الإندبندنت: "عباس" يعاني أزمة بعد رفض مجلس الأمن إنهاء الاحتلال
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن القيادة الفلسطينية تعاني من أزمة إستراتيجية بعد رفض مجلس الأمن الدولي مشروعًا يطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية خلال 3 سنوات بنهاية عام 2017.
وترى الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام أزمة تتلخص في البحث في طرق للحفاظ على الآمال المتعلقة بحصول الفلسطينيين على دولتهم وتأكيد ارتباطه بشعبه.
وأشارت الصحيفة إلى أن عباس أعلن كثيرا عن رغبته في تقديم طلب عضوية للمحكمة الجنائية الدولية في حال رفض المشروع الذي تقدمت به الأردن لمجلس الأمن ولكنه سيكون غير مستعد لهذه الخطوة.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب الفلسطيني طلال عوكل، أن التوجه للمحكمة الجنائية الدولية يعني أننا ذاهبون باتجاه صراع مفتوح مع الإسرائيليين، ولكن عدم الانضمام للمحكمة يعني أيضا التخلي عن مصداقية الرئيس محمود عباس، الذي يعاني من تأييد شعبي قوي وليس لديه إنجازات عظيمة يمكن أن يتباهى بها أمام شعبه خلال سنوات حكمه العشرة التي أمضاها في الرئاسة.
وأضافت الصحيفة أن إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن قرارها برفض التصويت لصالح مشروع القرار الفلسطيني الذي تقدمت به الأردن باسم المجموعة العربية في الأمم المتحدة، ووصفها المشروع بأنه "غير بناء" لتحديده مهلة نهائية للإسرائيليين للخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة كونه يتعارض مع الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، فإن ذلك كان يعني بلا شك أن المشروع إما سيفشل بالحصول على دعم الدول التسعة في مجلس الأمن أو أن واشنطن ستستخدم حق "الفيتو" ضده.