رئيس التحرير
عصام كامل

تيلجراف: إعادة انتخاب «نتنياهو» تؤجج الأوضاع بالضفة الغربية

نتنياهو
نتنياهو

ذكرت صحيفة «تيلجراف» البريطانية أن التحذيرات التى أطلقها مسئولون فلسطينيون بشأن خطوات تصعيدية فى حال إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» فى منصبه تشير إلى احتمال تأجج الأوضاع فى الضفة الغربية فى حال بقاء «نتنياهو» بالمنصب خلال السنوات المقبلة.

وقالت الصحيفة -فى تقريرها الذى بثته بموقعها على شبكة الإنترنت اليوم الجمعة-: إن تحذيرات المسئولين الفلسطينيين تأتى كرد فعل طبيعى للتصريحات النارية التى أطلقتها حكومة «نتنياهو»، بشأن اعتزامها بناء مستوطنات جديدة تضم نحو 6 آلاف وحدة بالقدس الشرقية والضفة الغربية، وهى الأراضى التى يرغب الفلسطينيون فى أن تكون جزءًا من دولتهم فى المستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى طبيعة تحذيرات الجانب الفلسطينى، حيث هدد بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، كما حذر من احتمال اندلاع احتجاجات وتظاهرات حاشدة فى الضفة الغربية، وتشجيع فرض عقوبات دولية على تل أبيب، وإنهاء التنسيق الأمنى مع الجيش الإسرائيلى، والذى حافظ إلى حد كبير على استتباب الأوضاع فى الضفة الغربية منذ انتهاء الانتفاضة الفلسطينية قبل نحو 7 أعوام.
وأوضحت صحيفة «تيلجراف» البريطانية أنه فى الوقت الذى أدانت فيه أطراف دولية لها ثقلها، بما فى ذلك الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، خطط توسيع الاستيطان الإسرائيلية، ووصفتها بالمضرة لحل الدولتين، فإن مسئولين بالسلطة الفلسطينية بدأوا فى الحديث عن الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، فى خطوة من المفترض أن تثير انزعاج رئيس الوزراء الإسرائيلى، حيث يمكن إدانة برنامج الاستيطان الإسرائيلى بوصفه جريمة من جرائم حرب.
ولفتت الصحيفة إلى المخاوف بشأن عضوية فلسطين فى المحكمة الجنائية الدولية، والتى كانت سببًا رئيسيًا حول معارضة إسرائيل لطلب الفلسطينيين الحصول على اعتراف أممى بدولتهم الشهر الماضى، وهو المسعى الذى تكلل بالنجاح.
وقالت «تيلجراف»: إنه على الرغم من أن رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» لم يتحدث بعد الإعلان عن خطط الاستيطان الإسرائيلية حول ما إذا كان سيتقدم بطلب للانضمام للمحكمة الجنائية من عدمه، إلا أن «حسام زملط» أحد كبار مستشاريه، أكد أن عام 2013 سيشهد مسارًا جديدًا للسياسة الفلسطينية، مؤكدًا على وضع قواعد جديدة للعلاقات الفلسطينية مع إسرائيل بشكل خاص والعالم بشكل عام.
وأوضحت الصحيفة أن الموقف الفلسطيني، الذى يحتوى على قدر كبير من الهجوم المركز، قد ساهم فى ظهور نتائج استطلاع جديدة للرأى، بثته صحيفة معاريف الإسرائيلية مؤخرًا، حيث أظهرت تلك النتائج أن ثلثى الإسرائيليين يعارضون إقامة دولة فلسطينية، كما أشارت إلى تأييد نحو 51 % منهم لقرار «نتنياهو» المثير للجدل بشأن بناء مستوطنات فى منطقة من الأراضى المتنازع عليها مع الجانب الفلسطينى تحمل رمز «إي 1»، وهو القرار الذى يرى منتقدوه -الإسرائيليون- بأنه "سيقلل من الترابط المنطقى لأراضى الدولة الإسرائيلية".
وفيما يرى بعض المحللين الإسرائيليين بأن تمسك «نتنياهو» بالإعلان عن بناء مستوطنات جديدة يأتى نتيجة استشعاره لتهديدات انتخابية يمثلها حزب «البيت اليهودى» المؤيد لفكرة الاستيطان على حزبه «الليكود»، إلا أن نتائج استطلاعات الرأى أشارت إلى احتمال حصد كتلة «الليكود - بيتنا» على 37 من أصل 120 مقعدًا بالكنيست، مقابل حصول «البيت اليهودى» على 12 مقعدًا فقط.
الجريدة الرسمية