رئيس التحرير
عصام كامل

تفاقم خلافات أحزاب الحوار المعارضة بالسودان يهدد لقاء البشير بالآلية


رفض حزبا "العدالة" و"الحقيقة الفدرالي" بالسودان، عزلهما من مجموعة أحزاب المعارضة في آلية (7+7) للحوار الوطني في السودان وتمسكا بالمشاركة في لقاء الرئيس عمر البشير، بينما حذر متحدث باسم قوى المعارضة من أن ممثليهم سيقاطعون اللقاء حال مشاركة الحزبين، وهو ما يهدد الاجتماع المنتظر انعقاده في بيت الضيافة، مساء الثلاثاء.


وقررت الجمعية العمومية لأحزاب المعارضة في الحوار الوطني، الأحد، فصل كل من بشارة جمعة أرورو ممثل حزب "العدالة" لمشاركة حزبه في الحكومة عبر وزير بولاية شمال دارفور، ورئيس حزب "الحقيقة الفدرالي" فضل السيد شعيب بعد إعلانه خوض الانتخابات رغم إعلان أحزاب المعارضة مقاطعتها. وضمت الجمعية رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى وطه عبد الله يسن إلى ممثلي المعارضة في الآلية.

وأكد بشارة وشعيب في مؤتمر صحفي، الإثنين، تمسكهما بعضوية آلية الحوار ومشاركتهما في اجتماع الرئيس البشير مع قادة الأحزاب، مساء الثلاثاء، وقالا إن الجهة الوحيدة التي لديها الحق في عزلهما هي الجمعية العمومية ورئيس الآلية، ولا يحق لأي تكتل إبعادهما.

وأكد رئيس حزب الحقيقية الفدرالي فضل السيد شعيب عدم اعترافه بأي قرار من أي جهة بخلاف رئيس الآلية والجمعية العمومية للحوار.

لكن عضو آلية "7+7" من جانب أحزاب المعارضة، القيادي في حركة "الإصلاح الآن" حسن رزق، أكد قانونية الاجتماع الذي أسفر عن اتخاذ قرار فصل كل من بشارة وشعيب بالاجماع.

وقال رزق لـ "سودان تربيون" إن مجموعة الأحزاب المعارضة التي يطعن كلا الرجلان في شرعيتها هي من اختارت بشارة ممثلا لحزب العدالة بدلا عن حزب الأمة القومي في آلية الحوار، وزاد "لا يوجد شيئ اسمه جمعية أو رئيس آلية.. نحن فقط من نقرر".

وحول تمسك حزبا "العدالة" و"الحقيقة الفدرالي" بالمشاركة في لقاء الرئيس البشير، أكد رزق أنهما لن يشاركا، وقال "إذا شاركا سنخرج من الاجتماع"، وتابع "لكن من الممكن أن مشاركتهما ضمن أحزاب الحكومة".

وأضاف حسن رزق أن أحزاب المعارضة في آلية الحوار ستدخل اجتماع رئيس الجمهورية بأجندة واحدة تتمثل في المطالبة بتنفيذ ما التزمت به الحكومة في، خارطة الطريق "حتى يمكن أن نستمر في الحوار الوطني، أو سيكون لنا رأي آخر".

واطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني نهاية يناير الماضي، حث فيها معارضيه دون استثناء على الانضمام لطاولة حوار، تناقش كل القضايا الملحة، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة التجاوب معها من الأساس.

وينتظر أن تقدم آلية الحوار للبشير، الثلاثاء، تقريرًا شاملًا عن التحضيرات للحوار وأداء عملها في المرحلة الثانية، خلال اجتماعه مع رؤساء الأحزاب المشاركة في الحوار.

وقال عضو الآلية القيادي بالمؤتمر الوطني الحاكم مصطفى عثمان إسماعيل، في تصريحات الأحد، إن الآلية فرغت من قوائم الـ 50 شخصية وطنية لتضاف لمؤتمر الحوار ورشحت الأمانة العامة التي ستعمل على إدارة الحوار مع اللجنة التنسيقية العليا.

وأضاف أن اللجنة اختارت 20 شخصية ستقدم لاجتماع الآلية بين قادة الأحزاب والرئيس، مؤكدًا أن الآلية أمنت على الموفقين الخمسة، على رأسهم المشير عبد الرحمن سوار الدهب.
الجريدة الرسمية