رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة "الصحف العبرية": إسرائيل تناشد "السيسي" إلغاء قرار حظر الاحتفال بـ"أبو حصيرة".. الإسرائيليون يشمتون في الفلسطينيين بعد قرار مجلس الأمن.. نتنياهو وزوجته يصوتان في انتخابات الليكود


اهتمت الصحف الإسرائيلية، الصادرة اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا، من بينها مناشدة الرئيس "السيسي" لإلغاء قرار حظر الاحتفال بـ"أبو حصيرة"، وانتخابات الليكود، وكذلك قرار مجلس الأمن بحق فلسطين.


مولد "أبو حصيرة"
علّق أحد أحفاد الحاخام المغربي "يعقوب أبو حصيرة"، على قرار المحكمة المصرية بحظر احتفال اليهود بمولد "أبو حصيرة" في مصر، قائلًا: "إن اليهود يتجنبون الحدث في شمال مصر منذ سنوات لأسباب أمنية".

كما صرح عمانويل نحشون، ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، بأن مكتبه يدرس القرار المصري، ويأمل أن تسمح مصر بحرية العبادة كما فعلت في الماضي.

وأضاف لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، "نأمل من حكومة عبد الفتاح السيسي، أن تلغي قرار المحكمة الإدارية المحلية".

وقال "يعكوف يهوديوف"، أحد أحفاد أبو حصيرة الذي ينظم رحلات لمجموعات إسرائيلية لزيارة الموقع في مصر منذ عام 1989، إن مصر أصبحت خطيرة للإسرائيليين واليهود بعد الثورة المصرية، الملقبة بـ"الربيع العربي"، مضيفا: "السفارة المصرية في تل أبيب أصدرت هذا العام تأشيرات الدخول، ولكنني لم أفكر بالذهاب، القنصلية عادة تبقي التأشيرة إلى اليوم الأخير، أو ترفض الطلبات للاحتفاليات، والقاهرة لم توافق".

وتابع: "ممنوع الذهاب من ناحية دينية لأماكن خطرة"، زاعمًا أن مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة يحكمها الإخوان وعدائية، ولا يوجد أي سبب للذهاب، مشيرا إلى أنه في ديسمبر 2010، المرة الأخيرة التي سافرت فيها مجموعة كبيرة من 550 إسرائيليا لمصر، وجدوا لافتات مكتوب عليها الموت لليهود، كما أطلق الحزب الناصري في مصر حملة بعنوان "لن تمر على أرضي"، مطالبين الحكومة بمنع الوجود الصهيوني في مصر.

وقال في تصريحات لموقع "تايمز أوف إسرائيل": "في المرة الأخيرة التي كنا فيها هناك، كان هناك كتائب كاملة من الجيش والشرطة المصرية"، مضيفًا أنه ينصح اليهود المعنيين بالسفر بالامتناع عن ذلك.

يذكر أن إسرائيل طالبت منظمة اليونسكو، بنقل رفات الحاخام اليهودي "أبو حصيرة" إلى القدس، في أعقاب قرار المحكمة في مصر.

انتخابات الليكود
تجرى، اليوم الأربعاء، الانتخابات التمهيدية لحزب "الليكود"، في منافسة حادة بين "بنيامين نتنياهو" رئيس وزراء الاحتلال و"دانى دانون" نائب وزير الجيش السابق على رئاسة الحزب.

ووصل منذ قليل "بنيامين نتنياهو" للتصويت في الانتخابات التمهيدية لـ "الليكود" بالمشاركة مع زوجته سارة نتنياهو.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن نتنياهو قوله: إن الليكود الحركة الوحيدة التي تجرى فيها انتخابات ديمقراطية، مضيفًا إن الانتخابات التمهيدية ستحدد لمن ستعطى المسئولية من أجل قيادة الليكود وحماية الدولة.

وسيصوت أعضاء الليكود أيضا على الموافقة أو رفض قرار الحزب بالسماح لنتنياهو بالاحتفاظ بمركزين، رقم 11 ورقم 23، لمرشحين سيقوم هو بتعيينهما شخصيا.

وتم فتح مراكز التصويت في الساعة التاسعة صباحا، وستغلق في العاشرة ليلا. وستظهر نتائج التصويت صباح غدًا الخميس.

ويخوض 70 شخصا، من بينهم 17 عضو كنيست، الانتخابات التمهيدية للحزب، في منافسة للحصول على مركز يمنحهم فرصة واقعية لدخول الكنيست الـ 20.

قرار مجلس الأمن
شكل قرار رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الليلة الماضية، مشروع القرار الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، صدمة كبيرة داخل الأوساط الفلسطينية، لكنه في الوقت نفسه أصاب الإسرائيليين بالفرح معلنين الشماتة.

وعلق أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى، بحسب موقع القناة الثانية العبرية، على القرار بالقول: "فشل المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن يجب أن يعلم الفلسطينيون أن الاستفزاز ومحاولات فرض خطوات أحادية الجانب على إسرائيل لن تؤدي بهم لأية نتيجة، بل العكس فقط".

وأضاف ليبرمان: "عدم مبالاة الفلسطينيين بأهم الدول في المجتمع الدولي، وأولاها الولايات المتحدة، ينبع من المعاملة الحسنة التي حظوا بها من بعض الدول الأوربية، لذلك على كل دولة تريد حقًا تعزيز التوصل لتسوية أن تتصرف بمسئولية وأن توضح للفلسطينيين أن القرارات يجب اتخاذها حول طاولة المفاوضات فقط".

وبدوره قال الوزير تساحي هنجابي، من حزب الليكود، الحزب الحاكم في إسرائيل، إن المساعي الفلسطينية الرامية إلى عزل إسرائيلي دوليًا فشلت، مضيفًا أن الخطوة الفلسطينية القادمة، وهى الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ستكون أيضا فاشلة لأنها ستلزمهم بالمثول أيضا في المحكمة.

فيما طالب الوزير الإسرائيلى يوفال شتاينس، الحكومة الإسرائيلية بتجميد الأموال المحولة لخزينة السلطة ردًا على خطواتها أحادية الجانب.

ومن جانبه، قال موشيه يعالون، وزير الجيش الإسرائيلي: "السلطة الفلسطينية مستمرة بإثبات أنها غير مهتمة بمفاوضات مباشرة وحقيقية، بل بالاستفزاز والمحاولات المستمرة لنزع الشرعية عن إسرائيل".

وباركت وزيرة القضاء المقالة ورئيسة حزب "الحركة" تسيبي لفيني، فشل الخطوة الفلسطينية، ولكن حذرت من أن "أبو مازن سيحاول الآن الانضمام لمعاهدات دولية من أجل عزل إسرائيل عن الساحة العالمية".

وقال المحلل الإسرائيلى رفائيل أهرين، إن هزيمة الفلسطينيين كانت غير متوقعة وقاسية، حيث إنهم تلقوا بوضوح هزيمة دراماتيكية، مشيرًا إلى أن نتنياهو نجح في إقناع نيجيريا بالامتناع عن التصويت لصالح فلسطين.
الجريدة الرسمية