ألم يكن عراقًا موحدًا؟!
تنفرد الولايات المتحدة الأمريكية، كما تنفرد بكونها الدولة الأهم في الدول الكبرى التي تسطر تاريخ العالم وتسيطر وتتحكم في أحداثه ومقدراته، تنفرد بتصريحات التنصل من الخطأ والتهرب من مسئوليتها وغض الطرف.
فقد طالعتنا وزارة الخارجية الأمريكية منذ فترة، ببيان نفيا لما ادعته قنوات الأخبار العراقية بقيام طائرات عسكرية أمريكية بإنزال مساعدات عسكرية لمقاتلي تنظيم داعش، في بلد جنوب تكريت شمالي العراق، حيث أفاد البيان الأمريكي بعدم صحة هذه الأخبار، وأن الولايات المتحدة تعمل جاهدة مع الحكومة العراقية نحو عراق موحد.. انتهى البيان.
ألم يكن العراق موحدا؟! ألم يكن دولة إقليمية قوية؟! أزعجت قوتها إسرائيل ثم الولايات المتحدة.. من المؤكد أن الولايات المتحدة تدرك وتعي جيدا أن ما يمر به العراق اليوم، هو نتيجة طبيعية منطقية لسيناريو الفوضى الخلاقة الذي أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزيرة خارجيتها كونداليزا رايس منذ 2005، الذي أكدت فيه أنه لن يكون هناك طريق أمام الأنظمة العربية الموجودة إلا "الفوضى التي تخلق" عالما عربيا جديدا يتعاطى مع الديمقراطية ويتبع النموذج الأمريكي في الديمقراطية.
ما قصدته الوزيرة هو تقسيم الدول العربية إلى دويلات عرقية واثنية ودينية، يسهل التحكم فيها طبقا "لإستراتيجية التفكيك" التي تتبعها الولايات المتحدة وإسرائيل لتنفيذ هدف الشرق الأوسط الجديد، وهو نفسه ما نشر في مجلة القوات المسلحة الأمريكية في يونيو 2006 بعنوان "حدود الدم.. نحو نظرة أفضل للشرق الأوسط"، الذي تضمن تقسيم المنطقة إلى دويلات قبلية وطائفية ودينية، وتأسيس دول جديدة من بينها دول عربية شيعية، وبها يختفي العراق الحالي من الوجود وتظهر دول أخرى كدولة كردستان الحرة.
فحقيقة، أعدم صدام حسين وانهار العراق وتفتت وحدة الشعب العراقي وقتل وتشرد الآلاف وحدثت الفوضى، لكن لم تخلق عراقا ديمقراطيا، وهو الشعار الذي رفعته أمريكا عند غزوها العراق في 2003، بل خلقت دمارا وإبادة لكل ما هو وطني عراقي.
ألم يكن العراق موحدا؟! ألم يكن دولة إقليمية قوية؟! أزعجت قوتها إسرائيل ثم الولايات المتحدة.. من المؤكد أن الولايات المتحدة تدرك وتعي جيدا أن ما يمر به العراق اليوم، هو نتيجة طبيعية منطقية لسيناريو الفوضى الخلاقة الذي أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزيرة خارجيتها كونداليزا رايس منذ 2005، الذي أكدت فيه أنه لن يكون هناك طريق أمام الأنظمة العربية الموجودة إلا "الفوضى التي تخلق" عالما عربيا جديدا يتعاطى مع الديمقراطية ويتبع النموذج الأمريكي في الديمقراطية.
ما قصدته الوزيرة هو تقسيم الدول العربية إلى دويلات عرقية واثنية ودينية، يسهل التحكم فيها طبقا "لإستراتيجية التفكيك" التي تتبعها الولايات المتحدة وإسرائيل لتنفيذ هدف الشرق الأوسط الجديد، وهو نفسه ما نشر في مجلة القوات المسلحة الأمريكية في يونيو 2006 بعنوان "حدود الدم.. نحو نظرة أفضل للشرق الأوسط"، الذي تضمن تقسيم المنطقة إلى دويلات قبلية وطائفية ودينية، وتأسيس دول جديدة من بينها دول عربية شيعية، وبها يختفي العراق الحالي من الوجود وتظهر دول أخرى كدولة كردستان الحرة.
فحقيقة، أعدم صدام حسين وانهار العراق وتفتت وحدة الشعب العراقي وقتل وتشرد الآلاف وحدثت الفوضى، لكن لم تخلق عراقا ديمقراطيا، وهو الشعار الذي رفعته أمريكا عند غزوها العراق في 2003، بل خلقت دمارا وإبادة لكل ما هو وطني عراقي.
تتنصل الولايات المتحدة - بشكل علني- من دعمها ومساندتها في نشأة تنظيم داعش الإرهابي، وهو أداة من أدوات تنفيذ مخطط الهدم والبناء لدول المنطقة، وهو ما تعول عليه الآن في العراق وسوريا وليبيا واليمن.
فكما ساهمت ودعمت إنشاء تنظيم القاعدة الإرهابي فعلت نفس الشيء في التنظيم المنبثق عن القاعدة وهو داعش، الفزاعة التي تستخدمها الآن لإعادة تشكيل المنطقة العربية واستمرار استنزاف مواردها وإمكانياتها من خلال تشكيل تحالف دولي كبير للحرب على هذا التنظيم.
فكما ساهمت ودعمت إنشاء تنظيم القاعدة الإرهابي فعلت نفس الشيء في التنظيم المنبثق عن القاعدة وهو داعش، الفزاعة التي تستخدمها الآن لإعادة تشكيل المنطقة العربية واستمرار استنزاف مواردها وإمكانياتها من خلال تشكيل تحالف دولي كبير للحرب على هذا التنظيم.
من ناحية أخرى، ترفض الولايات المتحدة إدراج جماعة الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية؛ لأنها - وفقا لتصريح البيت الأبيض - ترى أنه لا يوجد دليل أن هذه الجماعة تقوم بأعمال عنف.
في المقابل، أدرجت جماعة أنصار بيت المقدس – وهي جماعة منبثقة أساسا عن جماعة الإخوان وتابعة لها وفقا لاعترافات المنتمين لها - على قائمة المنظمات الإرهابية.
حتى مع تغيير الإدارة الأمريكية وانتخاب رئيس جديد، لن يحدث تغيير في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وستظل لديها معاييرها المزدوجة التي تظهر وتحكم بحسب المصلحة الأمريكية الصرف، دون الأخذ في الاعتبار المبادئ والقيم التي تنادي بها دوما وتطالب غيرها باتباعها.
حتى مع تغيير الإدارة الأمريكية وانتخاب رئيس جديد، لن يحدث تغيير في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وستظل لديها معاييرها المزدوجة التي تظهر وتحكم بحسب المصلحة الأمريكية الصرف، دون الأخذ في الاعتبار المبادئ والقيم التي تنادي بها دوما وتطالب غيرها باتباعها.