رئيس التحرير
عصام كامل

شوبير والمؤامرة على ماسبيرو


منذ أيام فوجئت بخبر إنهاء التقاعد بين الكابتن أحمد شوبير والقطاع الاقتصادي باتحاد الإذاعة والتليفزيون، واعتذار شوبير عن عدم تقديم برنامجه اليومي الصباحي في إذاعة الشباب والرياضة، وكانت حجة المسئولين في القطاع الاقتصادي أن شوبير يدفع للاتحاد مليونا ومائتي ألف جنيه، في حين قيمة الوقت الذي يبث فيه البرنامج يساوي ٢ مليون جنيه، وأمام تعنت المسئولين تم إنهاء التعاقد وضاع على ماسبيرو مليون ومائتا ألف جنيه، وهو في عرض جنيه واحد فقط.


أسئلتي للمتسببين في ذلك الآن وقد رحل شوبير، كم تتكلف هذه الفترة حاليا على الدولة؟ وما هو العائد المادي الذي يستفيد منه ماسبيرو الآن؟ هل لديكم بديل يدفع أكثر من شوبير؟ وهل أنتم الآن مرتاحو البال؟ ماذا لو ذهب شوبير إلى إذاعة خاصة وبنصف الثمن هل هذا يسعدكم؟

وبصرف النظر عن العائد المادي رغم أهميته الكبيرة، فإن برنامج شوبير كان أفضل برنامج توك شو سياسي رياضي في الإذاعة المصرية، إن لم يكن في ماسبيرو كله، وكان منبرا مهما لشكاوى المستمعين ومكافحة الإرهابيين، واستضاف شخصيات كثيرة وكبيرة بعضها لم يدخل مبنى ماسبيرو إلا مع شوبير، ويكفيه إشادة الكاتب الكبير صلاح منتصر الدائمة بالبرنامج.

لو أنني مسئول أعطي هذه الفترة مجانا لشوبير؛ حيث كان يجمع كل المستمعين حول الراديو لمدة ساعتين صباح كل يوم، والأسئلة الأهم للمسئولين في القطاع الاقتصادي باتحاد الإذاعة والتليفزيون هناك ألف ساعة بالتمام والكمال يتم بثها يوميا من ماسبيرو من قنواته التليفزيونية وشبكاته الإذاعية.. كم تتكلف وما هو العائد المادي منها؟لماذا لا يتم تخفيض أسعار الإعلانات والفترات حتى يتم جذب مزيد منها؟

أتمنى تدخل عصام الأمير، رئيس الاتحاد، لحل مشاكل المعلنين والوكالات مع القطاع الاقتصادي؛ لأن هذه ليست الواقعة الأولى التي يتم فيها إضاعة الملايين على الدولة فلديّ الكثير من الوقائع، فإذا كانت المشكلة في القوانين يتم تعديلها وإذا كانت المشكلة في الأشخاص يتم تغييرهم، المهم ألا يضيع على ماسبيرو جنيه واحد هو في حاجة إليه، فبدلا من الاقتراض من الدولة لسداد مستحقات العاملين يحاول تنمية موارده.

ألم يعلم المسئولون في ماسبيرو بقيام الرئيس السيسي بالتبرع بنصف راتبه وثروته للدولة، ويطالب المصريين بالتبرع ولو بجنيه واحد لدعم الاقتصاد الوطني المنهار، حتى يضيعوا على البلد هذا المبلغ الكبير؟، وألم يسمعوا بالأصوات التي تنادي بتفكيك ماسبيرو وبيع قنواته وإذاعاته؛ حيث يروا أن الثلاثة مليارات والستمائة مليون جنيه التي يحصل عليها من الدولة سنويا هي أموال مهدرة بلا أي تأثير في المجتمع؟

إنها مؤامرة على ماسبيرو من خارجه، لو نجحت سوف تدفع الدولة ثمنها غاليا، أتمنى ألا يكون هناك مسئوون من داخل ماسبيرو مشاركين فيها (بتطفيش) المعلنين وإفلاسه، ولذلك هنا أقترح بتفكيك القطاع الاقتصادي وعمل إدارات تسويق وإعلانات في كل قطاعات الاتحاد تتولى هذه المسئولية طبقا لظروف عمل كل قطاع وتحت رئاسته. 

egypt1967@yahoo.com
الجريدة الرسمية