رئيس التحرير
عصام كامل

فقراء الريف ينتظرون الحكومة!


آخر شيء يريد أن يسمعه من المسئول أهالي القرى الأكثر فقرا هو الحديث عن خطط للنهوض بقراهم وتطويرها.. فهم يسمعون مثل هذه الوعود منذ سبعة أعوام مضت، حينما انتهى خبراء التخطيط «الوزارة والمعهد» عام ٢٠٠٧ من إعداد خريطة بالقرى الأكثر فقرا ضمت نحو ألف قرية تمثل نحو ربع عدد القري المصرية الأغلب الأعم منها ينتمي إلى صعيد مصر وتوجد تحديدا في أسيوط وسوهاج والمنيا وقنا.. ووقتها أعلنت الحكومة أنها سوف تبدأ بتطوير عدد من هذه القرى، بل وقيل أيضا إن التطوير تم في نحو ثلاث قرى منها.


وبذلك فإن ما يرغب فيه أهل هذه القرى الأكثر فقرا هو البدء في تنفيذ خطط التطوير لقراهم وليس إعداد هذه الخطط أو الانتهاء من إعداد هذه الخطط.. ولا ننسي أن خطط التطوير موجودة بالفعل والمشكلة الوحيدة تقريبا التي كانت وربما ما زالت تعطل التنفيذ هو عدم توفر التمويل في إطار عدم كفاية موارد الحكومة والموازنة العامة للوفاء بكل الاحتياجات خاصة ما يتعلق بالإنفاق على الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وطرق دينية أساسية.

لقد أعلن وزير التنمية المحلية عادل لبيب أنه يتم الآن التنسيق بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لتطوير نحو ٢٥٠ من هذه القرى يتبعها ٧٠ قرية أخرى.. وفقراء هذه القرى الأكثر احتياجا طبقا للوصف الحكومي الجديد لا تريد أن يطول بها الامد لاتمام هذا التنسيق..انها تريد أن يبدا تطوير قراها فورا..إذا كان الأغنياء بخلوا بأموالهم على صندوق تحيا مصر بدعوي أنهم لا يعرفون أين ستنفق هذه الأموال فإن إسهامهم بشكل مباشر في تطوير القري سيجعلهم يعرفون أين تنفق هذه الأموال.
الجريدة الرسمية