رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر: «أبوالنصر» يستعين بمدربة مدارس خاصة «مستشارًا إعلاميًا»


أثارت الدكتورة حنان كمال، المستشارة الإعلامية للدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم، أزمة مع محرري "التعليم" وأدت إلى انسحاب الصحفيين الممثلين لـ 10 مؤسسات صحفية بين خاصة وقومية، من مؤتمر وزير التربية والتعليم الخميس الماضي.


وتسببت الدكتورة حنان في حالة من الغليان لدى عدد من قيادات الوزارة، بسبب محاولات المستشارة الإعلامية الجديدة، بسط نفوذها على مقاليد الأمور داخل الوزارة، ووصل الأمر إلى محاولة تطويع أمن الوزارة لتنفيذ ما تسعى إليه المستشارة الإعلامية من تحجيم الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية، وتحديد قناة واحدة للحصول على المعلومات عن طريقها، حتى تتمكن في تحديد المعلومات التي تظهر للنشر.

وكشفت مصادر خاصة أن عددا كبيرا من موظفي الوزارة تقدموا بشكاوى ضدها، بسبب "تدخلاتها في بعض القطاعات" دون أي رد فعل من قبل وزير التعليم.

واستنكر عدد من موظفي الوزارة إصرار الوزير على التمسك بمستشارته رغم المشكلات التي أثارتها منذ دخولها ديوان الوزارة ".

وبدأت المستشارة الإعلامية إجراءاتها بتهميش دور المتحدث الرسمي للوزارة هاني كمال، عن طريق التنبيه على القيادات بأن تختص كل المعلومات بها قبل أن تذهب إلى المتحدث، بعكس النظام المتعارف عليه في كل الجهات التي تتعامل من خلال متحدث رسمي ومستشار إعلامي.

ويقتصر دور المستشار الإعلامي في تلك المؤسسات على رسم إستراتيجيات التعامل مع القضايا التي تثار إعلاميا، ولا يكون للمستشار الإعلامي دخل في الحديث باسم الجهة أو المؤسسة التي ينتمي إليها.

وهو الدور الذي أشار له وزير التعليم نفسه، عندما أعلن أن الدور المنوط بالدكتورة حنان، هو وضع الإستراتيجيات والإشراف على المركز الإعلامي، ولكنها تتجاوز دورها وتقوم بالإشراف على البيانات الصادرة وتحصل على المعلومات حتى تكون جهة التصريح الوحيدة في الوزارة".

وكشفت مصادر خاصة بالوزارة أن المستشارة الجديدة، كانت تعمل لدى عدد من المدارس الدولية والخاصة كمدرب دولى، وأنها حصلت من تلك الجهات على إجازة ولم تقطع علاقتها نهائيا بتك المدارس، وسط تساؤلات عن طبيعة العلاقة التي ستحكم أصحاب تلك المدارس ومسئولي التربية والتعليم في ظل وجود الدكتورة حنان كمال في منصب المستشار الإعلامي للوزير.
الجريدة الرسمية