رئيس التحرير
عصام كامل

الطيران الليبي يقصف مواقع «فجر ليبيا» في مصراتة


شنت مقاتلات الجيش الليبي اليوم الأحد، لأول مرة منذ بداية النزاع غارات على مدينة مصراتة التي ينحدر منها معظم مقاتلي مليشيات "فجر ليبيا" الإسلامية، وذلك بعد ساعات من شن هذه الميليشيات هجوما على مرفأ السدرة النفطي حيث تشتعل النار في خمسة خزانات للنفط.


وتبنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي هذه الغارات، بحسب المتحدث الرسمي باسمها العقيد أحمد المسماري الذي قال لفرانس برس إن "هذه الغارات جاءت بعد محاولة ميليشيات فجر ليبيا الإرهابية الإغارة على مرفأ السدرة النفطي في منطقة الهلال النفطي".

وقال مسئول محلي في مصراتة الواقعة على بعد 200 كلم شرق ليبيا "غارات جوية استهدفت الأحد ثلاثة مواقع حيوية في مدينة مصراتة لأول مرة في تاريخ الصراع الليبي بعد سقوط معمر القذافي"، مؤكدا أن هذه الغارات "أخطأت أهدافها ولم توقع أي خسائر مادية أو بشرية".

وأوضح المسئول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "صواريخ المضادات الأرضية الكثيفة أطلقت باتجاه السماء وتعاملت مع الهجوم ما منع الطائرات المغيرة من الاقتراب وإطلاق عبواتها بدقة على الأهداف التي هاجمتها".

وكانت غرفة عمليات الجيش الليبي في منطقة "الهلال النفطي" شرق البلاد هددت مليشيات فجر ليبيا باستهداف مواقع في مدينة مصراتة، معقل هذه المليشيات، ما لم تعد إلى مدينتها في غرب ليبيا وتوقف هجماتها.

وبحث وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأحد مع محمد الدايري، نظيره الليبي، الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وتطور العلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أن الوزير الدايري استهل اللقاء بنقل "تعازي وخالص مواساة الحكومة والشعب في ليبيا لمصر حكومة وشعبا في ضحايا الحادث الإرهابي البشع الذي راح ضحيته ثلاثة من المواطنين المصريين في سرت الليبية".

وأشار إلى أن ذات العناصر الإرهابية اغتالت أيضا في نفس التوقيت 14 جنديا ليبيا، وأضاف المتحدث أن الوزير سامح شكري أعرب خلال اللقاء عن "القلق الشديد" إزاء مسار الأوضاع الأمنية في ليبيا وانعكاساته على مستقبل الاستقرار في ليبيا وأوضاع المصريين هناك، مجددا دعم مصر للمؤسسات الشرعية في ليبيا وجهود بناء المؤسسات.

كما تم تناول مبادرة المبعوث الدولي برناندينو ليون بعقد جلسة الحوار الوطني الليبي في الخامس من يناير القادم وانعكاسات التصعيد العسكري الأخير من جانب الميليشيات المسلحة على فرص نجاح الحوار.

هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية