رئيس التحرير
عصام كامل

خبير تربوي: واضعو الامتحانات يفقدون «القياس التقويمي»


قال محمد فتح الله، الخبير التربوي، إن وزارة التربية والتعليم دائما تسعى إلى تجاهل الحاصلين على دورات تدريبية في علم القياس التقويمي، وهذا ما أدى إلى الفقر في توافر قياس المهارات في الامتحانات، فدائما ما نجد واضعي الامتحانات مُفتقدين لمهارات القياس التقويمي، وخاصة قياس التحصيل الدراسي، فالاهتمام دائما منصب حول مواد التخصص.


وأضاف «فتح الله»، في تصريح لـ«فيتو»، أن هناك اهتماما كبيرا بالثانوية العامة على حساب التعليم الفني، والسبب في ذلك هو تطلع الجميع إلى التعليم العام، ما أدى إلى الاهتمام بامتحانات الثانوية العامة على حساب التعليم الفني، كما أن المركز القومى للامتحانات دائما يسعى إلى تقويم امتحانات التعليم العام ويهمل التعليم الفني.

وتابع أنه من المفترض أن تكون هناك لجنة لتقويم الامتحانات حتى ولو من الناحية الشكلية فقط، للتغلب على مشكلة انعدام الفنية والحرفية في هذا الجانب، مؤكدًا أن التعليم الفني مرتبط بقياس المهارات أكثر من التحصيل المعرفي، لذا فمن المفترض أن يكون واضعي هذه القياسات أكثر وعيًا وكفاءة واستخداما للأسئلة التي تكشف عن هذه المهارات.

وأوضح أن التعليم العام دائما يتم فيه تدريب واضعي الامتحانات على المحتوى العلمي فقط، وليس اعداد امتحان موضوعي يقيس مهارات وقدرات الطالب المرتبطة بالبنية المعرفية للمتعلم، لذا فلابد لكل من هم في دائرة وضع الامتحانات سواء شهادات عامة أو فنية أن يخضعوا لدورات مكثفة للتدريب على طرق اعداد الاختبارات وفقا للمعايير الدولية، حتى يستطيع إعداد اختبار موضوعي يقيس ما امتلكه المتعلم في ضوء نواتج تعيلمية محددة وهذه الدورات لابد أن يقوم بها المتخصصين في مجال القياس والتقويم التربوي والنفسي فقط.
الجريدة الرسمية