رئيس التحرير
عصام كامل

هؤلاء يبتزون الرئيس ! (٢)


جوهر لعبة الابتزاز واحد لا يتغير بتغير الزمان والمكان والأشخاص غير أنه مزدوج.. أما تقدم السبت لابتغاء الأحد أي المبادرة بالتأييد للحصول على الثمن وإذا تأخر الحصول على هذا الثمن ينقلب من بادر بالتأييد إلى إبداء الغضب ثم البدء بالنقد الذي يتطور إلى هجوم.. وإما البدء فورا بالهجوم بغية أن يسعى الذي يتعرض للهجوم لدفع الثمن لإسكات المهاجم حتى يتوقف عن النقد والهجوم.


وصاحبنا الذي نتحدث عنه اليوم اختار اللون الأول من الابتزاز، أي تقديم السبت والأحد وبقية أيام الأسبوع، ليحصل على جائزة نهاية الأسبوع وهو موقع قريب من الرئيس المنتخب.. فرغم أنه لم يكن من أعضاء الحملة الانتخابية للرئيس السيسي، إلا أنه بدا وكأنه العضو الوحيد فيها من كثرة حديثه عن مزايا المرشح عبدالفتاح السيسي.. بل إن صاحبنا هذا نصب من نفسه مدافعا عن مرشحه ضد انتقادات المرشح الآخر وأصحابه وفريق حملته الانتخابية.. وعندما انتهت الحملة الانتخابية ظل صاحبنا هذا يمارس دفاعه الحار جدًا عن الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي، بقوة بالغة وحماس كبير، بل بقوة وحماس أكبر من ذي قبل.

لكن عندما مرت الأيام حتى تجاوزت الستة أشهر حتى الآن، بدأ صاحبنا يشعر بالغضب.. في البداية بدأ ينتقد عددًا من الوزراء ثم تمادى فأخذ ينتقد ويهاجم رئيس الوزراء.. وأخيرا بدأ ينتقد الرئيس الذي كان يشهد به من قبل.. وسبحانه «مقلب الأحوال».. ونكمل غدًا مع آخر.
الجريدة الرسمية