عائلة "بوش" تعاود السيطرة على الحكم بأمريكا.. "جيب بوش" يعلن نيته خوض سباق الرئاسة.. زوجته المكسيكية سر شعبيته.. أول جمهوري يفوز بولايتين ويحظى باحترام الأمريكيين الأفارقة

أعلن عن نيته للترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، الأمر الذي أثار تساؤلات عدة عن قدر الحماسة والتأييد التي يحظى بها جيب بوش المرشح الثالث للرئاسة من أسرة بوش، والذي اعتبره كثيرون الخيار الأفضل للجمهوريين لخوض سباق الرئاسة.

الحملة الانتخابية
وفي هذا الصدد، استقال بوش الأخ، شقيق الرئيس الأمريكي السابق جورج ووكر بوش، ونجل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج هربرت ووكر بوش، من مناصبه بالمؤسسات التجارية ليضع تركيزه كاملا في حملته الانتخابية المرتقبة -حسب تصريحات مساعده كريتس كامبل-.

مناصب سياسية
وجيب بوش هو سياسي أمريكي تولى مناصب سياسية عدة، بينها حكم ولاية فلوريدا الأمريكية، وهو الأخ الأصغر للرئيس السابق جورج دبليو بوش، ولد عام 1953 بولاية تكساس وتخرج في جامعة تكساس بأوستن عام 1973 في تخصص الشئون الأمريكية اللاتينية.
والتقي جيب بوش بزوجته كولومبيا جارنيكا جالو أثناء زيارته للمكسيك، وتزوجها عام 1974 وأنجبا ثلاثة أطفال، هم جورج ونويل وجون، وبدأ حياته في مجال الأعمال التجارية في البنك التجاري بتكساس كمتخصص بالاتصالات، بعدها فتح فرعا للبنك في كراكاس بفنزويلا والتي عاش بها لمدة عامين مع عائلته الصغيرة.

العودة لأمريكا
عاد جيب بوش إلى الولايات المتحدة عام 1980 ليعمل بالحملة الانتخابية الخاصة بوالده بوش الأب، ولكنه لم يدخل الحياة السياسية إلا بعدها بخمس سنوات عندما تم انتخابه لتولي حكم مقاطعة ديد من قبل الحزب الجمهوري حتى عام 1988، والذي استقال فيه من منصبه للعمل بحملة والده الرئاسية مرة أخرى.

حكم فلوريدا
كما تولى جيب حكم ولاية فلوريدا عام 1998، وكان من الحكام القلائل الذين يتركون منصبهم مع تمتعهم بذات الشعبية التي جاءوا بها في بداية الحكم، وتعود شعبيته هناك ليس لكون زوجته مكسيكية فقط ولكن لصلاته الوثيقة بمجال التجارة والأعمال الكوبية- الأمريكية وهو ما عززه خلال فترة ولايته الأولى من قبل تأسيس تحالفات مع الأقليات بفلوريدا، والتي نتج عنها التزام عميق بتحسين المدارس داخل الولاية مما ساعده على الحصول على احترام واسع بين طوائف الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية، وهو ما ساعده في كونه الجمهوري الوحيد الذي حصل على ولايتين متتاليتين لحكم فلوريدا.

سوابق قانونية
أبناء بوش الثلاثة لهم سوابق قانونية، حيث اتهمت ابنته نويل بمحاولة سرقة أدوية عام 2002 كما أنها واجهت تهم تعاطي الكوكايين ولكنها خضعت لإعادة التأهيل.
وفي عام 2005 تم إلقاء القبض على نجله جون بتهمة السكر في الأماكن العامة ومقاومة السلطات، ولكنه بحلول عام 2008 تحسن حاله حيث أصبح من المؤيدين البارزين لرودي جولياني في حملته للفوز بحكم نيويورك.

يذكر أنه انتشرت أنباء عام 2012 رجحت بأن "جيب بوش" يستعد لخوض السباق الرئاسي بدافع من مؤيديه ولكنه في النهاية لم يفعل.