رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. إلغاء مولد "أبو حصيرة" ينهي معاناة أهالي البحيرة.. "محلاب": الاحتفال بالحاخام اليهودي يعني الموافقة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.. "الفراش": اليهود ارتكبوا أفعالا "مشينة" أثناء زيارة "دمتيوه"


أصدرت محكمة "القضاء الإداري" بالإسكندرية، الدائرة الأولى بالبحيرة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، حكمًا حسمت فيه قضية مقبرة الحاخام اليهودي "يعقوب أبو حصيرة"، وطبقت المحكمة كما ورد في حيثياتها، الثوابت العلمية والتاريخية والأثرية التي اتفقت على أن اليهود لم يكن لهم أي تأثير يذكر في الحضارة المصرية.


انتهاء المعاناة
ويأتي الحكم لينهي معاناة أهالي محافظة البحيرة التي يواجهونها كل عام، مع توافد مئات اليهود على قرية "دميتوه" التابعة لمركز دمنهور؛ للاحتفال بمولد "أبو حصيرة" تحت حراسة أمنية مشددة باعتباره مزارًا يهوديًا.

وكان الأهالي يرون أن الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي تطبيعًا مرفوضًا مع إسرائيل، التي طالما سفكت دماء أبناء الشعب الفلسطيني، هذا بالإضافة إلى إجراءات الأمن المشددة التي تفرض على أهالي القرية التي تتحول أثناء فترة المولد، إلى ثكنة عسكرية.

وقال عادل محلاب، منسق جبهة 30 يونيو بالبحيرة، إنه يرفض تماما زيارة أي إسرائيلي إلى المحافظة؛ لأن استقبال اليهود والاحتفال بمولد أبو حصيرة لا يعني سوى الموافقة على التطبيع مع إسرائيل.

أفعال مشينة
وأعرب محمد الفراش "صاحب محل" في قرية دمتيوه، عن استيائه من إقامة مولد أبو حصيرة نظرا للأفعال المشينة التي يرتكبها اليهود خلال فترة تواجدهم بالقرية مثل شرب الخمر، كما أن الأجهزة الأمنية تقيم كردونا أمنيا حول جميع مداخل ومخارج القرية.

يذكر أن "أبو حصيرة" هو يعقوب بن مسعود، حاخام يهودي من أصل مغربي، عاش في القرن التاسع عشر وينتمي إلى عائلة يهودية كبيرة تدعى "الباز".

هاجر بعض أفراد هذه الأسرة إلى مصر ودول أخرى وبقي بعضهم في المغرب، يعتقد عدد من اليهود أن شخصية بن مسعود شخصية مباركة، أما سبب تسميته بهذا الاسم تذكر رواية أنه هاجر من المغرب لزيارة أماكن مقدسة في فلسطين، إلا أن سفينته غرقت وظل متعلقا بحصيرة قادمة إلى سوريا ثم توجه منها إلى فلسطين ثم إلى مصر، وتحديدا لقرية دمتيوه التابعة لمركز دمنهور محافظة البحيرة، ليدفن في هذه القرية عام 1880 بعد أن أوصى بدفنه هناك.

يقام سنويا في قرية دمتيوه التابعة لمحافظة البحيرة، احتفال بمولده بداية من عام 1945، وبعد توقيع معاهدة كامب ديفيد طالب اليهود عام 1979 بتنظيم رحلات رسمية سياحية إلى القرية؛ لزيارة الضريح للاحتفال بالمولد الذي يستمر لمدة أسبوع من نهاية العام وينتهي في أوائل شهر يناير.

وتعتبر الاحتفالات عبارة عن تأدية طقوس دينية يهودية مع تناول الفاكهة المجففة وزبدة وفطير، وأسلوب الاحتفال يشمل الجلوس عند المقبرة، والبكاء وتلاوة أدعية دينية يهودية، وذبح الأضحيات عند الضريح - حسب الشريعة اليهودية.
الجريدة الرسمية