رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزهر في أسبوع».. الطيب يحضر جلسة الأعلى للجامعات.. يستقبل وزير العدل الكويتي والسفير اللبناني.. شيخ الأزهر يلتقى رؤساء تحرير الصحف القومية.. يؤكد أن نظام مبارك طلب منه عدم مساندة ثورة ينا


شهد الأسبوع المنقضى نشاطا مكثفا، للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، استهله بحضور اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، الذي عقد للمرة الأولى داخل مشيخة الأزهر.


وأكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن التعليم في مصر يواجه مشكلات كثيرة، منها التكدس الشديد بين الطلاب، والعجز في المبانى، علاوة على التوتر بين الجامعات المصرية الخاصة والحكومية.

وطالب الإمام الأكبر، في كلمته خلال الاجتماع، بضرورة الاهتمام بالثقافة الوطنية وقضايا الوطن، وكذلك توعية الطلاب من الأفكار المتطرفة والشاذة، من خلال كتب موحدة توزع على الكليات.

ولفت شيخ الأزهر، إلى أن الكمبيوتر واللغة الإنجليزية ليست أهم من المواطنة وحب الوطن معبرا عن حزنه في أن مصر علمت الدنيا كلها، ورغم ذلك سبقتها الدول في التقدم والتطور.

وأوضح الطيب، أن أهم سبب يواجهه التعليم في مصر هو أفكار المدرسين وفقدانهم الوعى في التعامل مع التلاميذ وكذلك عدم التزامهم بالحضور.

وأوضح الطيب أن عملية إصلاح مشكلات التعليم تبدأ في إصلاح المدرسين وتأهيلهم وتدريبهم علميا ليستطيعوا إخراج تلاميذ واعية ومثقفة، لافتا إلى أن عملية الإصلاح لا تحتاج إلى اعتمادات وموازنات وإنما تكمن في تحكيم الضمير وتنفيذ اللوائح.

ومن جانبه قدّم الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، الشكر للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على دعوته لعقد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالمشيخة، منوها إلى أن الفكرة لاقت ترحابا غير عادي، ومعبرا عن سعادته وجميع أعضاء المجلس بوجودهم في هذا المكان الطيب الطاهر، وهو الأزهر الشريف.

وشدد عبد الخالق، في كلمته بافتتاح جلسة المجلس الأعلى للجامعات، على أن المجلس الأعلى للجامعات، يدعم الأزهر وإمامه وجامعته ورموزه دعما كاملا، منوها عن وقوفه ضد كل من يحاول النيل من الأزهر ولو بكلمة واحدة، مؤكدا أن الوزارة تعمل بروح واحدة ورؤية مشتركة مع جامعة الأزهر، وهدفنا واحد وهو مصلحة مصر.

معاهد بلغات أجنبية
فيما ترأس الإمام الأكبر، الجلسة الشهرية للمجلس الأعلى للأزهر الشريف، الذي قرر الموافقة على إنشاء معاهد لتدريس المقررات الأزهرية باللغات الأجنبية بواقع معهد على الأقل في كل محافظة، وتشكيل لجنة دائمة لمتابعة تنفيذ المشروع، ومناقشة استعدادات المعاهد والجامعة لامتحانات الدور الأول، وشدد على تحقيق الانضباط في الامتحانات والتعامل بحسم مع المخالفين وإعادة تقييم الوحدات ذات الطابع الخاص وإغلاق غير الفاعلة منها.

ووافق المجلس أيضا، على إقرار مشروع التوسع في إنشاء الكتاتيب في القرى والنجوع والكفور، خدمة للناس جميعًا في حفظ كتاب الله ومعرفة أحكامه الصحيحة وفقًا لمنهج الأزهر الشريف.

