رئيس التحرير
عصام كامل

لوف و"المانشافت" وتحديات الحفاظ على النجاح


بعد فوز منتخب ألمانيا بمونديال البرازيل 2014، كبرت المسئولية على عاتقه، وأصبح مطالبا بالمزيد. لكن نتائج "المانشافت" في تصفيات أمم أوربا 2016 متذبذبة. يوآخيم لوف، مدرب الفريق يعرف ذلك ويطالب بالابتكار والتجديد.
بعدما حقق المنتخب الألماني لكرة القدم الفوز بكأس العالم بالبرازيل 2014، أصبح مطالبا بالمزيد من الانتصارات، واللقب المقبل المنتظر، هو "بطل أوربا" حيث تقام هذه البطولة في فرنسا العام القادم 2016.

يوآخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، هو سيد العارفين بإمكانيات الفريق وطموحاته. وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية قال لوف: "أشعر بأننا يجب أن نحافظ على ما حققناه، لكن في الوقت نفسه، علينا أن نبتكر حلولا جديدة". وجاءت تصريحات لوف بمناسبة الاستعداد لبطولة أوربا، على أمل الحصول على اللقب واستكمال مشوار النجاح.

تطعيم المنتخب بالوجوه الجديدة

قائد المنتخب الألماني السابق فيليب لام اعتزل اللعب دوليا، وإن بقي لاعبا في فريق بايرن ميونيخ. كما اعتزل المشاركة مع المنتخب أيضا المهاجم ميروسلاف كلوزة، والمدافع بير ميرتيساكر. والثلاثة أصحاب خبرة، وينبغي ملء الفراغ الذي تركوه. في حالة ميرتيساكر الحل موجود، لأن مركز قلب الدفاع يشغله حاليا لاعبان قديران: ماتس هوميلز وجيروم بواتينغ. وتبقى أمام لوف مشكلة المهاجم رأس الحربة، بديل كلوزة، أو أن يغير الخطة فلا يعتمد على مهاجم أوحد. كذلك ما زال المدرب لوف يبحث عن لاعب متمكن في مركز الظهير الأيمن. ويعرف لوف أن النوم على حرير الانتصارات الماضية لا يكفي، ولذلك قال: "يجب أن ننسى ما جرى في البرازيل العام الماضي، يجب أن نبتكر ونجدد في كل الصفوف."



تعثر في التصفيات

لأجل المشاركة في نهائيات بطولة الأمم الأوربية 2016 ينبغي الفوز بصدارة المجموعة أو بالمركز الثاني في مرحلة التصفيات. وفي التصفيات الحالية يلعب الفريق الألماني ضمن المجموعة الرابعة، وبدأ التصفيات متعثرا، إذ إنه جمع 7 نقاط فقط من 4 مباريات، وهو الآن في المركز الثاني في مجموعته خلف المنتخب البولندي المتصدر برصيد 10 نقاط. كما أن "المانشافت" يتساوى في عدد النقاط مع صاحبي المركز الثالث والرابع منتخب اسكتلندا ومنتخب أيرلندا ولكل واحد منهما 7 نقاط. لكن الجميع، من المدرب إلى اللاعبين إلى الجمهور يأمل في اجتياز مرحلة التصفيات بنجاح. وفي هذا الإطار يخوض "المانشافت" مباراة ودية ضد منتخب أستراليا يوم 25 مارس/ آذار القادم، وبعدها بأربعة سيواجه جورجيا على ملعبها في مباراة رسمية في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوربية. ويرغب لوف في وقف الاحتكار الإسباني السابق للبطولة الأوربية (إسبانيا فازت في بطولتين متتاليتين 2008 و2012)، وفي تحقيق إنجاز مماثل بالفوز ببطولة أوربا بعد بطولة العالم (حققها المنتخب الإسباني في 2010 و2012). لكن يبدو أن المنتخب الألماني أمام تحد كبير ومقلق.

شفاينشتايغر هو الكابتن

بعد اعتزال فيليب لام، حلّ باستيان شفاينشتايغر محله كقائد للمنتخب الألماني، وإن كان لم يلعب في صفوف المنتخب منذ كأس العالم 2014 بسبب الإصابة. وهو الآن تعافى، وعاد إلى الملاعب مع فريقه بايرن ميونيخ، ما يمهد عودته إلى المنتخب، خصوصا وأن لوف معجب بموهبته وأدائه، وقال عنه "باستيان لاعب إستراتيجي كبير في وسط الملعب. يقرأ سير المباراة جيدا، ويحث زملائه على الأداء الجيد. إنه لاعب ناضج تماما. لاعب قائد في بايرن ميونيخ وفي المنتخب." ويربط يوآخيم لوف عودة شفاينشتايغر إلى المنتخب بلياقته البدنية. وفي حال تخلف لسبب أو لآخر، فلسوف يحمل حارس المرمى مانويل نوير شارة الكابتن. علما بأن نوير ينتظر الإعلان عن نتيجة "أفضل لاعب في العالم 2014"، وهو أحد المرشحين الثلاثة إلى جانب كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية