رئيس التحرير
عصام كامل

خبير مغربى يكشف لـ"فيتو" حقيقة الخلافات بين المغرب ومصر


كشف خبير سياسي مغربي، إن التحول شبه الرسمي الصادر عن وسائل إعلام المملكة تجاه النظام المصري، واعتبار الرئيس عبدالفتاح السيسي قائدا لانقلاب، على الرئيس "المعزول" محمد مرسي المحسوب على جماعة الإخوان، بداية ظهور أزمة سياسية مكتومة بين القاهرة والرباط، وإن الأيام المقبلة ستكون حبلى بخلافات دبلوماسية ستطفو على السطح السياسي.


وأضاف الخبير المغربي الذي تحفظ على ذكر اسمه لـ"فيتو"، إن تفاصيل الخلافات تعود إلى 3 نقاط جوهرية، اختمرت وظهرت على شاشات التلفزة الرسمية عقب عودة الملك محمد السادس عاهل البلاد من زيارته الأخيرة إلى تركيا.

لافتا، إلى أن أول هذه الخلافات، هي إشاعة مغرضة تم تمريرها بالداخل المغربي، حول اعتراف مصري مرتقب، باستقلال الصحراء المغربية، توافقا مع التوجه الجزائري في هذا الأمر، وعول مروجو الشائعة على التقارب اللافت بين مصر والجزائر، خلال الفترة الماضية، ومثلت صفقة الغاز الطبيعى التي أعلن عنها في القاهرة، فرصة مواتية للتعويل على نشر الشائعة وتعزيزها بثمن سياسي سوف تدفعه القاهرة لنظام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مقابل صفقة الغاز الطبيعى.

مستطردا، الأمر الثانى، يكمن في زيارة العاهل المغربي إلى تركيا، وحصوله على وعود من "أنقرة" بصفقات تسليح هائلة، ودعم للموقف المغربي دوليا فيما يتعلق بقضية الصحراء، في محاولة لتعزيز حكم إخوان المغرب من جهة، والبحث عن عاصمة أخرى تتبنى هجوما على مصر، بديلا لـ"الدوحة" لمساندة الموقف التركى الرافض للاعتراف بشرعية الرئيس السيسي.

مؤكدا، على أن الأمر الثالث، أن بعض القنوات الفضائية المصرية ساهمت في صنع الأزمة بالتقارير التليفزيونية السابقة التي تحدثت عن الدعارة في المملكة، والتطرق لبعض الملفات الداخلية في الرباط دون وعى كامل بها، مما ممكن جماعة الإخوان بالمغرب من تقريب وجهات النظر بين أنقرة والرباط، ونجحت في النهاية في تمرير موقفها من النظام المصري على شاشات التلفزة الرسمية.

وبثت القناة الأولى المغربية التابعة للتليفزيون الرسمي في نشرتها الإخبارية تقريرا بعنوان "الآثار السياسية للانقلاب العسكري في مصر".
وحذر السفير المغربي لدى القاهرة، محمد سعد العليمى من نصب فخ للوقيعة بين القاهرة والرباط.
الجريدة الرسمية