رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..«فيتو» تخترق منزل الممر السري المؤدي لـ «خوفو».. الجيران يحرسونه لمنع العصابات من اقتحامه.. الأهالي: أعمال الحفر تبدأ في الثالثة فجرًا.. «الناضورجية» أبلغوا الع


تحول العقار رقم 46 ش عنترة بن شداد، بمنطقة سن العجوز بنزلة السمان، إلى مسرح لعمليات حفر قام بها دجال بمشاركة اثنين من معاونيه لسرقة الآثار.


المعلومات وصلت للعقيد وليد الشرقاوى، رئيس مباحث آثار الجيزة، عن شراء دجال يقيم بقرية الحرانية بالجيزة المحظور الحفر والبناء بها لقربها من هرم خوفو، وقيامه بأعمال حفر تحت "بير السلم" الخاص بالعقار على عمق نحو عشرة أمتار حتى عثر على ممر من الكتل الحجرية الضخمة.

عملية الاقتحام
تم إبلاغ اللواء مصطفى سلامة، مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والآثار، بالواقعة وعلى الفور توجهت ثلاث فرق من مباحث الآثار، واقتحمت باب العقار، وقامت بتحريز معدات الحفر وتشميع باب العقار وتم استدعاء لجنة من الآثار برئاسة الأثرى كمال وحيد، مدير عام آثار الجيزة، وأقرت بأن الدجال الهارب قام بالحفر خلسة وعثر على عمق 10 أمتار على الممر السرى الصاعد لهرم الملك خوفو، وتم تحرير محضر، وتولت النيابة التحقيق.

3 أشخاص
التحريات المبدئية أكدت أن المتهمين في الواقعة ثلاثة أشخاص، وليس شخصا واحدًا، وهم: "ناجي. ع" 38 سنة، و"محمود. ف" 37 سنة، و"خالد.ع" 45 سنة، وتمكنوا جميعا من الهرب قبل وصول رجال الشرطة.


اخترقت عدسة «فيتو» منزل الدجال الهارب، بقرية الحرانية بنزلة السمان بالجيزة الذي استغله لحفر سرداب للوصول للممر السري الصاعد لهرم خوفو بعمق نحو 10 أمتار حتى عثر على ممر من الكتل الجيرية الضخمة يصعب الوصول إليها بباطن الأرض.

جولة «فيتو»

بدأت جولة فيتو من أمام منزل الدجال الهارب بشارع عنتر بن شداد بمنطقة نزلة السمان لتجد بابًا مغلقًا بالأقفال من قبل رجال شرطة الآثار يحرسه أحد الجيران لمنع المتطفلين والسارقين من التسلل إلى داخله، وبعد فتح الشرطة الأقفال والسماح لنا بالدخول وجدنا سلما داخليا قديما تملؤه خيوط العنكبوت، وبعد خطوات وجدنا حفرة تحت السلم بعرض متر تقريب وعمق 10 أمتار وبجوارها غرفة ممتلئة بالرمال من أعمال الحفر وخلف بابها بعض الملابس القديمة للعمال.

«الدور العلوي»
وبصعود السلم إلى الدور العلوي عثرنا على بقايا طعام للعمال وغرفة بها بعض الأتربة من الحفر، وبالصعود إلى أعلى المنزل رصدنا منازل قديمة وشوارع عشوائية وعلى البعد الهرم الأكبر أقرب ما يكون إليك.

والتقت «فيتو» أهالي المنطقة للتعرف على تفاصيل الواقعة وخلفيات عمليات الحفر التي وقعت بالمنزل، وجمع المعلومات الخفية التي لم يتوصل إليها المحققون.

«ليلة القبض»
قال فرج م صاحب العقار المجاور لمنزل الدجال الهارب، بقرية الحرانية بنزلة السمان بالجيزة الذي استغله لحفر سرداب للوصول للممر السري الصاعد لهرم خوفو، أنه يقطن بالمكان منذ 38 عاما، مضيفًا أنه منذ زمن وهذا المنزل تتم بداخله أعمال حفر ولم يتمكن أحد من التوصل إلى من يقومون بالحفر، وأن المنزل لم يسكنه أحد منذ عام، وأنه منذ أيام وصلت الشرطة في الواحدة والنصف ليلًا واقتحمت المنزل وتمكنت من الإمساك بعدد من الأفراد وصلوا من خلال الحفر إلى مدخل الهرم الأكبر.

«أعمال ليلية»
وتابع أن المكان يرتاده عدد من الأشخاص الغريبة على المنطقة خاصة أن جميع الشوارع بها واصلة ببعضها البعض وسهل التنقل بينها، مشيرًا إلى أن صاحب المنزل يدعى محمود وإذا شاهده سيقوم بتسليمه فورًا للشرطة، وأن شباب المنطقة حاولوا نصب كمين للإمساك به ولكن دون فائدة، موضحًا أن أعمال الحفر داخل المنزل كانت في أوقات متأخرة من الليل، وكان العمال يكلفون أحدهم بالوقوف أمام المنزل بعد غلقه النوافذ بالستائر حتى لا يستطيع أحد رؤية ما يدور داخله.

«مراقبة تحركات الشرطة»
وأوضحت إحدى السيدات أنها شكت في وجود أشخاص بداخل المنزل، وحاولت فتح الباب ولكنها لم تستطع، مؤكدة أن العمال يأتون في الثالثة فجرًا ويغادرون مبكرًا، وأن هناك أشخاصا من المنطقة تراقب الطرق لهم وتخبرهم بأي تحركات للشرطة عن طريق الهاتف المحمول، مشيرة إلى أنها لم تر الفتحة المؤدية للهرم إلا عندما أتت شرطة الآثار واقتحمت المنزل وهرب كل من بالداخل بعد أن أبلغهم من يراقبون الطريق قبل وصول الشرطة.

«3 سنوات»
وأفادت الحاجة عفاف، إحدى جارات منزل الدجال، أنها لم تعلم بوجد حفر داخل المنزل إلا بعد أن أخبرها ابنها بأن الشرطة اقتحمته، مشيرة إلى أن المنزل تم بيعه من 3 سنوات للدجال، وأن أعمال الحفر أدت إلى الإضرار ببيوتهم.
الجريدة الرسمية