رئيس التحرير
عصام كامل

حصاد 2014.. خمسة أفلام أعادت الروح للسينما بعد موتها


لم يكن طالع النجوم لعام 2014 في صالح السينما المصرية، حيث إن الأحداث السياسية والاقتصادية التي يمر بها الشارع المصري، أثرت بشكل سلبي على حال السينما والذي لم يسعد به أحد، وأصبحت كل توقعات المبدعين والمنتجين تتجه نحو التشاؤم ووقوع السينما في منحدر سيئ.
 

وكان السبب في ذلك هو فشل عدد كبير من الأفلام في تحقيق النجاح والإيرادات، مما تسبب في خسارة كبيرة لشركات الإنتاج التي انسحب العديد منها من الوسط السينمائي متجها إلى الإنتاج الدرامي، مثل شركة أوسكار لصاحبها المنتج وائل عبد الله وشركة العدل جروب التي كثفت إنتاجها الدرامي وابتعدت عن السينما بشكل كامل، وغيرهما.

ولم يتوقع أحد أن ينصلح حال السينما هذا العام إلا بعد أن حققت بعض الأفلام المعجزة غير المتوقعة، وأصبح عام 2014 شاهدا على إنتاج وعرض فيلم "الجزيرة 2" صاحب أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، بواقع 36 مليون جنيه، وهو بطولة أحمد السقا وخالد الصاوي والراحل خالد صالح.

ولم يكن فيلم "الجزيرة 2" هو الوحيد الذي تخطى حاجز الـ30 مليون جنيه في تاريخ السينما، بينما شهد هذا العام أيضا عرض فيلم "الفيل الأزرق" الذي تجاوزت إيراداته الـ32 مليون جنيه، وقام ببطولته كريم عبد العزيز ونيلي كريم وخالد الصاوي.

كما شهدت 2014 خروج فيلم "الحرب العالمية الثالثة" للنور بعد فترة طويلة من التأجيل، حيث استغرق تصوير الفيلم أكثر من ثلاثة أعوام منذ بداية الإعلان عن تصويره، وكان ذلك بسبب بعض الأزمات الإنتاجية التي تعرض لها الفيلم، واستغناء الشركة المنتجة عنه، حتى اشتراه المنتج أحمد السبكي الذي استكمل تصويره وعرضه بالسينمات ليحقق 29 مليون جنيه. 

وكانت 2014 هي "وش السعد" أيضا على فيلم "واحد صعيدي" الذي تم تأجيله منذ أكثر من أربع سنوات، وتعرض الفيلم لأزمة كبيرة بعد وفاة منتجه عبد الواحد العشري ليتولى إنتاجه من بعده المنتج وليد صبري، وحقق الفيلم ما يقرب من الـ14 مليون جنيه، وقام ببطولته محمد رمضان ونيرمين ماهر وراندا البحيري، أما فيلم "تغير جلد" للفنان محمد رمضان الفني، فقد خلع فيه عباءة الفتى الشعبي والبلطجي ليقدم جرعة كوميدية حازت إعجاب الجميع.

كما أثمرت 2014 فيلم "لا مؤاخذة " الذي أعاد الأمل للمنتجين والمبدعين نظرًا لجودته الفنية والإخراجية والتي تميز بها عمرو سلامة وكندا علوش والطفل أحمد داش، وحقق الفيلم المعادلة الصعبة وهي إعجاب النقاد وتحقيق الإيرادات.

وعلى الرغم من كل هذه الإيجابيات التي شهدتها السينما في عام 2014، لم يتوقع أحد أن يكون مصدر الكبوة السينمائية هو الفنان أحمد حلمي الذي قدم فيلم "صنع في مصر" الذي كان سقطة حقيقية في تاريخه الفني، حيث إن العمل لم يعجب النقاد أو الجمهور ولم يحقق أي إيرادات تُذكر، كما أنه أصاب جمهور حلمي بصدمة نظرا لعدم توقعهم أن يقع حلمي في هذا الفخ.

وكان من بين سقطات السينما أيضا فيلم "المواطن برص" لرامي غيط ودينا فؤاد، وفيلم "حديد" لعمرو سعد الذي كان السبب في تراجع أسهم عمرو السينمائية، حيث فشل الفيلم في تحقيق الإيرادات المتوقعة دون أي أسباب، وكذلك فيلم "النبطشي" لمحمود عبد المغني وإسماعيل فاروق. 
الجريدة الرسمية