان رئيسا للوزراء، وبينما أطلقت المحكمة سراحه في وقت لاحق أصر محامي "أردوغان" على استئناف الحكم.

من جانبه قال "كارت"، إن الإجراءات القانونية المتكررة التي تمارسها الحكومة ضد رسامي الكاريكاتير تؤثر عليهم بالسلب، بالإضافة إلى التأثير على الكتاب والمثقفين، قائلا: "سوف نستمر في العمل والتعبير عما نراه خيرا للأجيال القادمة".

ورأت تايمز أن "أردوغان" يملك مساحة ضئيلة من التسامح مع الانتقادات والمعارضة، مما جعل أعضاء حكومته يجدون أنفسهم متورطين في قضايا جنائية عديدة، في حين فقد العشرات وظائفهم في إطار الجهود الحكومية لترهيب المعارضين.

وأكدت أن الرسامين مستمرون في نشر أعمالهم بمجموعة من الصحف المستقلة ووسائل الإعلام الاجتماعي، إلا أنهم يعيشون في قلق دائم مما يعتبرونه مناخا سياسيا قمعيا متزايدا.

ونقلت الصحيفة عن "أصلان أوزدمير" العامل بصحيفة "ليمان" أحد أكبر المجلات الكرتونية السياسية بتركيا قوله: "نحن نشعر بمزيد من الضغط علينا ولكن بواجهة مختلفة، قد لا يكون متطابقا مع ما واجهناه خلال الانقلاب العسكري عام 1980 إلا أن ما يحدث الآن ما هو إلا قمعا، ولكن من قبل حكومة مدنية".

وأوضحت الصحيفة أن تمديد المضايقات القضائية لرسامي الكاريكاتير الأتراك، يشير إلى الاستخفاف المتزايد بحرية التعبير في البلاد كما أنها تمثل خيانة للتراث الفني والديموقراطي في تركيا.
الجريدة الرسمية