رئيس التحرير
عصام كامل

هؤلاء يبتزون الرئيس (5)


أحيانا الابتزاز يتحول إلى انتقام، وذلك يحدث عندما لا يحقق الابتزاز أغراضه لمن يمارسه ويجلب له ما ينشده بابتزازه من المكاسب!

وهذا ينطبق بدقة على صاحبنا الذي نتحدث عنه اليوم.. فهو قدم السبت والأحد والإثنين وكل أيام الأسبوع، ولم ينل اليوم الذي يبتغيه وينتظره وهو يوم حصد المكاسب، لذلك أصابه الغيظ لإحساسه باليأس من تحقيق ما يريده وجني المكاسب التي كان ينتظرها، ودفعه هذا الإحساس وما يعانيه من غيظ إلى الانتقام بالأسلوب الذي يجيده وهو الهجوم أو الضرب تحت الحزام!


لقد تصور صاحبنا وهو المعارض الشهير من قبل، أنه قدم تنازلا كبيرا جدا وضخما للغاية حينما بادر بإعلان ترحيبه ومباركته لترشيح الرئيس السيسي ثم بإعلان تأييده له بعد أن فاز السيسي في الانتخابات الرئاسية، وتوقع صاحبنا أنه يتعين الحصول على عائد مناسب لتنازله هذا.. لكن مضت الأيام والأسابيع والشهور دون أن ينال صاحبنا شيئا، فالرئيس المنتخب لم يسدد كما قال ونبه مبكرا، أي فواتير لأنه ليس مدينًا لبضعة أشخاص يريدون الاستفادة من وراء إعلانهم تأييده.. فهو لم يكن بحاجة لتأييدهم، ولم يكن يضيره أن يعارضوه نظرا لأنه نال شعبية ضخمة بعد الثلاثين من يونيو 2013.

لذلك كما لم تفلح محاولات صاحبنا بإعلان تأييده ودعمه للرئيس السيسي، لن تفلح أيضا محاولاته الجديدة بنقده أو الهجوم عليه، فكل هذه المحاولات رغم تعارضها هي محاولات ابتزاز سياسي.. والحاكم الذي يقبل الابتزاز من أحد سوف يشجع غيره على محاكاته، وبالتالي سوف يفتح باب ابتزازه على مصراعيه، وهذا ما يرفضه السيسي..

ونكمل غدا مع نجم ابتزاز جديد
الجريدة الرسمية