رئيس التحرير
عصام كامل

«جمال النبي» يبهر المسلمين.. «الرسول» حَسنُ الخلقة لا يعيبه شىء.. أزهر اللون.. شديد سواد الشعر.. واسع العينين أكحل.. إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه


"وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني.. وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ" 
"خلقتَ مبرءًا منْ كلّ عيبٍ.. كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ"..
 أبيات أنشدها الصحابي الجليل حسان بن ثابت شاعر الرسول في وصف جمال النبي محمد صلي الله عليه وسلم.


منذ اللحظات الأولى لظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية عمد المسلمون إلى جمع ما توارثوه من وصف للنبي في كتب كثيرة عرفت باسم كتب «الشمائل المحمدية» للترمذي، والتي جمعت الأحاديث التي تتحدث عن وصف الرسول الكريم.

جمال الخلقة

وعرف النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، بـ«جمال الخلقة»، حتى قيل إن كل من يراه كان لا يريد أن يغمض عينيه من شدة جماله، وهذا الجمال أبرزته الصحابية «أم معبد» التي مر بها النبي في طريق هجرته إلى المدينة المنورة، فقالت عنه إنه «رجلٌ ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (أي أبيض واضح ما بين الحاجبين كأنه يضيء)، حسن الخِلقة، لم تُزْرِ به صِعلة (أي لم يعيبه صغر في رأس، ولا خفة ولا نحول في بدن)، ولم تَعِبْه ثجلة أي ضخامة البطن وسيمًا قسيمًا، في عينيه دَعَج (شدة سواد العين) وفى أشفاره عطف (طول أهداب العين)، وفى عنقه سَطَع (الطول)، وفى صوته صَحَل (بحّة)».

مظهره العام

أما مظهره العام فقالت «أم معبد»:«إن صمتَ، صلى الله عليه وسلم، فعليه الوقار، وإن تكلم سَمَا وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحسنه وأجمله من قريب، حلو المنطق، فصل، لا نزر ولا هَدر».

صفاته الجسمانية

وعرضت كتب «الشمائل» عددا من صفات النبي الجسمانية، فذكرت أنه، صلي الله عليه وسلم، «كان رجلًا مربوعًا، ليس بالطويل ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب، لم يكن يماشي أحدًا من الناس إلا طاله، ولا جلس في مجلس إلا يكون كتفه أعلى من الجالسين».

كما أوضحت «الشمائل» أن الرسول «كان أزهر اللون، أي أنه لم يكن شديد البياض ولا أسمر، وكان ضخم الرأس، شديد سواد الشعر، وكان شعره يصل إلى أنصاف أذنيه حينًا، ويرسله أحيانًا فيصل إلى شَحمَة أُذُنيه أو بين أذنيه وعاتقه».

وأيضا كان صلي الله عليه وسلم «واسع الجبين مقوس الحاجبين اللذين اتصلا ببعضهما اتصالًا خفيفًا، فيما كانت عيناه شديدة السواد، في بياضها حمرة، وهي من دلائل نبوته، حيث كانت عيناه واسعتين جميلتين، وهو ذو أهداب طويلة، إذا نظر إليه الشخص قال أكحل العينين وهو ليس بأكحل.

كما روي أن النبي الكريم «كان واسع الفم متفرق الأسنان، إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه، حسن اللحية كثير منابت الشعر».
الجريدة الرسمية