سليم الجبوري رئيسا للبرلمان الإيراني!
الرجل المصاب بالسرطان "جون ماكين"، يحذر من وجود مخيف للإيرانيين في بغداد، وهو يعني الوجود السياسي وليس وجودا سكانيا بالضرورة.
أما الوجود الثقافي فهو جزء من البنية الثقافية التي تجمع الإيرانيين بغالبية شيعية في العراق، وما تفرضه المقدسات الدينية المشتركة التي تتوزع على أنحاء منه حتى في مناطق تحسب للسنة، وربما سببت بعض التعقيدات في المشهد المحلي كسامراء التي فجرت فيها المجاميع المتطرفة، مراقد لاثنين من أئمة الشيعة، وما تبع ذلك من حرب طائفية شريرة، واستهداف متبادل للمواطنين العُزَّل وغير العُزَّل، وحتى تدمير وتخريب لبعض المساجد في أنحاء مختلفة من (وسط وغرب وشمال وشمال شرق البلاد وحتى في جنوب بغداد وجنوبها الغربي)، وبقيت آثار ذلك ماثلة للعيان للأسف.
بالأمس نشر أحد الصحفيين العرب صورته، وهو يكرم من قبل مؤسسة عراقية، كان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وهو ممثل للسنة في العملية السياسية، حاضرا وقدم لهذا الصحفي شهادة تقديرية ووضع قلادة حول عنقه، ويعد منصب رئيس البرلمان من حصة السنة حسب التفصيل الدستوري الذي توافق عليه السياسيون العراقيون الذين قسموا الكعكة بين الأقليات - حسب نظام المحاصصة السياسية والطائفية والقومية.
تورط الصحفي العربي الذي وجد أنه يشتم ويتهم بالخيانة والتخلي عن دماء العرب السنة التي ضاعت بين (حانة ومانة)؛ حيث يُقتَلوا بدم بارد من قبل الرافضة الكفار، وحار الصحفي كيف يرد على تعليقات، تصف سليم الجبوري بأنه رئيس لبرلمان إيراني، بدعوى أن الإيرانيين يتحكمون بالدولة العراقية ويسيطرون عليها، وهذه ثقافة سادت بعد العام 2003 ولم يعد العرب يتقبلون سوى أن السنة مظلومون، وأن الشيعة ظالمون، وكل ماتقوم به التنظيمات المسلحة في العراق، هو نوع من الجهاد لاستعادة الحقوق، وليس خافيا أن الإدارة السيئة وشعور الطوائف والقوميات بأنها تستحق أكثر من الحقوق جعل من أزمة البلاد عصية على الحل، فالكتل الدينية والقومية اصطدمت ببعضها، وأدى ذلك إلى صراع لا تعرف له نهاية حقيقية.
حكم السنة العراق لمئات من السنين، وشعرت القومية الكردية بالتهميش، وكذلك الطائفة الشيعية، لكن أحداث 2003 كانت عاصفة ونقلت الأشياء من أماكنها، ووجد كل فريق أنه في مواجهة تسونامي مخيف عليه أن يتكيف معه، أو أن يصطدم ويخسر.
(اندمج بعض السنة بالعملية السياسية، وصاروا جزءا من الحكومة، غادر عديدون العراق إلى دول جوار، أو إلى المهجر البعيد، انتظم آخرون في مجموعات مسلحة تقاتل لاستعادة الحقوق بحسب وصفها، واختار البعض أن يلتحق بصفوف الجماعات الدينية المتطرفة، ومنها القاعدة وداعش وغيرها، وهناك فئة خامسة ضائعة تضربها الريح).
قلنا مرارا، إن على العرب أن يتفهموا الوضع العراقي، ويتواصلوا مع نظرائهم في هذا البلد المرهق ليفهموا كيف تجري الأمور، وما الذي يمكن أن يتفقوا عليه في إطار من المصلحة على الأقل، فلو بقيت الحسابات طائفية وقومية فلن يتحقق تقدم يذكر في ظل هذا الاستقطاب المرير.. هي فرصة قد لا تتكرر، وربما نمضي إلى مجهول لا قرار له.
بالأمس نشر أحد الصحفيين العرب صورته، وهو يكرم من قبل مؤسسة عراقية، كان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وهو ممثل للسنة في العملية السياسية، حاضرا وقدم لهذا الصحفي شهادة تقديرية ووضع قلادة حول عنقه، ويعد منصب رئيس البرلمان من حصة السنة حسب التفصيل الدستوري الذي توافق عليه السياسيون العراقيون الذين قسموا الكعكة بين الأقليات - حسب نظام المحاصصة السياسية والطائفية والقومية.
تورط الصحفي العربي الذي وجد أنه يشتم ويتهم بالخيانة والتخلي عن دماء العرب السنة التي ضاعت بين (حانة ومانة)؛ حيث يُقتَلوا بدم بارد من قبل الرافضة الكفار، وحار الصحفي كيف يرد على تعليقات، تصف سليم الجبوري بأنه رئيس لبرلمان إيراني، بدعوى أن الإيرانيين يتحكمون بالدولة العراقية ويسيطرون عليها، وهذه ثقافة سادت بعد العام 2003 ولم يعد العرب يتقبلون سوى أن السنة مظلومون، وأن الشيعة ظالمون، وكل ماتقوم به التنظيمات المسلحة في العراق، هو نوع من الجهاد لاستعادة الحقوق، وليس خافيا أن الإدارة السيئة وشعور الطوائف والقوميات بأنها تستحق أكثر من الحقوق جعل من أزمة البلاد عصية على الحل، فالكتل الدينية والقومية اصطدمت ببعضها، وأدى ذلك إلى صراع لا تعرف له نهاية حقيقية.
حكم السنة العراق لمئات من السنين، وشعرت القومية الكردية بالتهميش، وكذلك الطائفة الشيعية، لكن أحداث 2003 كانت عاصفة ونقلت الأشياء من أماكنها، ووجد كل فريق أنه في مواجهة تسونامي مخيف عليه أن يتكيف معه، أو أن يصطدم ويخسر.
(اندمج بعض السنة بالعملية السياسية، وصاروا جزءا من الحكومة، غادر عديدون العراق إلى دول جوار، أو إلى المهجر البعيد، انتظم آخرون في مجموعات مسلحة تقاتل لاستعادة الحقوق بحسب وصفها، واختار البعض أن يلتحق بصفوف الجماعات الدينية المتطرفة، ومنها القاعدة وداعش وغيرها، وهناك فئة خامسة ضائعة تضربها الريح).
قلنا مرارا، إن على العرب أن يتفهموا الوضع العراقي، ويتواصلوا مع نظرائهم في هذا البلد المرهق ليفهموا كيف تجري الأمور، وما الذي يمكن أن يتفقوا عليه في إطار من المصلحة على الأقل، فلو بقيت الحسابات طائفية وقومية فلن يتحقق تقدم يذكر في ظل هذا الاستقطاب المرير.. هي فرصة قد لا تتكرر، وربما نمضي إلى مجهول لا قرار له.