رئيس التحرير
عصام كامل

الغندور كاذب.. أم شوبير فاسد !


وسط زخم الأحداث والانشغال بأزمة اللاعب مؤمن زكريا والتركيز على تبادل التهاني بمناسبة العام الجديد حدث شيء مهم للغاية من وجهه نظري لم يلتفت له الكثيرون داخل الوسط الرياضي.


ففي الحلقة الأخيرة من برنامج بندق برة الصندوق للإعلامي خالد الغندور خرجت من الغندور جملة "ع الطاير" كده لفتت نظري بشدة ووجدت أنه في حالة السكوت عنها فكأنني شيطان ساكت عن الحق.. الغندور قال نصا وحرفا بالصوت والصورة:  
"الإعلامي اللي حارب الفساد ضد إحدى الشركات.. رايح يطلب 3 وظائف من رئيس الشركة لأبناء بلدته.. أليس هذا فساد ؟".

هذا ما قاله الغندور.. وهو يقصد بكل تأكيد الكابتن أحمد شوبير الذي شن حملة شرسة خلال الفترة الماضية ضد رئيس شركة غزل المحلة وأعوانه وهي الحملة التي نجحت وحققت ما يزيد عن 70 % من أهدافها وهي بكل تأكيد تتلخص في القضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين في هذا المكان المهم جدا.

أنا عن نفسي تابعت هذه الحملة وكنت سعيدا للغاية منها.. وتميز شوبير فيها بالعنف الشديد وهذا حقه خاصة وأن المستندات التي عرضها كانت "فوق الفظيعة".. إذن أنا مع ما فعله شوبير ومع أي "بني آدم" يحارب الفساد من أجل الصالح العام بدون أي أغراض أو توجهات.. أو بمعنى أدق مع كل من يحارب الفساد بنوايا صادقة ولا تكون شعاراته عكس أفعاله..!

إذن.. ما قاله الغندور لا يمكن السكوت عليه خاصة وأنه يتعرض خلال هذه الفترة لشتائم وحروب شرسة من زملاء معروف عنهم إما القرب من شوبير أو العمل معه.. فإذا كان كلام الغندور صحيحا فهذا معناه أن شوبير سيكون في ورطة.. لأنه وقتها سيتم تفسير الموضوع بأنه استغل حملته في تحقيق مصلحة حتى لو كانت هذه المصلحة لآخرين.. فالمهم هنا هو أنها من خلاله.

أما إذا كان كلام الغندور خطأ فلابد أن يخرج على الملأ ويعتذر لشوبير وللمشاهدين ويترك وقتها الحق القانوني لشوبير في رد اعتباره أو قبول اعتذاره.. !!

عموما.. قد يرد عليا البعض ويقولون بأن استغلال المناصب والقوة الإعلامية يتم من كثيرين وحتى لو حدث ذلك من شوبير فلا توجد فيه مشكلة.. وهنا أرد وأقول: "فعلا هذا يحدث ونعلمه جميعا ولكن ربما بشكل ودي أو بشكل غير معلن أو حتى بالابتزاز ولا أحد يعرفه ولكن عندما يقوم شخص بشن حملة ضد فساد ويخرج كالبطل يوميا رافعا شعارات محاربة الفساد والفاسدين ويطلب في النهاية توظيف 3 أشخاص في هذه الشركة مستغلا حملته فهذا قمة الفساد".
وللحديث بقية.. طالما في العمر بقية..!!
الجريدة الرسمية