بالصور.. قصة "كوافيرة" خانت قضية وطنها.." خاسكية" فلسطينية تترشح للكنيست عن حزب "البيت اليهودي".. تنفصل عن أهلها وتجند أبناءها بالجيش الإسرائيلي.. تعشق "شارون" وتعارض إقامة دولة مستقلة
أثارت قصة الفتاة العربية المسلمة بالضفة الغربية "أنيت خاسكية"، الجدل في الوسط العربي والإسرائيلي بعد إعلان ترشحها لانتخابات الكنيست الإسرائيلي، عن قائمة حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف المعروف بعدائه الشديد للقضية الفلسطينية وعدم اعترافه بحق استقلال الفلسطينيين وعودتهم لأراضيهم ووقف الاستيطان الإسرائيلي بالضفة.
"أنيت خاسكية" امرأة عربية مسلمة (45 عاما) أم لثلاثة أطفال أعلنت ترشحها لانتخابات الكنيست الإسرائيلي التي تعقد في مارس المقبل، وبحسب قناة i 24 نيوز الإسرائيلية، أن خاسكية التي تعمل "كوافيرة" أعلنت ترشحها، بعدما ظهرت في سلسلة من اللقاءات التليفزيونية معلنة عن دعمها لجيش الاحتلال الإسرائيلي الصيف الماضي خلال عملية الجرف الصامد، التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، وهي الآن العربية الوحيدة التي تتنافس على قائمة حزب البيت اليهودي قبيل انتخاباته التمهيدية في يناير الجاري، ويعتبر العرب الذين يشكلون 20% من سكان إسرائيل، جزءا لا يتجزأ من الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والقدس المحتلة.
متطوعون بالجيش الإسرائيلى
أبناء خاسكية تطوعوا في الجيش الإسرائيلي، وأحدهم خدم في وحدة خاصة في غزة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع الصيف الماضي.
وبررت "خاسكية" ترشحها للانتخابات على قائمة حزب إسرائيلي قائلة: "كوني ولدت في الدولة اليهودية لا يعنى أن اليهود أفضل منى، أرسلت أطفالي إلى الحرب ولا أحد يمكن أن يقول لي إننى "مواطنة" من الدرجة الثانية".
انفصلت عن أسرتها
وعارضت خاسكية، التي تصف نفسها بالمنشقة، رغبة أسرتها وكسرت المحاذير الثقافية بالطلاق من زوجها ودق الوشم وإحداث ثقوب للزينة في أماكن مختلفة من جسمها.
وتعيش خاسكية، المولودة في البلدة القديمة في عكا شمال إسرائيل، مع أبنائها في قرية تعاونية (كيبوتس) وهو أمر نادر لعربي أن يعيش في قرية جماعية إسرائيلية.
وتمثل منظمتها التي تسمى "الصوت الحقيقي" خريجي المدارس الثانوية العرب الذين يريدون الخدمة في الجيش الإسرائيلي أو المشاركة في الخدمة الوطنية.
ومثل هذه الأنشطة إلزامية على الشباب اليهود، ويقدر الجيش الإسرائيلي إجمالي مواطني إسرائيل العرب الذين يخدمون في صفوفه "ببضعة مئات".
حبها لـ"شارون"
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية، فإن هذه السيدة لم تتورع في تبني مواقف مثيرة وصادمة منذ شبابها، مثل تعلقها وحبها الشديد لأرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل، فتقول: "أحببته دائما وقدّرته كثيرًا وأذكر أني لم أتردد لحظة عن الدفاع عنه في حرب لبنان الأولى، ومذبحة صبرا وشاتيلا، ورغم أني أطردت من المدرسة بسبب ذلك، وتعرضت لاعتداء شديد من قبل والدي رحمه الله، إلا أني لا أزال أحب شارون حتى بعد رحيله".
ضد الدولة الفلسطينية
تعارض خاسكية إقامة دولة إسرائيلية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، لكنها تشجع الاستثمار في المدن والبلدات العربية في إسرائيل بدلا من ذلك، وحول البناء الاستيطاني في كل من الضفة الغربية والقدس الشرقية، تقول: "اليوم لا أستطيع القول إن المستوطنات نقمة على إسرائيل، لا بل هي نعمة".
موقف العرب المعادي لها
انتقد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، مبادرتها واصفا خاسكية بـ"الرداحة" وشبهها بـ"الليمونة التي عصرت ضد شعبها"، قائلا: "المدعوة انيت خاسكية تطالب بتجنيد العرب لجيش الاحتلال، وأبناؤها يخدمون في وحدة غولاني وتفاخر بأنها عربية صهيونية".