تعلمي التحكم في غضبك مع طفلك
كثيرا ما تغضبين وتثورين من تصرفات طفلك، وتجدين نفسك لا تملكين أعصابك، وتضربينه، ثم تعودين لتعضي أنامل الندم، وتخافين من تأثير ذلك على التقارب بينك وبين طفلك، وتدمير العلاقة بينكما.
ولتفادي ضرب أبنائك تقدم لكِ الخبيرة النفسية سهام حسن، بعض الوصايا التي ستستفيدين منها لو طبقتِها وعملتِ بها، وهي كالآتي:
ضعي نفسك مكان طفلك واسترجعي طفولتك ولو للحظات وتذكري كيف كانت أمك تصبر عليك، وتحلم على أخطائك وشغبك، فأسلوب وضع الذات مكان الغير يعد من أفضل الطرق في حل المشاكل على وجه الإطلاق.
اسألي نفسك دائما عن سبب ضربك لطفلك، أهو رغبتك بالانتقام لنفسك أم رغبتك بالتأديب.
إذا كنتِ تريدين أن تشفي صدرك الذي امتلأ غيظًا من خطئه أو شغبه فأنتِ غير محقة، وليس لك الحق فيه، فهو أمانة من الله تعالى وضعها بين يديك.
أما إذا كنت تريدين ضربه لتأديبه، فلتعلمي أن للتأديب وسائل أخرى كثيرة غير الضرب، مثل النظرة الغاضبة إليه، وحرمانه من بعض لعبه أو ما شابه، لأن الضرب يزيد العناد لدى الطفل ويثير فيه حب التحدي.
تذكري كم ندمتِ في المرات السابقة على ضربك له وكم تمنيتِ لو أنك لم تضربيه.
استحضري ضعف طفلك وعجزه عن الدفاع عن نفسه، وأنك مهما فعلت فلن يقوى على الرد بالمثل.
تذكري دوما أنك القدوة له فمتى ما كانت القدوة عنيفة وتستخدم أسلوب الضرب فإنه سينغرس فيه نفس الأسلوب في معالجة الأمور لاحقا.
وأخيرا
ما نريده هو أن ننشئ أطفالا بعيدين عن العنف وعن التعامل بالضرب وعن عدم الثقة بالنفس وكل ذلك يكون نتيجة الضرب والعنف مع الأطفال في المراحل العمرية الأولى.