رئيس التحرير
عصام كامل

الحرب تشتعل بين قيادات الإرهابية بمصر وإخوان تونس.. الغنوشي يهاجم "بديع" بعد فشل الإخوان في حكم مصر.. قيادي بالإرهابية يتهم مرشد تونس بالإساءة للربيع العربي وإعادة نظام بن علي


تواصلت الانشقاقات داخل التنظيم الدولي للإخوان، بعد تصريحات الغنوشى لصحيفة جزائرية كشف فيها عن عدم الدفع بمرشح نهضوى بالانتخابات الرئاسية التونسية، مما أشعل الحرب مجددا بين جماعة الإخوان الإرهابية في مصر وحركة النهضة التونسية برئاسة راشد الغنوشي.


الغنوشى يهاجم "بديع"
وقال الغنوشى: إن الحركة لم تتقدم بمرشح في انتخابات الرئاسة، لأن موازين القوى الداخلية والخارجية، لم تكن تسمح بذلك، لافتا إلى تفضيله الانتقال من السلطة إلى المعارضة على الانتقال من السلطة إلى السجن.

موازين القوى
وأضاف: أنا مقتنع تماما أننا لو رشحنا نهضويا لما وصلت تونس إلى هذا اليوم، ولما وصلنا إلى الانتخابات، ميزان القوى لا يسمح بأن تقدم النهضة مرشحا عنها، موازين القوى لا تتحدد بالعدد، وإنما تتحدد بجملة المعطيات الداخلية والخارجية، ومعنى ذلك أننا لو تقدمنا إلى هذا المنصب سينهار المسار «الديمقراطي» بـ"انقلاب أو إرهاب أو اغتيالات أو فوضى عارمة"، كل عمل لا تبرره موازين القوى لا يتم.

أغلى من النهضة
واستطرد قائلا: نحن اعتبرنا بغيرنا وبهذه التجارب، وتونس والديمقراطية أغلى علينا من النهضة، أنا ليس لى مشكل في أن أنتقل من السلطة إلى المعارضة، لكن لا أحب أن أنتقل من السلطة إلى السجن، أو من السلطة للمهجر، هذا لا يسمى انتقالا.

الإرهابية تهاجم الغنوشى
وردا على هذا الحوار، أعلن وزير الاستثمار في حكومة هشام قنديل رئيس وزراء المعزول محمد مرسي، يحيى حامد القيادى بجماعة الإخوان "الإرهابية"، الحرب على راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية الذراع السياسية للتنظيم الدولي للإخوان، وذلك بعد إعلانه عن إصراره على عدم ترشح أي مرشح إسلامي في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام الثنائي المنصف المرزوقي المرشح الخاسر والباجي السبسي رئيس تونس الجديد، واعتبر حامد هذا الأمر إعادة للدولة التونسية العميقة، على حد وصفه، مؤكدا أن الغنوشي أساء للربيع العربي.

تغيير المرشد
فيما قال عمرو عمارة القيادى الإخوانى المنشق: إن محمود حسين المرشد المؤقت لجماعة الإخوان "الإرهابية" وأمين عام الجماعة، أكد لمقربين منه رغبة الغنوشي في تغيير أدبيات الجماعة وتحويل المرشد العالمي من مصر إلى تونس من خلاله هو شخصيا والذي يحلم بهذا المنصب.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"فيتو": الحرب أصبحت على أشدها بين الفريقين لدرجة سعيهما لإسقاط بعضهما في دولتيهما سيان في مصر أو في تونس.
الجريدة الرسمية