الصحف الأجنبية: الطب الشرعي يؤكد تزوير شهادة ميلاد أوباما و"الكونجرس" يحقق لعدم الثقة في المدعي العام.. الجارديان: 2015 عام الأزمات.. توقعات فاينانشيال تايمز لـ2015 إرسال أمريكا جنودها لحرب "داعش"
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا التي كان من أبرزها تزوير شهادة ميلاد باراك أوباما والتوقعات لعام 2015.
شهادة ميلاد مزورة
قالت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية: إن شهادة ميلاد الرئيس باراك أوباما مزورة 100%، وفقا لخبراء الطب الشرعي، وسيقدم تقريرا مفصلا بالأدلة إلى الكونجرس.
منافس أوباما
وأوضحت الصحيفة أن الخصم السياسي لأوباما، "دونالد ترامب" أثار جدلا حول شهادة ميلاد أوباما بأنها مزورة؛ حيث يشترط الدستور الأمريكي أن يكون رئيس البلاد ولد على الأراضي الأمريكية، وكشف البيت الأبيض في 27 أبريل لعام 2011، عن شهادة ميلاد أوباما بعد الضجة التي أثيرت.
وأكد مايك زولو، الذي يقود التحقيق لصحة شهادة ميلاد أوباما، لـ"وورلد تريبيون"، أن الخبير "يد هايز" أكد أن شهادة ميلاد أوباما التي حصلوا عليها مزورة 100%.
شهادة ملفقة
وأوضح مايك، أن هايز وافق على إلقاء نظرة على شهادة ميلاد أوباما ومن النظرة الأولى على الوثيقة قال "إن هناك شيئا خاطئا"، وبعد أسابيع قدم هايز الذي لديه خبرة 20 عاما وألف 5 كتب خلال مسيرته المهنية، تقريرا مكونا من 40 صفحة مفصلة بها تقييم صارخ، قائلًا: بناء على ملاحظاتي والنتائج فمن الواضح أن شهادة ميلاد أوباما تم إنشاؤها باستخدام مواد من مصادر مختلفة وهي ملفقة تماما.
تورط المدعي الأمريكي
وأضاف مايك أن تقريرا سيقدم للكونجرس يتألف من ما بين 300 إلى 400 صفحة بشأن وثيقة ميلاد أوباما، وأنه لا يمكن إرسال التقرير لوزارة العدل لعدة أسباب لعدم وجود مصداقية في المدعي العام "أريك"، الذي كان متورطا في عدة فضائح ومتهم من قبل الجمهوريين بالكذب على الشعب الأمريكي.
ونوهت الصحيفة بالجدل المثير حول ما إذا كان الأمر جريمة أم مؤامرة، ومن المقرر أن يبت الكونجرس في الأمر دون تدخل أي من الأطراف.
2015 عام الأزمات
قالت صحيفة الجارديان البريطانية في افتتاحية العدد الجديد، اليوم الأربعاء، إن العام الجديد يحمل في طياته العديد من الجروح والأزمات، مشيرة إلى أن هناك أزمات مألوفة مستمرة منذ سنوات مثل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، والبرنامج النووي الإيراني والحرب الأهلية المدمرة في سوريا.
جزيرة القرم
وأشارت الصحيفة إلى صراع ذي طابع أكثر إثارة ودهشة، حيث كان يصعب التنبؤ به في بداية عام 2014، وهو ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، فضلًا عن انخفاض أسعار النفط العالمية بنسبة 40٪، ومهاجمة كوريا الشمالية لشركة سوني.
أحداث متوقعة
وأوضحت أن بعض الأحداث التي شهدها عام 2014 كانت متوقعة ومنها انسحاب الدول الغربية من أفغانستان، إلا أنه ما من أحد توقع أن يشهد عام 2014 شن الولايات المتحدة حربًا في العراق من أجل إخماد حركة الإرهاب الجديد هناك والتخلص من أحد أكثر التنظيمات تطرفًا.
ساحة عالمية
ورأت الصحيفة أن عام 2015 ساحة عالمية للعبة محفوفة بالمخاطر ما يجعلنا نتذكر كلمات هارولد ماكميلان: "الأحداث أيها الفتى التي تدفع العلاقات الدولية أكثر بكثير من خطط مدروسة بعناية ولكن هناك بعض التوقعات"، وسوف تظل أوربا بها بعض الصراع وستظهر مخاوف جديدة بشأن مصير منطقة اليورو بدول مثل اليونان وإسبانيا وألمانيا.
