رئيس التحرير
عصام كامل

انهيار "الروبل" يحرم مصر من 50% من السياحة الروسية.. عبد الرازق: يؤثر على 30% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر.. ضغينم: يهدد الشركات الروسية بالإفلاس.. شبح كارثة 1998 يعود من جديد رغم إجراءات الإنقاذ


انهيار الروبل الروسى أمام الدولار الأمريكى نتيجة انخفاض أسعار النفط انعكس بشكل سلبى على نسبة التوافد السياحى إلى مصر خاصة خلال حجوزات رأس السنة والاحتفال بأعياد الكريسماس، وهو ما أكده خبراء السياحة، موضحين أن 50% من السياح الروس لم يتمكنوا من زيارة مصر في رأس السنة 2015 بسبب هذه الأزمة الطاحنة.


نسبة الإشغال الفندقى
وفى هذا الإطار أكد عادل عبد الرازق، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن انخفاض الروبل أثر بنسبة 30% على توافد السياحة الروسية إلى مصر، نظرا لضعف القوة الشرائية للسائح الروسى، ومحاولته سد احتياجاته الأساسية.

ثلث السياحة
وأضاف عبد الرازق، أن السياحة الروسية شكلت نحو ثلث السياحة إلى مصر خلال العامين الماضيين، لتوافد ما يقرب من 3 ملايين سائح روسى إلى مصر سنويا، مشيرا إلى أن الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا بسبب أوكرانيا، كانت أحد الأسباب الرئيسية في انخفاض الروبل الروسى، والذي أثر بشكل مباشر على انخفاض السياحة الروسية بمصر.

الإفلاس يواجه الشركات
وأوضح عبد الرازق، أن انخفاض الروبل إلى نحو 53 روبل أمام الدولار أضعف القوة الشرائية للروبل بنسبة الثلث، مشيرا إلى أن أكبر الشركات السياحية الروسية أوشكت على الإفلاس.

وقال عادل ضغينم، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، أن انخفاض مؤشر الاقتصاد الروسي له تأثير سلبي على السياحة الروسية، بما يقدر بنحو 20% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر.

وأضاف ضغينم، في تصريحات خاصة، أن هبوط الاقتصاد الروسي سيكون له تأثير على متوسط إنفاق السائح داخل مصر نظرا لانخفاض قيمة النقود معه بالمقارنة بالعملات الأخرى.

شبح أزمة 1998
كانت العملة الروسية تعرضت لضغوط بيع شديدة هذا الأسبوع وتراجعت بنسبة 20% تقريبا أمام الدولار الثلاثاء الماضى ما أثار مخاوف من حدوث انهيار مالى رغم قرار البنك المركزى رفع سعر الفائدة الرئيسى 650 نقطة أساس.

وبالرغم من التعافى المتواضع ما زال الروبل منخفضًا 45% تقريبًا أمام الدولار هذا العام ما يجدد ذكريات أزمة 1998 حينما انهارت العملة الروسية خلال بضعة أيام.

تأثير انخفاض الروبل
وأكد صبري أبو زيد، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، أن انخفاض الروبل الروسي الفترة الماضية بشكل كبير أمام الدولار وهبوط الاقتصاد الروسي يؤثر بشكل سلبي على السياحة الروسية الوافدة إلى مصر الفترة المقبل، مشيرا إلى أن هبوط العملات لها تأثير على السياحة.

وأوضح أبو زيد، في تصريحات خاصة، أن تأثير هبوط الاقتصاد الروسي الفترة الماضية سيكون تأثيره منخفضا على المدى القريب، خاصة أن الحجوزات السياحية تتم قبل عملية التوافد بعدة أشهر.

وكانت العملة الروسية تعرضت لضغوط بيع شديدة هذا الأسبوع، وتراجعت 20% تقريبًا أمام الدولار الثلاثاء الماضي، ما أثار مخاوف من حدوث انهيار مالي رغم قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة الرئيسي 650 نقطة أساسي.

وبالرغم من هذا التعافي المتواضع ما زال الروبل منخفضًا 45% تقريبًا أمام الدولار هذا العام، ما يجدد ذكريات أزمة 1998 حينما انهارت العملة الروسية خلال بضعة أيام.

ويشكل هذا تحديًا كبيرًا للرئيس فلاديمير بوتين، الذي يهدد هبوط الروبل شعبيته التي تستند جزئيًا إلى تحقيق الاستقرار والرخاء إذ يقوض هذا الهبوط مصداقية روسيا أمام المستثمرين.
الجريدة الرسمية