"ملامح من حياة المصطفى" في خطبة الجمعة بمساجد بورفؤاد
قال الشيخ محمد أحمد حميدة، إمام وخطيب مسجد السيدة خديجة ببورفؤاد، خلال خطبة الجمعة: إن الله أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، فكان رحمة للعالمين، وهداية للضالين، ولا يكون المؤمن مؤمنًا حقًا إلا إذا ائتمر بأوامره، واجتنب نواهيه، وصدقه فيما جاء به عن ربه، قال تعالى: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم".
أضاف "حميدة"، خلال خطبته اليوم، أن أخلاق المصطفى شهد بها الأنام من الأحبة والعدا، وكيف غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخلاقه قلوب من رآه وسمعه من الناس، فقبل جهاد السيف كان جهاد الأخلاق، وما جهاد السيف إلا وسيلة لرد عدوان، أما جهاد الأخلاق فهو سر انتشار دين الله تعالى، وصدق الله إذ يقول: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ".
وتابع "حميدة": أن الفرح برسول الله صلى الله عليه وسلم، دعوة إلى اتباع سنته والتمسك بطريقته وتربية الأبناء في ظل شريعته وتدبر سيرته، وأن هذا هو الاحتفاء الحقيقي برسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده الشريف المنيف.