استراليا تنقذ أمريكا من غضب العرب.. فشل مشروع قرار لإنهاء الاحتلال بعد رفض واشنطن وسيدنى.. القرار مقدم من ممثل العرب الوحيد بـ«مجلس الأمن»..بريطانيا تنضم للرافضين..«البرادعى» ينتق
رفض مجلس الأمن الدولي في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء تمرير مشروع القرار العربى الفلسطيني المقدم من قبل الأردن، والذي يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية بنهاية 2017 وإنهاء الاحتلال.
حفظ ماء وجه أمريكا
وصوتت ثمان دول لصالح القرار، ودولتان ضده هى أمريكا وأستراليا ، في حين امتنعت خمس دول عن التصويت، وجاء تصويت استراليا بالرفض ليحفظ ما وجه الولايات المتحدة الأمريكية ويبعدها عن مواجهة غضب الشعوب العربية حال استخدامها حق "الفيتو" ضد القرار لو كانت هى الدولة الوحيدة الرافضة.
إجراءات أحادية
من جانبها أفادت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "سامنثا باور" بأن واشنطن صوتت ضد مشروع القرار الفلسطيني انطلاقا من كونها ترفض الإجراءات الأحادية التي تضر بعملية السلام، مضيفة إنه "لا يجب أن يترجم تصويت اليوم على أنه نصر للوضع القائم".
بريطانيا ترفض
كما انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة، معلنة أنها لا تستطيع تأييد مشروع قرار فلسطيني جديد يدعو إلى السلام مع إسرائيل خلال عام، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول أواخر2017.
صعوبة القرار
وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت للصحافيين: إن وفد بلاده لن يؤيد مشروع القرار الفلسطيني، موضحا أن "هناك بعض الصعوبات في النص خصوصا الصياغة فيما يتعلق بالمدى الزمني وصياغة جديدة بخصوص اللاجئين".
ممثل العرب الوحيد
وقد رحب جميع السفراء العرب في الأمم المتحدة وعددهم 22 سفيرا الإثنين بالمشروع الفلسطيني، رغم أن سفيرة الأردن دينا قعوار وهي الممثل العربي الوحيد في مجلس الأمن قالت إنها شخصيا تفضل إتاحة مزيد من الوقت للتشاور بشأن مشروع القرار.
ارتياح إسرائيلي
وعلي الجانب الآخر فقد عبرت إسرائيل عن "ارتياحها" لرفض مجلس الأمن الدولي اعتماد مشروع القرار، حيث قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تساحي هنقبي للإذاعة العامة: "كل إسرائيلي يرغب بالسلام مع جيراننا، لا يمكن إلا أن يكون مرتاحًا لنتائج هذا التصويت".
تقاعس عن المسئوليات
ومن جهته، اتهم السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن بعدم تحمل مسئولياته، واعدًا بالسعي عبر طرق أخرى للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال منصور أمام المجلس إن "الفلسطينيين والعالم لا يمكنهم أن ينتظروا أكثر، وهذه الرسالة واضحة كل الوضوح، رغم النتيجة المؤسفة اليوم"، موضحًا أن القيادة الفلسطينية ستجتمع اليوم الأربعاء لتقرير الخطوات التالية إثر سقوط مشروع القرار في مجلس الأمن.
استياء البرادعي
وأثار القرار استياء الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، والذي انتقد موقف الرئيس الأمريكى ضد مشروع القرار الفلسطيني، وقال البرادعي في تغريدة له على حسابه الشخصي بـ"تويتر": "عدم تأييد مشروع مجلس الأمن الدولى بشأن إقامة دولة فلسطينية يقوض السلام ويشجع التطرف وأمر مؤسف".
وأعرب البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق عن أسفه لفشل مجلس الأمن الدولى في إقرار مشروع القرار الفلسطينى العربى، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وفق جدول زمنى محدد.