رئيس التحرير
عصام كامل

هؤلاء يبتزون الرئيس !


الابتزاز لعبة عالمية عرفت في مصر مثل غيرها من الدول.. والابتزاز أنواع "مالي واجتماعي وأيضا سياسي".. والذين يمارسون هذه اللعبة القذرة يبتغون دائما الحصول على ما هو ليس حقا لهم أو ما لا يستحقونه.. لكن في بلدنا كان الابتزاز الصحفي والإعلامي صارخا وواسعا أيضا.. فقد كان لدينا دائما صحفيون، كبار وصغار، يمارسون الابتزاز للمصادر والمسئولين ورجال الأعمال، وعندما بدأ غزو الفضائيات أصابت عدوى الابتزاز الصحفي، المجال الإعلامي، فصار لدينا أيضًا إعلاميون، مشهورون وغير مشهورين، يمارسون الابتزاز بشكل فج!


ولأن الرئيس عبدالفتاح السيسي تولى مسئولية رئاسة الجمهورية بعد تنحي رئيس أسبق وعزل رئيس سابق، وبينهما رئيس مؤقت، وفي الحل أوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية غير مستقرة، فقد تصور البعض أن الفرصة مواتية لممارسة لعبة الابتزاز الرخيصة معه بغية الحصول على مكاسب خاصة محدودة جدًا، وضيقة للغاية، ولا يهم إن كانت هذه المصالح الخاصة على حساب المصالح العامة للوطن.

نسى هؤلاء أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قال وهو مرشح للانتخابات الرئاسية، إنه ليس مدينًا لأحد بفواتير عليه أن يسددها بعد دخوله القصر الرئاسي، وتصوروا أن ما قاله مجرد كلام انتخابات، سرعان ما سينساه بعد توليه منصبه الرئاسي.. ولذلك بدءوا مبكرًا جدا ممارسة لعبة الابتزاز الصحفي والإعلامي مع الرئيس.. والنماذج متنوعة وعديدة سوف نتناولها ابتداءً من الغد لنترك اليوم للاحتفال باستقبال عامنا الجديد ٢٠١٥، وكل عام وأنتم بخير وبلدنا في تقدم مستمر.
الجريدة الرسمية