معاناة روسيا
وتابعت أن مشاكل أوربا مشكل سياسية ومالية داخلية، بالإضافة إلى أن أمنها على المحك، بفعل تدخل قوى خارجية لزعزعة الاستقرار، بالإضافة إلى معاناة روسيا من ركود اقتصادي عميق وهناك أسباب لتوقع مزيد من الاضطرابات والمغامرات الخارجية.
تحديات
وأضافت الصحيفة: أن هناك المزيد من التحديات لأوربا من بينها ليبيا التي يجب مراقبتها في عام 2015، لأنها ما زالت دولة ممزقة بعد مرور 4 سنوات على الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، موضحة أن ليبيا مهمة لأوربا ليس لأنها تعد مركزًا استراتيجيًا لعبور المهاجرين غير الشرعيين بل بسبب خطورة وقوع البلاد تحت أيدي الجهاديين مما يدخلها في دوامة أخرى من العنف، معتبرة أن ليبيا تعيش حربا أهلية مستعرة بين اثنين من المتنافسين يدعيان الشرعية، حكومة الميليشيات الإسلامية في طرابلس وحكومة طبرق المعترف بها دوليا.
تمرد
وأشارت الصحيفة إلى التمرد في نيجيريا ومواجهتها جماعة بوكوحرام واستعدادها لانتخابات رئاسية متوترة، فضلا عن انخفاض سعر النفط الذي يمثل 70% من إيرادات الدولة، ما يجعل من المؤكد أن عام 2015 سيقدم صورة من التناقضات ومشاكل عميقة الجذور مثل الصراعات والشبكات المتطرفة وبعض التحولات الإيجابية الأخري مثل ثورة النمو الاقتصادي.
توقعات "فاينانشيال تايمز" في 2015
نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية سلسلة توقعات للعام الجديد مع نهاية عام 2014 وبداية عام 2015، وتراوحت التوقعات بين الانتخابات العامة البريطانية وآفاق التكنولوجيا وانخفاض أسعار النفط وتوقف الطموح الروسي لضم أراضٍ جديدة بسبب العقوبات الاقتصادية، وحرب قوات التحالف ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
الانتخابات البريطانية
وأشارت الصحيفة إلى أن تقلص الأصوات بالانتخابات العامة البريطانية المقبلة، لكل من الأحزاب الرئيسية الثلاثة، تجعل من المستحيل بناء تحالف عملي من الديمقراطيين والليبراليين أو العمل مع المحافظين.
النفط
بينما التوقعات بشأن النفط من المرجح انخفاض أسعار النفط لتصل لأقل من 50 دولارًا للبرميل؛ وذلك بسبب زيادة إنتاج النفط وزيادة الطلب عليه في النصف الثاني من عام 2014، وفيما يخص البنك المركزي الأوربي سيعتمد سياسة تيسير جديدة بسبب تضخم اليورو وتراجعه 0.3%.
مستقبل بوتين
وأوضحت الصحيفة أن الأزمة الاقتصادية الروسية والعقوبات المفروضة عليها ستوقف طموحات فلاديمير بوتين بالتوسع ولن تشن موسكو أي حرب على منطقة أخرى في أوكرانيا أو أوربا بسبب أزمتها.
داعش
ولفتت الصحيفة إلى احتمال إرسال الولايات المتحدة والدول الأوربية الحليفة جنودها للقتال على أرض المعركة ضد تنظيم "داعش"، وسيظل التنظيم يشكل تهديدًا أساسيًا في عام 2015، لذا ستعمل وزارة الدفاع الأمريكية على الاهتمام بشكل مركز على المنطقة، وخاصة العراق.
الصين
أما الصين فسينخفض معدل نموها إلى 7% في عام 2015، والبنك المركزي "مجلس الاحتياطي الفيدرالي أو بنك إنجلترا" سيرفع أسعار الفائدة، وفيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية سيظهر منافس خطير لهيلاري كلينتون في عام 2015، بينما الممتلكات البريطانية ستنخفض أسعارها بنسبة 10% بسبب وفرة المعروض.
نمو الهند
ومن المتوقع أن يرتفع النمو في الهند بنسبة 7 إلى 9% بفضل نارندا مودي، وأن يقضى على مرض إيبولا في غرب أفريقيا بحلول عام 2015، وفيما يخص التكنولوجيا سيكون هناك تطور كبير في مجال التكنولوجيا الشخصية.