محام يهودي: كنت مستعد للدفاع عن "أسامة بن لادن"
كما أشار المحامي الذي اشتهر بدفاعه عن الأقليات المسلمة والجماعات المتطرفة والأقليات العرقية إلى أنه تلقى مئات التهديدات بالقتل بعد أحداث 11 سبتمبر، واضطر لتأجير حرس خاص كونه يقيم في نيويورك.
وردًا على سؤال حول عدد من دافع عنهم إجمالًا، قال: "لقد دافعت عن عدد من المشاهير في ساحات المحاكم وكان من بينهم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق الذي كان فأل خير على، وزوج بنت أسامة بن لادن سليمان أبو غيث، وعدد آخر من المتطرفين".
واستطرد قائلًا: "رغم أنني مثلت الدفاع في قضايا أفراد في الولايات المتحدة وربما عدد أكبر من الإسلاميين في الخارج، كان عملي في القضايا الجماعية وحقوق الإنسان والحقوق المدنية يمثل الملايين من المسلمين في مختلف أنحاء العالم.. ويشمل هذا قضايا ضد إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى وشركات وكيانات تجارية في كثير من المحاكم الدولية".
وأضاف: "على مدى الـ20 عامًا الماضية، بدأت حركات إسلامية وقادة إسلاميون يطلبون مني استشارات قانونية وسياسية حول عدد من القضايا والإستراتيجيات التي لا صلة لها بأي من القضايا التي كانت عالقة وقتها".
وعن الشيء الأهم الذي يبرز أمامه حين يتعامل مع مثل تلك القضايا، قال إنه "إذا كان هناك قاسم مشترك بين هؤلاء العملاء والحركات والقادة، فهو علاقتها المباشرة بقضايا حقوق الإنسان، سواء كانت حرية قومية أو حق تقرير مصير أو بحثًا عن العدالة".
وحول ما إذا كان يعتقد أن استهدافه سوف ينتهي بعد الزج به في السجن، قال إنه "قبل فترة طويلة من بداية الملاحقة التي قامت بها هيئة العائدات الداخلية استهدفتني الحكومة الأمريكية بسبب من أمثلهم وآرائي عن القيادة الأمريكية والمسئولين الأمريكيين، ورغبتي في تحدي وكشف السياسيات الأمريكية في الداخل والخارج. وسوف يستمر هذا حتى مماتي، لأن سجني أو اضطهاد الحكومة الأمريكية لي لن يخرسني، أو يرهبني أو يجعلني أغير التزامي بالعمل من أجل حقوق الإنسان والعدالة طوال حياتي".
وردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك من يرفض الدفاع عنه وأنه لو أتيحت له فرصة الدفاع عن بن لادن، هل كان سيفعل؟، قال:"لقد سألوني في 9 ديسمبر 2001 عما إذا كنت سوف أقبل الدفاع عن أسامة بن لادن وإجابتي اليوم لم تتغير عنها منذ 13 عامًا، وهي أنني لا أعرف.. إذا تم القبض عليه، كنت سأنظر في قضيته ودفاعه، مثلما أفعل مع القضايا السياسية وأرى ما إذا كان هناك رابط سياسي أو شخصي معه، أو إذا ما كان هناك رابط ما يجمعنا. وإذا كان الأمر كذلك وطلب مني القيام بذلك، فعلى الأرجح كنت سأفعل".
وعن التهديدات التي تلقاها نظرًا لدفاعه عن متطرفين بارزين، قال: "كانت هناك تهديدات مستمرة صبيانية ومحاولات لإرهابي أو معاقبتي من قبل عدة مجموعات وأشخاص بسبب عملي على مدى الـ20 عامًا الماضية تقريبًا. وكان الصهاينة هم مصدر العديد من تلك التهديدات هنا وفي الخارج، فضلا عن تهديدات من يسمون أنفسهم بـالـ "الأبطال القوميين" من مختلف الأعراق والأديان. هذا الأمر مرتبط بعملي وقد اعتدت تجاهله أنا وأسرتي".