وأعلن المجلس الأعلى للأزهر، تقديره الكامل للرئيس عبدالفتاح السيسي لأنه لا يتوانى أبدا عن تقديم الدعم للأزهر الشريف، بسبب توجيهه المحافظين بتوفير الأرض اللازمة لمشروع المعاهد الأزهرية باللغات الأجنبية، باعتباره يمثل مزيدًا من الانطلاق العالمي لرسالة الأزهر الشريف في الداخل والخارج، مقدرين له كافة الجهود التي يبذلها على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية لمزيد من الاستقرار لمصر.

زيارة السفير اللبنانى
واستقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الدكتور خالد زيادة، السفير اللبناني بالقاهرة.

وخلال اللقاء هنأ الدكتور خالد زيادة الإمام الأكبر بذكرى المولد النبوي الشريف، سائلًا المولى عز وجل أن يعيد مثل هذه الأيام على الأمة العربية والإسلامية وهي في رخاء وأمن وأمان واستقرار.

كما قدَّم التهنئة لشيخ الأزهر بمناسبة نجاح ملتقى الأزهر العالمي في مواجهة التطرف والإرهاب، والذي لاقى صدًى واسع الانتشار في العالم كله.
وتمنَّى الدكتور زيادة أن يُستثمر المؤتمر وبيانه الختامي في الإعلان عن سماحة الإسلام وقبوله للآخر أيًّا كان معتقده أو جنسه.

استقبال وزير العدل الكويتى
واستقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وزير العدل الكويتى يعقوب الصانع، وأعرب الإمام الأكبر عن تقديره لجهود أمير دولة الكويت في جمع شمل الأمة العربية.

وأكد شيخ الأزهر، أن الفكر المتشدد كان نتيجة عوامل شتى أدت إلى انقسام الأمة العربية والإسلامية وتشرذمها وأضاف أن الأزهر الشريف يحتاج إلى الدعم والمساندة من كل العرب والمسلمين، فهو المؤسسة العريقة التي حافظت على وسطية الإسلام قرابة ألف وخمسين عامًا، ولا يزال يعمل على حفظ وحدة المسلمين وإعادة الهدوء للساحة الإسلامية.

من جانبه، أكد وزير العدل الكويتي أن مصر لها ثقل كبير ونتطلع إلى دورها الريادي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما نتطلع إلى الدور العظيم للأزهر الشريف في قيادة مسيرة الوسطية، حيث إن الفكر المتشدد لم يكن إلا وبالًا على العرب والمسلمين، مضيفًا أن الجميع أيقن أن الفكر الوسطي من خلال المنهج الأزهري هو السبيل لاستقرار المنطقة العربية والإسلامية.

اتهام الأزهر بالأخونة باطل
وعقد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اجتماعًا بمقر المشيخة، مع رؤساء تحرير الصحف القومية؛ لمناقشة العديد من القضايا المهمة والمطروحة على الساحة مؤخرًا، وتوضيح عدد من الحقائق للرأي العام.

وقال الطيب، إن الأزهر لو لم يساند ثورة 30 يونيو لكان في قائمة الخزي والعار، مؤكدًا أن الأزهر لم يخترق من قِبل الإخوان، كما يشاع.
وأضاف، إن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، طلب منه عدم تأييد ثورة الـ 25 من يناير إلا أنه رفض.

وأضاف شيخ الأزهر أن الناس اعتقدوا خاطئين أن الأزهر يدعم الحداثة، وهذا خطأ لأن الحداثة لابد أن تكون مدعومة بتراث، مشيرًا إلى أن الأزهر متهم بأن به إخوانًا وهو أمر محزن للغاية.

وتابع شيخ الأزهر: قمنا بسباق الزمن بتعديل قانون 103، واستطعنا أن نحصل على موافقة المجلس العسكري قبل انعقاد مجلس شعب الإخوان، مشيرًا إلى أنه حذر الإخوان من المساس بقانونه وهددتهم بالاستقالة وعليهم تحمل الاضطرابات الداخلية.

ولفت شيخ الأزهر إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي، جاءه قبل أن يكون رئيسًا وكان رجلًا مهذبًا معه.
الجريدة الرسمية