مسيرات معادية للإسلام في ألمانيا.. «كريمة»: ساعدناهم بإظهار «الإرهاب والقتل» تحت راية الشريعة.. «الشافعي»: رأوا الوجه السيئ للمتشددين فقط.. و«عبد الهادي»: الأزه
قالت صحيفة «التليجراف» البريطانية إن كاتدرائية ألمانية قررت إطفاء أنوارها اعتراضًا على مسيرات معادية للإسلام.
وكانت مدينة دريسدن الألمانية قد شهدت مسيرات لحركات يمينية متطرفة ترفض ما أسمته "أسلمة" المجتمع الألمانى، وتطالب بوقف استضافة المهاجرين في ألمانيا.
الموجة عالية
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن «الموجة عالية على الإسلام في الغرب، ونحن من ساعدناهم على هذه الضجة من خلال إظهار الإرهاب والقتل تحت راية الإسلام، فمعظم المشاكل الدائرة في العالم الآن يقوم بها منتمون للإسلام سواء بجهل منهم أو بتعصب أعمى لا يوجد له مبرر، ولذلك أرى أن الدول الإسلامية لديها إخفاق في إيصال الدين الإسلامي الحنيف لأتباعه دون تعصب أو تشدد».
وأضاف «كريمة»: «يجب أن يعود الأزهر لدوره الريادي في العالم الإسلامي بشكل كامل، وحتى بالدول الأوربية عن طريق إرسال البعثات الدينية، وتعليم الأئمة أصول الدين الحنيف بأسلوب سهل ميسر، يتناسب مع لغة العصر وبالترغيب ودون ترهيب».
دين السماحة
وفى نفس السياق، أوضح الدكتور إبراهيم عبد الشافي، عميد كلية الدراسات الإسلامية، أن «الإسلام دين السماحة، والمعادين للإسلام لم يعلموا تعاليم الدين، ولم يشاهدوا سوى الوجه السيئ للمتشددين».
وتابع: «يجب أن يتجدد الخطاب الدينى ونشعر من حولنا بتعاليم الدين الحنيف الصحيح دون تشدد أو تعصب أو طائفية، والكاتدرائية تشعر بالأسى لأمر المسلمين الذين لم يصنعوا أي عنف ولم يشاركوا فيه ويجب على القائمين بهذه المسيرات التفرقة بين المسلم المسالم والإرهابي الذي يستتر تحت راية الإسلام».
دور الأزهر
وشدد الدكتور جمال عبد الهادي، أستاذ التاريخ الإسلامي، على دور الأزهر في إبراز الدين الإسلامي بصورته الطبيعية السمحة وتعريف هذه الشعوب بما يمليه الدين الحنيف، موضحا أن الذين ينفذون عمليات إرهابية تحت راية الإسلام لا يفهمون الدين.
وأكد أهمية التآلف بين المسلمين وجميع الطوائف الأخرى، وعدم ترك الصورة السلبية لهؤلاء القتلة والإرهابيين تؤثر بشكل تام على صورة الإسلام لدى الغرب.