اعتراف منصور في الوقت الضائع !
أخيرا.. اعترف أحمد منصور، الإعلامي بقناة الجزيرة القطرية، عراب التقارب بين قيادة الإخوان الهاربة والدولة القطرية، بأن قيادات الجماعة الحالية أخطأت حينما تصدت لأمر لم تعد له!
وأشار على صحفته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي: «كان خطؤهم أكبر حينما صدروا للأمر قيادات غير مؤهلة.. قاموا بإقصاء الآخرين عن المشهد، ولم يدركوا أن الثورة خيار الشعب وليست خيارهم وحدهم!!
منصور الذي لم يوجه أي نقد للإخوان منذ ثورة ٢٥ يناير واستضاف قياداتهم في برنامجه الحواري ليتحدث كل منهم عن بطولات الجماعة وقيادتها للثورة في حلقات ممتدة.. ثم تولى إلقاء المحاضرات على المعتصمين في رابعة ويقدم لهم النصائح برفع شعارات وطنية عامة حتى لا تقتصر المظاهرات على الجماعة وحدها.. وإنما تجتذب العشرات من الفصائل الأخرى لتبدو أمام العالم أنها تعبر عن الشعب المصري.
اكتشف منصور فجأة أن الإخوان «لم يكونوا ثوريين في أدائهم بعد ثورة جاءت بهم للسلطة وشعب منحهم الثقة حتى يطهروا مصر».
تزامن اكتشاف منصور لحقيقة الإخوان بعد أن بدأت البوادر تشير إلى أن قطر على وشك أن تراجع موقفها من الهجوم على مصر عبر قناة الجزيرة.. وأن تتخذ خطوة مهمة لاستعادة ثقة المصريين بإيقاف بث قناة الجزيرة مباشر والتوقف عن الهجوم على الشعب المصري في باقي قنوات الجزيرة.
وربما يغفر المصريون للنظام القطري خطاياه في حق وطنهم والرئيس الذي اختاروه بإجماع غير مسبوق، لو أثبتت الدولة القطرية جديتها في التكفير عن تلك الخطايا، وتوقفت عن تمويل المؤامرات التي تحاك في مصر من ليبيا والسودان وغزة.. وقامت بتسليم قيادات الإخوان الإرهابية التي صدرت بشأنها الأحكام القضائية، ولكن المؤكد أن مصر لن تغفر أبدًا للإعلاميين الذين يحملون الجنسية المصرية - وللأسف الشديد - وباعوا ضمائرهم مقابل الأموال التي حصلوا عليها من قطر وتولوا تحريض الشباب المصري على العنف.. وتقديم صور غير حقيقية للعالم عن تدهور الحياة في مصر بعد رحيل الإخوان عن الحكم!!
لا ينسى المصريون مشاهد الفرح التي كانت تبدو على وجوه هؤلاء المذيعين وهم ينقلون مشاهد إحراق الكنائس والمؤسسات العامة.. ويطالبون المتظاهرين من أعضاء الجماعة بإشعال المزيد من الحرائق. لن ننسى لهم تحريض الشباب على تدمير المباني الجامعية وإهانة أساتذتهم بدعوى أنهم يؤيدون الانقلاب!!
وعندما كان ينهزم الفريق القومي المصري في مباراة لكرة القدم كانت القناة تهنئ مشاهديها وتحمل الانقلاب مسئولية الهزيمة.. أما عندما يفوز الفريق فيختفي الخبر لأن الانتصارات المصرية حتى لو كانت في أحد الملاعب.. تعميهم..
لن ننسى لهم فرحتهم العارمة بنجاح الثوار في قتل الجنود المصريين.. ويبشرون مشاهديهم بقرب عودة الرئيس مرسي إلى القصر الرئاسي!
الجرائم التي ارتكبها هؤلاء الإعلاميون الذين لا ينتسبون إلى مصر إلا بشهادة الميلاد لا تسقط بالتقادم.. واعترافهم بالخطايا التي ارتكبوها.. جاء في الوقت الضائع!