رئيس التحرير
عصام كامل

نجم «أراب أيدول» حازم شريف: اللهجة المصرية تأشيرة الفوز


  • الحرب دفعتني للخروج من سوريا
  • عملت بمحال إكسسوارات وملابس في بيروت
  • حزنت لخروج محمد رشاد
  • الخليج هددني بسبب «المدني»

أصابته دعوة أمه فأصبح أشهر مطرب شاب بالوطن العربي.. هذا حال حازم شريف، الفائز بلقب برنامج أراب أيدول، الذي لم ييأس ولم يستسلم لظروف بلاده «سوريا» الصعبة، فانتقل إلى بيروت باحثًا عن لقمة العيش، غير أن لبنان منحته تحقيق حلمه.

كثير من التفاصيل وكواليس حلقات تواجده في برنامج أراب أيدول، يكشف عنها المطرب السوري حازم شريف، في حوار خاص لـ«فيتو» من بيروت..

* في البداية.. حدثنا عن حياة حازم شريف قبل التقدم لبرنامج «أراب أيدول»؟
أنا شاب سوري أحب الغناء، كنت أدرس الموسيقى في معهد صباح فخري بسوريا، ثم انتقلت إلى بيروت بعد الأزمات التي شهدتها سوريا، وعملت في وظائف كثيرة متواضعة من أجل توفير الدخل المادي الكافي الذي يكفيني أنا وأسرتي.

* وماذا كنت تعمل في بيروت؟
عملت مطربا بالأفراح والحفلات بجانب العمل ببعض المحال لبيع الملابس والإكسسوار، حتى جاءت خطوة «أراب أيدول» لأقدم في البرنامج، ولم أتردد لحظة حينها.

* ولِمَ «أراب أيدول» تحديدًا؟
اخترت هذا البرنامج لأنني كنت أتابعه العام الماضي، ودائمًا كنت أقول لوالدتي يا ريتني مكان محمد عساف، وكانت ترد علىّ: «إن شاء الله هتكون في مكانه العام القادم، والحمد لله قد كان وحصلت على اللقب».

* رفع الفائز علم بلده مشهد متكرر.. لكنك لم تفعل؟
ما زلت في بداية حياتي، وليس لي علاقة بالسياسة منذ أن خلقني الله، ولا أريد أن أخلط فني بالسياسة، لذلك فضلت أن يكون فوزي لموهبتي فقط دون أي شيء آخر.

* لكن البعض أكد أن إدارة البرنامج أجبرتك على عدم رفع العلم؟
ليس صحيحا.. إدارة البرنامج ليس لها علاقة بأي شيء يخص هويتي أو اتجاهاتي وميولي، ولم تتدخل في هذا الشأن بأي شكل من الأشكال، فلا أريد أن نظلمها ببعض الكلمات والجمل التي تشوهها.

* كثيرون لاحظوا تبنيك اللهجة المصرية في أغلب إطلالاتك على مسرح «أراب أيدول».. ما السر؟
بالفعل غنيت الكثير من الأغاني المصرية، وذلك لسببين «الأول»: أنني أحب اللهجة المصرية، وأعشق عبد الوهاب وعبد الحليم، وأعلم أن هذه اللهجة هي جواز سفري لكل البلدان العربية، أما «الثاني» هو يقيني التام بأن أغلب المتسابقين غير مصريين سيبعدون عن هذه اللهجة، ويتمسكون بلهجات بلادهم التي لن تضمن لهم الفوز أو الانتشار.

* البعض شكك في فوزك وأن ماجد المدني هو الفائز الحقيقي باللقب.. ما تعليقك؟
لا أستطيع التعليق على هذا الأمر لأنني بالطبع سأكون متحيزا لنفسي، ولكن كل ما أستطيع قوله إنني واثق بنزاهة البرنامج ونزاهة التصويت ولا يوجد أي هدف سياسي من وراء فوزي نهائيًا، كما ادعى البعض.

* ماذا كنت ستفعل في حالة عدم الفوز باللقب؟
لم أكن لأتوقف وقتها عن استكمال طريقي؛ لأنني قطعت مسافة كبيرة فيه، وأصبح لي جمهور في جميع أنحاء الوطن العربي لكن بالطبع الحصول على اللقب له طعم آخر.

* البعض تحدث عن اعتراضك على خروج عمار الكوفي ومحمد رشاد في الحلقة قبل النهائية؟
لم أعترض لأنني أعلم أن ذلك هو قرار الجمهور، لكنني حزنت كثيرًا لخروج عمار الكوفي ومحمد رشاد، لأنني أعلم مدى موهبتهما الفريدة وحضورهما الذي لا مثيل له، ولكن كلنا نخضع في النهاية لقرار الجمهور الذي يحسم مصير كل واحد فينا.

* أليس وجود عمار ورشاد كان يهدد موقفك من اللقب؟
لا لم يهدد موقفي بالطبع، فأنا أعلم مدى موهبتهما وأعلم مدى حب الجمهور لهما، ولكن الذي كان يمثل خطورة علىّ بالفعل هو ماجد المدني، لأنه كان مدعوما بشكل قوي من الجمهور الخليجي الذي لم يتوقف عن التصويت ولو للحظة له، وكان من الممكن أن يفوز باللقب، ولكن دعم الدول العربية الأخرى لي هو ما دعم موقفي في النهاية.

* متى انتابك إحساس الفوز بلقب «أراب أيدول»؟
لم أتوقع في بداية البرنامج أن أفوز باللقب، ولم تكن التوقعات سهلة في الحلقات الأولى، إلا أنني تأكدت أنني سأنافس على اللقب في الحلقة النهائية بعد عرض الحلقات المباشرة الأولى؛ لأنني تأكدت من مدى حب الناس لصوتي ولإطلالاتي.

* إذًا فماذا عن سوريا؟
سوريا في القلب، ولن أقول أبدًا إنها صفحة وطويتها، لأن سوريا هي الوطن الذي أرتاح به، هي مثل أمي، بها كل ذكرياتي وأحبابي وأنا مشتاق لترابها، لكن بعدي عنها ليس بيدي.

* حدثنا عن حلم لا يفارقك؟
العودة إلى بلدي والغناء على أرضه، كما أحلم أن أصبح نجمًا من نجوم الغناء بالوطن العربي، ومثلي الأعلى هو الفنان حسين الجسمي في إدارته لأعماله وحياته وأخلاقه.

* هل صحيح ما يتردد عن احتكار شركة بلاتينيوم ريكوردز لأعمالك 10 سنوات؟
لا هذا لم يحدث، لكنني وقعت معها عقدا لمدة ثلاث سنوات يتم بموجبه إنتاج كليب وثلاث أغان "سينجل" بجانب الحفلات.

* البعض يرى أن مستقبل الغناء مهدد بشكل كامل، فما خطتك لمستقبلك؟
أعلم أن مستقبل الغناء مهدد بسبب عدم الإنتاج وندرة الحفلات الغنائية في الوطن العربي بشكل كامل، لكن أنا مطمئن لوجودي مع شركة كبيرة مثل بلاتينيوم، وأتمنى أن نقدم معًا أشياء على قدر المستوى.

* ماذا لو فرضت عليك بلاتينيوم بعض الأشياء سواء في اختيار الأغاني أم غيرها؟
أنا أرفض فكرة الديكتاتورية في العمل، ولابد أن يعلم الجميع أن لي شخصيتي المستقلة التي لن تسمح لأحد بأن يفرض شيئًا عليها.
الجريدة الرسمية