رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير: توقعات بصعود الذهب بداية 2015 بدعم من بيانات التصنيع الأمريكية


قال رجب حامد – الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – إن الذهب أنهى تداولات الأسبوع الماضى على ارتفاع نسبى مقارنة بأسعار بداية الأسبوع، حيث أغلقت بورصة نيوميكس نيويورك على مستوى 1186 دولارا للأونصة بفارق هبوط 9 دولارات عن أسعار بداية الأسبوع وبفارق صعود 18 دولارا صعودا عن أقل سعر حققه الذهب نهار يوم الجمعة.


أضاف حامد أن أونصة الذهب هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ شهر إلى مستوى 1168 دولارا للأونصة بسبب قلة حجم التداول ولجوء الكثير من المستثمرين إلى البيع وجنى الأرباح رغبة في إعادة الشراء مع بداية الأسبوع القادم ولكن انعكست الرياح وأتت بقوتها في صالح الذهب وصعد الذهب إلى 1193 دولارا للأونصة، مع صدور بيانات التصنيع الأمريكية وكانت سلبية وفي أدنى مستوى لها منذ أكثر من خمسة شهور، وبدت أونصة الذهب في الصعود مدعومة بقوة الشراء الفعلى مع ضعف قيمة الدولار.

وتوقع حامد أن يظل الذهب متأرجحا بتأثير العوامل الاقتصادية الأخرى والبعيدة عن عوامل العرض والطلب للمعدن الأصفر والتي عانى منها الذهب كثيرا خلال العام الماضى والتي كان الدولار الأمريكى بطلها وحقق أعلى ارتفاعات له منذ فترة طويلة وتزامن صعود الدولار مع هبوط اليورو بنسبة 11 في المئة والإسترلينى بنسبة 6 في المئة والين اليابانى بنسبة 13 في المئة وهذه النسب كانت معظم الفترات طردية في علاقتها مع الذهب وهبط الذهب كثيرا مع حالات ضعفها ولكن الجيد في الأمر أن الذهب يعتبر من أحسن الأدوات الاستثمارية خلال العام الماضى، حيث لم يفقد سوى 2 % من أسعار بدايته في يناير الماضى وهي نسبة تعتبر جيدة مقارنة بالعملات السابقة أو بباقى المعادن الثمينة التي كانت في وضع سيئ لا يختلف كثيرا عن اليورو أو الين فمثلا نسبة هبوط الفضة خلال العام الماضى بلغت 19 في المئة وبالمثل البلاتنيوم هبط بنسبة 12 في المئة. 

ونتائج الذهب في عام 2103 وعام 2014 سوف تكون داعما أكبر لتحقيق مكاسب جيدة خلال العام الجديد خصوصا وأن معظم المستثمرين والمتداولين على يقين بأن الذهب في ارتفاع وسيظل ومستوى 1250 دولارا قد يحقق في الربع الأول من العام الجديد ومهما كانت نبرات الحديث عن تحريك أسعار الفائدة فالاحتمال الغالب أنها ستكون في نهاية الربع الثانى وهذا سيدفع الذهب لتدعيم نقاطه في مستويات ثابتة وقوية حول مستوى 1200 دولار للأونصة.

وأشار إلى أن مخاوف انهيار الأسعار إلى 1100 دولار قد تكون بعيدة المنال خلال الأيام القادمة في ظل انخفاض النفط وانتعاش الأسواق الأوربية وسيكون الداعم الأكبر من دول شرق آسيا التي تراهن على قوة الشراء الفعلى من المعدن الأصفر في الفترة القادمة.
الجريدة الرسمية