هجوم على تصويت أمريكا ضد الدولة الفلسطينية بمجلس الأمن.. "الاستقلال": واشنطن السبب في أزمات الشرق الأوسط.. "التكتل": حريصة على مصالحها مع إسرائيل.. والسفير الفلسطيني: سندرس التوقيع على "اتفاقية روما"
انتقدت القوى السياسية المصرية، موقف الولايات المتحدة الأمريكية بعد استخدامها حق الفيتو ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن، واعتبرت القوى السياسية موقف أمريكى "طبيعيًا".
ووجه تيار الاستقلال انتقادات حادة للولايات المتحدة الأمريكية، وأكد أن هذا الدور السيئ من أمريكا، قد أفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع القرار الذي كان يعطى الشعب الفلسطينى الحق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.
أمريكا السبب
وقال المستشار أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، ورئيس حزب السلام الديمقراطى، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسئولياتها أمام التاريخ بأنها السبب الرئيسى في عدم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وهى التي تشجع إسرائيل على القيام بأعمالها الشيطانية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، مؤكدا أن استمرار إسرائيل في أعمالها العدائية وإقامة المزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاستمرار في أعمال العنف والقتل والتشريد ضد الشعب الفلسطينى كان سببه الرئيسى هو مساندة الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل.
وقال الفضالى إنه يجب على العالم كله أن يتصدى لهذه الممارسات من أمريكا وإسرائيل معا، وعلى العالم كله أن يعى ما أكده الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي أمام العالم كله في خطابه التاريخى أمام الأمم المتحدة، وخلال زياراته للعديد من دول العالم بأن حل القضية الفلسطينية، سيعمل على حل كافة المشكلات ليس في منطقة الشرق الأوسط وحدها وإنما على مستوى العالم.
عادة أمريكية
ومن جانبه، قال عمرو على، عضو تكتل القوى الثورية، إن أمريكا تعودت أن تُطوع حق "الفيتو" في غير صالح دول العالم، وتستخدم هذا الحق لخدمة مصالحها فقط ورؤيتها القاصرة على الإستراتيجية الأمريكية المتعاظمة.
وأضاف في تصريح لـ"فيتو" أن ما تفعله أمريكا، عادة أمريكية قديمة في استخدام حق "الفيتو" في تنفيذ رغبتها في السيطرة على العالم.
وتابع: "يكفى الدول العربية وحلفاءها شرف المحاولة وتعرية الموقف الأمريكي، الذي ينحاز إلى الخطط الإسرائيلية، وهو ما يجعلنا نراجع مواقفنا من جديد".
الطلبات المصرية
وطالب بضرورة التأكيد على الطلبات المصرية المتواصلة خلال السنوات الأخيرة، بتطوير عمل مجلس الأمن والمنظمة الدولية لتتناسب مع الوضع العالمي الجديد، مشيرا إلى أن الأهم من صدور الفيتو الأمريكي هو نجاح الدول العربية في تحريك الحالة الفلسطينية، وإعادة إحياء مطالباتنا بإقرار سلام مبني على حل الدولتين وهو ما يحتاج كل فترة لتحريكه.
وتابع على قائلًا: "يكفي أن أغلب الدول الأوربية قد وافقت برلماناتها على الدولة الفلسطينية حتى لو كان قرارها غير ملزم، ولكنها خطوة نحو ازدياد التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية".
دائرة خطر
وقال السفير جمال الشوبكى، سفير فلسطين بالقاهرة، إن استخدام أمريكا حق الفيتو ضد استقلال دولة فلسطين سيقودنا للذهاب إلى جميع المحافل الدولية والتوقيع على اتفاقية روما.
وطالب السفير الفلسطينى بضرورة أن تكون أمريكا محايدة تلك المرة، مؤكدا أن محكمة الجنايات الدولية ستكون ملاذا للشعب الفلسطينى إذا ما استمرت أمريكا في تعنتها.
وأوضح الشوبكى أن التهديدات الإسرائيلية للرئيس الفلسطينى الآن أصبحت في منتهى الخطورة، مشددًا على أن الرئيس أصبح الآن داخل دائرة خطر حقيقى بسبب إصراره على استقلال فلسطين.