هؤلاء يبتزون الرئيس (3)

الرغبة الجامحة في المكسب تعمى عادة الذين يمارسون الابتزاز لذلك لا يرون أنهم يتمادون في الابتزاز أو أنهم صاروا مكشوفين ومفضوحين وبالتالى لا يتوقفون عن الابتزاز طوال الوقت.

وصاحبنا اليوم أحد أعضاء قائمة من يمارسون الابتزاز للرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت رغبة جامحة جدا في المكسب والمكسب بالنسبة له منصب بالقرب من الرئيس..لذلك ألحق نفسه مبكرا بحملته الانتخابية وقبل أن يصبح رئيسا أي أنه حجز لنفسه موقعًا بالقرب من المرشح الرئاسى الأوفر حظًا والذي كان مؤكدا فوزه في هذه الانتخابات الرئاسية.. وبالطبع كان ينتظر أن يحصد ثمار ما تصور أنه زرعه، لكن مرت الأيام دون أن يحصد شيئا أو يحصل على ما كان يبتغيه،أي المنصب.

ونتيجة لذلك بدأ صاحبنا يتململ ويشعر بالضيق ثم بالغضب بعد أن وجد آخرين يظفرون بما كان هو يطمع فيه وإن شئنا الدقة بعد أن وجد شخصية محددة تنال ما كان يحلم به، لكن لأن صاحبنا لديه قدر مناسب من الذكاء فإنه يبذل مجهودا للسيطرة على غضبه. وهداه ذكاؤه إلى ألا يبدو منتقدًا أو مهاجما للرئيس، وإنما يبدو وكأنه صاحب قضية تهم جيله والأجيال التي تسبقه وهي قضية الشباب فانطلق كلما تحدث يشير إلى ابتعادهم عن مواقع المسئولية وعدم مشاركتهم في المناصب..غير أنه يتحدث عن الشباب وهو لا يقصد سوى نفسه فقط.