مجلة أمريكية: الأسرة "الحاكمة" تحدد مصير واشنطن في 2016.. 35 عامًا من المواجهة بين عائلتي "كلينتون وبوش".. الشعب الأمريكي يحذر الملوك كما يحذر وباء الطاعون.. و"هيلاري" بدأت حملة تشويه سمعة "جيب بوش"
تعيش الولايات المتحدة حالة خاصة من التاريخ الأمريكي ما بين الأسر الحاكمة لواشنطن، بعد 35 عامًا من المواجهة بين بوش الأب وبيل كلينتون، وفي عام 2016، سيكون هناك مواجهة ما بين هيلاري كلينتون وجيب بوش.
عائلة بوش ليس لها مستقبل في الساحة السياسية
وقالت مجلة نيويوركر الأمريكية إن هناك اعتقادا سائدا في الولايات المتحدة أن عائلة بوش لم يعد لها مستقبل كبير في الساحة السياسية الأمريكية ويرجع هذا الاعتقاد للفترة الرئاسية لجورج بوش الأب وبعد فشل فترة حكم جورج بوش الابن فإنه من المستبعد تصور ترشح جيب بوش، الفرد الثالث من نفس العائلة، لمنصب رئيس الجمهورية.
الأمريكيون يحذرون الملوك كما يحذرون الطاعون
وأوضحت المجلة أن الشعب الأمريكي يحذر الملوك كما يحذر الطاعون، ولكنه يحب الأسر السياسية الحاكمة، وقد حكم في السابق أسر عائلة كينيدي، ولكن أيضًا العديد من الأسر الأخرى، مثل عائلة لاندريو في لويزيانا، وعائلة نان في جورجيا، أو تشيني، وهذه العائلات حافظت على تقاليد الحكم داخلها.
عام 2016 حالة خاصة في تاريخ أمريكا
ورأت الصحيفة إن عام 2016 ستكون حالة خاصة، ولم يسبق لها مثيل في التاريخ الأمريكي، فإذا كنا سنشهد مواجهة في الانتخابات الرئاسية بين كلينتون وبوش، فإن ذلك يعتبر إعادة للمواجهة التي حصلت منذ خمسة وثلاثين عامًا بين بيل كلينتون وبوش الأب.
هيلاري تشوه سمعة جيب بوش
ولفتت المجلة إن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لم تعلن رسميا عن نواياها في الترشح، ولكن سلوكها يشير أنها ستقدم ترشحها، فهي لم تتوقف عن زيارة العديد من المناطق في الولايات المتحدة لتعبئة الموارد من خلال الاتصال المباشر مع الجهات المانحة من أجل المعركة الانتخابية، في إستراتيجية تهدف لجمع كل التمويلات المحتملة، ولتثبيط المرشحين المحتملين، كما تم تعيين مجموعة صغيرة تتنقل معها عملها تشويه سمعة جيب بوش، المرشح الذي تحذره هيلاري أكثر من غيره.
انتخابات عام 2016 منافسة بين عائلتين
واعتبرت المجلة أن انتخابات 2016 يمكن أن تكون عبارة عن منافسة بين عائلتين، هاتين العائلتين اللتين هيمنتا على الحياة السياسية الأمريكية، منذ عام 1989، باستثناء فترة حكم باراك أوباما، وقد أعرب العديد من الأمريكيين عن قلقهم من هذه الهيمنة ويتساءلون عن سبب عجز أمريكا في إنتاج بدائل أخرى.
ونوهت المجلة إلى إن هذين المرشحين في الانتخابات الرئاسية هما من أصدقاء وول ستريت، ويمثلان -كل منهما بطريقته الخاصة- النخبة السياسية والاقتصادية والمالية، ما يمكن أن يتسبب في غضب وخيبة أمل لدى الطبقات الوسطى.
وأضافت المجلة أنه في أوائل شهر يوليو، رفضت هيلاري، التي تعرف عن ظهر قلب البيت الأبيض، حيث عاشت فيه مع زوجها بين 1993-2001، رفضت فكرة أن التداول في الأسماء على المكتب البيضاوي يمكن أن يكون علامة سيئة للديمقراطية الأمريكية، وقالت: سبق أن شغل منصب رئيس الجمهورية اثنان من عائلة روزفلت، وربما أنه عند بعض الأسر هناك شعور بالالتزام أو الاستعداد للانخراط في الحياة السياسية أكثر من بقية الأسر".